موسكو (سبوتنيك) - اكتشف العلماء أن أضراراً على البيئة تتقدم على الحروب في حصد الأرواح.

وبيّنت نتائج البحث العلمي المنشورة على موقع مجلة Lancet الإلكتروني أن حصيلة قتلى تلوث البيئة تفوق 15 مرة حصيلة قتلى الحروب.

وأظهر نفس البحث أن الأمراض الناتجة من تلوث البيئة أودت بحياة نحو 9 ملايين شخص في عام 2015، أي أن تلوث البيئة تسبب في 16 بالمائة من مجموع الوفيات في العالم، وأن عدد المتوفين بسبب تلوث البيئة يفوق 15 مرة عدد ضحايا الحروب وأشكال العنف الأخرى. 

وإلى ذلك، حذر العلماء من أن كوكب الأرض قد يلقى حتفه في أقرب وقت.

فقد بيّنت دراسة أجراها علماء ألمانيا وهولندا وبريطانيا منذ عام 1989 أن انخفاض عدد الحشرات يؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن إصلاحها.

وقرع العلماء ناقوس الخطر بعدما اكتشفوا أن الحجم العددي للحشرات الطائرة تقلص بنسبة 76 في المائة خلال27  عاما، كما ذكرت مجلة "بلوس وان".

واكتشف العلماء بذلك خطرا مميتا يحدق بكوكبنا الأرض. وذلك لأن الحشرات تلعب دورا بالغ الأهمية في المحافظة على الثروة النباتية التي هي مصدر الغذاء لسكان الأرض، وإنمائها.

ويبقى السبب الحقيقي لما يحدث للحشرات مجهولا. ويُرجع بعض الخبراء سبب ذلك إلى تدمير البيئة التي تعيش فيها الحشرات ،واستخدام المبيدات الكيميائية وارتفاع حرارة الأرض.

يقول البروفيسور ديف غولسون المشارك في الدراسة: إذا فقدنا الحشرات فسوف ينهار كل شيء.