البروفيسور حسين حامد حسين يتعاقد مع وكالة امريكية لنشر روايته الثانية... "بوابة الجحيم"...
    الثلاثاء 21 نوفمبر / تشرين الثاني 2017 - 05:53
    [[article_title_text]]
    الروائي العراقي البروفيسور حسين حامد حسين
    "الأخبار" اركنساس -  تم تعاقد البروفيسور حسين حامد حسين مع "وكالة بيرمانور للاعلام"
    "BEARMANOR MEDIA"
    Classic Radio/Film/TV: All New Books.
    http://www.bearmanormedia.com

    لنشر روايته الثانية وبعنوان "بوابة الجحيم (1984-1999)" ، وهي ثاني رواية عراقية بالانكليزية يتم نشرها في الولايات المتحدة، بعد روايته الاولى "رقص على الفرات" الحائزة على الجائزة الأولى.

    "بوابة الجحيم" المذكرات الشخصية للبروفسور حسين حامد حسين اثناء اعتقاله في الامن العامة في عام 1984 بعد زيارته للعراق من الولايات المتحدة للقاء والدته التي كانت حينذاك على فراش الموت . حيث تتخلل الرواية أيضا ذكريات عن طفولته الغنية بالاحداث والمفارقات الشيقة، والتي عاشها الكاتب في مدينة الناصرية مسقط رأسه . فتلك الجوانب من الثقافة العراقية، وللأسف، شوهت بشكل سيء جدا من قبل نظام الطاغية صدام حسين والذي حكم عراقنا بلا رحمة ولفترة طويلة . حيث كان على الكاتب استحضار تلك الذكريات لتساهم في منحه نوعا من أمل من خلال انصراف قسري لذهنه للتشاغل عن ما كان يجري من عنف يومي خلال تلك الايام المريرة التي عشتها في الامن العامة للنظام الصدامي البعثي.

    "كنت حينذاك، أعيش في الولايات المتحدة مع زوجتي ألامريكية الشابة وولدنا الصغير بعد استقراري في أمريكا كمهاجر بعد حصولي على شهادة الدكتوراه من ولاية تنسي، وشهادة الماجستير من جامعة "مارشال" في ولاية فرجينيا الغربية".

          "عندما وصلتني المكالمة الهاتفية عن مرض والدتي في فراش الموت، كان علي أن أذهب . ولكني كنت أعلم أيضا أنني قد اواجه ادانات قضائية وحكومية واضطهادا في العراق. وفي محاولة لتيسير الامور، ذهبت إلى السفارة العراقية لطلب تمديد لجواز سفري مع وثيقة "عفو" أصدرتها السفارة لي لاعفائي عن "جريمة" استقالتي من حزب البعث الذي كنت عضوا فيه ، فضلا عن زواجي بامرأة أجنبية ، حيث كان الزواج من اجنبية في ذلك الوقت انتهاكا للقانون العراقي . وقد علمت بعد ذهابي ، ان السفارة اعلمت الحكومة العراقية عن قدومي للعراق".

    "هذه قصة حقيقية لمذكراتي بعد اعتقالي في الامن العامة تتحدث عن الطغيان الذي كان متسلطا على العراق في حقبة حكم صدام حسين.  فمن خلال الرواية ، يقدم المؤلف نظرة فاحصة عن مواضيع هامة تلعب ادوارا مدمرة في حياة الناس من خلال هيمنة الدكتاتوريات والسيطرة السياسية وتداعيات الحرب ، وقيم الشرف المضيع والوحشية والجريمة والاغتصاب والدين والسياسة والقيم الأسرية. تلك القيم يتم عرضها  من خلال الرواية في منظور واقعي امام القارئ ومن خلال عدد من الشخصيات المتقاطعة من بينها شخصية "مجيد" ، والتي تمثل الشر. كما وتطرح أيضا مسألة الدين والايمان والتصوف من خلال نموذج لطفل من أقرباء الكاتب "محسن"، يعاني من الشلل ليمثل رمزا للأمل . كما وأن التركيز على أهمية الدين كدليل أخلاقي ضد دكتاتورية السياسة العراقية التي كانت هي الاخرى تدعي تمسكها بالدين وتطلق ما سمي "بالحملة الايمانية".

    تبدأ رحلة "بوابة الجحيم", "عند وصولي في الخامس من تموز، 1984 الى مطار بغداد لمواجهة ما اعتقدته سيكون من أصعب الأيام الأخيرة في حياة والدتي . ولكن ، كان هناك بانتظاري عند مدرج الطائرة ، اثنان من ضباط الأمن ، قاما حالا بسحب جواز سفري ، ثم اقتيادي للذهاب معهما للرد على بعض الأسئلة، حيث كانت سيارة بالانتظار في خارج المطار، ثم إلى كابوس مرعب من روتين يومي من تعذيب، واستجواب واهانات. وبعد اطلاق سراحي، استمر كابوس الرعب من خلال مضايقات رجال امن صدام وتضييق الحرية على وجودي الشخصي على الرغم من اني كنت بروفيسورا في جامعة الموصل ثم من بعدها في جامعة تكريت، حيث استمر كل ذلك الضياع لخمسة عشر سنة حتى عام 1999."

    الرواية تعرض اعتقال الكاتب وتلقيه الضرب والاستجواب ومواجهة سهاد ليالي ألالم في سجن رهيب خلال حرب طاحنة تفتك بوطنه ، وبروز اشياء تجسد الشعور العميق بالانتماء للشرف الانساني والالتزام والمحبة والأمل الذي لا يزال جزءا من المجتمع العراقي الذي عاشه الكاتب وترعرع فيه .

    ففي الوقت الذي كانت تمارس فيه شخصية "مجيد" انتهاكها لاعراض الناس وتفجير الرعب في ضحاياه عن طريق الاغتصاب وبدون اي شعور بالذنب، ويستمر هذا المجرم في التجوال في شوارع العراق بدون عقاب، كانت هناك وجهة نظر مشجعة لتلك الممارسات الوحشية تفرضها سيطرة نظام صدام حسين على المجتمع لاغتصاب العراق تلبية لشهواته الشخصية التي لا تختلف عن شهوات مجيد. كذلك ، كان هناك أيضا وراء الكواليس قضايا أكثر عمقا بشأن السيطرة السياسية وكيفية تعزيز استخدام الخوف واستمراره من خلال تشجيع تضحية العراقيين بانفسهم من خلال الحرب مع ايران وتيسير المزيد من العنف وإساءة معاملة الناس .

    فجميع العراقيون يدركون أن الحرب بين العراق وإيران كان لا داعي لها ، ولكنها استمرت لثمان سنوات وأفنت ملايين الأرواح ، حيث وفرت خلفية من اجل الرواية وفرصة للتعليق على معانيها الأعمق من خلال ابطال الرواية انفسهم.

    وربما ان بوابة الجحيم رواية فريدة ، حيث تصف "رحلتي الشخصية من زوج وأب واستاذ في احدى الجامعات الامريكية ، إلى جندي مجهول نصف جائع في "الجيش الشعبي" في العراق، وفي حرب لا نهاية لها من اجل تجنب المزيد من سجن وتعذيب وربما حتى إعدام. فخلال المحنة، ألتقيت بمجموعات متنوعة من الناس علمتني دروسا أجبرتني على إعادة النظر في طبيعة الخير والشروالتعامل معهما".

                 "ولإدامة المطاولة من خلال الساعات الطويلة ضد الخوف والضجر والكابة، كنت احاول ألتركيز على طفولتي في الناصرية لاستذكار تلك الاحداث الشيقة كوقائع حقيقية وممرات عاطفية تبعث على الامل عن رعب السجون وفي الخطوط الأمامية للحرب بين العراق وإيران. إنها قصة عن خطأ قاد إلى حياة مؤلمة تم فرضها تحت ظل الخوف والمأساة".

    "وبعد اجباري للانخراط في الجيش الشعبي كجندي سجين مع الاخرين . ومن بعد ان كنت زوجا وأبا واستاذا جامعيا في احدى جامعات الولايات المتحدة ، اصبحت مقاتلا متشردا ، نصف جائع ، خائفا ومرعوبا. وادخلونا معسكرا للتدريب لاسبوعين ، حيث تعلمنا كيفية  إستخدام البندقية والرمانات اليدوية واسلحة مقاومة الطائرات ، جنبا إلى جنب مع عقوبات صارمة عند عدم الالتزام "الانضباط العسكري"، بينما كانت فرق الاعدامات  من ورائنا . وفي قاطع ديالى بمواجهة إيران، كان ألكرد العراقيين هناك ، هم ألاعداء الحقيقيون لصدام حسين وجنوده" .

    فالوعود التي لم تتحقق، والأكاذيب، والخداع والخوف ، كانت هي عملة النظام العراقي ورجاله أمثال الشريرمجيد، بينما يبقى الكاتب كاي من العراقيين ، محاصرا في عالم يقف رأسا على عقب . حيث ينبغي عليه إما التمسك بمبادئه أو فقدان عزيمته واتجاه بوصلته في الحياة نحو الانهيار. ففي مكان ينسحق فيه الأمل ، كان ينبغي على الكاتب أن يتعلم السير في حقل ألغام دون أن يسبب انفجارا.

    بوابة الجحيم  تتعامل مع القارئ بنظرة ثاقبة للطبيعة البشرية والسلوك الذي يوفر صورة صادقة ومروعة عن مدى سهولة التلاعب بعقول الشعب العراقي من اجل استمرارالسيطرة عليه وإلحاق الألم به. فلا أحد من هؤلاء من اشرار صدام من يعتقد ان ما يفعلونه هو الخطأ. بينما تبقى معاناة الآخرين مهمشة في الأهمية لأن البوصلة الأخلاقية التي توجه أعمال الخيرين ومعتقداتهم ببساطة لا تتوفر لتوجيه "مجيد" مثلا أو أولئك من هم على شاكلته. أما أولئك الذين يعانون من العواقب الوخيمة ، فعزائهم الوحيد هو الرثاء فقط . وعندما ينطلق السؤال:
     "لماذا لا أحد يفعل شيئا لوقف هذا الذي يجري؟" فلا تجد أي رد. ببساطة لا أحد يستطيع الإجابة على سؤال كهذا.

    "بعد إطلاق سراحي ، تم توجيهي بشكل حازم في وجوب نسياني لأسرتي الأمريكية ولامريكا نفسها، وأنني بحاجة إلى وظيفة وزوجة عراقية فقط وليس امرأة أمريكية، ثم تم تعييني في جامعة الموصل . وفي الموصل حيث راحت الاشهر تتحول بسرعة الى سنين وانا منغمر في التدريس والحزن والقلق على عائلتي ، لكن كل ذلك لم ينسيني البحث عن وسيلة للهرب من العراق . فكانت لي محاولتان للهرب والعودة الى عائلتي، ولكن  كلاهما باءتا بالفشل".

    "بعد خمسة عشر عاما من الاقامة الجبرية في العراق ، وفي عام (1999)، استطعت العودة أخيرا إلى الولايات المتحدة ، لكني لم أكن قادرا أبدا على إعادة حياتي الأسرية مع الزوجة والابن الذين تركهتما ورائي انذاك. فبعد خمسة عشر عاما، وجدت ان حياتهما اتخذت منعطفا أخر، حيث انساهما زمن الفراق الطويل، رجلا كان يعاني كل تلك السنين من اضطهاد النظام والحياة ، ويعيش على امل لقائهما ثانية".

    وفي النهاية ، يدرك الانسان ، ان الحب العظيم، والمعاناة الكبيرة، والأمل في زمن الحرب والتي تخلقها الظروف ، يمكن ان تساهم على إنتاج مأسي انسانية حرجة كالتي عشتها شخصيا.

    "فمعظم الناس قد يتخذون قرارا خاطئا واحدا على الأقل في حياتهم ، ولكن نادرا ما يؤدي ذلك القرار إلى فقدانهم اشياءا عزيزة عليهم . ولكن تجربتي الشخصية، ومن اجل تقوى الوالدين ، فقد كلفتني حريتي وعائلتي وصحتي والمستقبل الذي خططت له من اجل حياتي. 
    وتبقى الرسالة الاساسية بعد المعانات وبغض النظر عن النتائج ، هي كيفية تعلم التعامل والبقاء على قيد الحياة داخل جحيم ، كان الخروج منه يبدو مستحيلا".


    Hell’s Gate "(1984-1999)

      "Hell’s Gate (1984-1999)”: my Autobiography of Life inside Saddam Hussein’s Prison, with memories of a rich childhood spent in the culturally conservative city of Nasiriya, Iraq—memories that sustained me through the very difficult years of my incarceration.  The story of my imprisonment, torture, and involuntary service in Saddam Hussein's People’s Army during the eight-year war with Iran forms the core of what is an unexpectedly life-affirming autobiography.

    Hell’s Gate begins in 1984 with my arrest at the airport after I made the decision to leave my young wife and child in the United States and return to Iraq to see my dying mother. When two smartly dressed security officers asked to see my passport and invited me to answer a few questions, I followed them into a car waiting outside and into a fifteen-year nightmare.  Without trial, I was subsequently found guilty of spurious spying charges, added to that, my resignation from the Ba’ath party, which it was considered as condemnation to Saddam Hussein’s party, as well as marrying to a foreign woman.

         Inside Iraq's prisons, I was one among many who were tortured mentally and physically at the hands of the state. My commitment to get back to the U.S. and rejoin the wife and child I had left there gave me the determination to survive, despite the threat of death that constantly hung over my head.

          Forced to endure an almost endless routine of torture, questioning, and punishment, my belief in humanity and my faith were tested.  Even after my release and return to the United States, I was never able to re-establish a family life with the wife and son whom I had left behind. 

         I was plunged headlong into a prison system where death is meted out arbitrarily and sentences extended indefinitely. Slowly, I had to learn to survive, sustained by my faith against seemingly insurmountable odds that crush others around me.
      
           Hell’s Gate "(1984-1999)" opens with the author finding himself inexplicably beaten and imprisoned in a jail run by Saddam Hussein's notorious of General Directory of the Iraqi Security. From this opening, the author leads the reader through the nightmare world that was Saddam Hussein's Iraq to show an array of characters and situations that illustrate the challenges that a sane man faces when caught up in an insane world.

         The book describes the various forces operating to destroy my humanity. Faced with overwhelming challenges, I must abandon my hope, faith, and principles in order to tackle the obstacles presented by life in this insane society or lose my bearing. In a place where hope is crushed and dissidents are executed, I must learn to walk in a minefield without triggering an explosion.

            What sustains the author through the extended nightmare that sees him repeatedly tortured and interrogated—and finally sent as a prisoner-soldier to serve in the People Army on the front lines of the Iran-Iraq war—is his abiding sense of honor, his commitment to get back to his family, and the hope that he will survive, despite the threat of death that constantly hangs over him.

         Great love, great suffering, great hope and war have often created the critical ingredients that when mixed together with an observant have helped to produce great tragedy. My real life experiences in Iraq is a chilling and revealing insight into human behavior, fears, frailties, perception of life and religion, freedom and the absurdities of authority that rules by fear rather than common sense.

           Hell’s Gate is a compelling tale from an omnipotent perspective. Throughout the story the author provides insight into such topics as rape, dictatorships and political control, war and its casualties, honor, true love, brutality, crime, women in society, religion, politics and family values. These issues are placed in perspective for the reader through two opposing views, that the author, the honorable character, and Majid, a character who is the antithesis of evil. 

               As the reader follows the author from his arrest, beatings, interrogations, prison and war there is a deep sense of honor, commitment, love and hope that remain a part of him in spite of the obstacles and constant frustration that he may die or be executed any day.  Meanwhile, Majid violates and inflicts horror on his victims, never has any sense of guilt, never serves any time defending his country and roams the streets of Iraq with impunity.              

             There is a brutally frank view presented of Saddam Hussein’s control over society and raping of Iraq to satisfy his own personal lusts that is not dissimilar from Majid’s conquests. There are also deeper issues about political control and how the use of fear, the promotion of nationalism and the encouragement of sacrifice for country are fostered to facilitate greater powers and abuse by those controlling Iraq.  The unnecessary war between Iraq and Iran that has raged for years and claimed countless lives provides the backdrop for the story and a chance to comment on its deeper meanings.  Religion and mysticism are united in Mohson, a crippled child who represents a symbol of hope and a warning about the relevance of religion as a moral guidepost for Iraqi politics. 

              Hell’s Gate also provides a glimpse into the pervasive cultural traditions of the Middle East, especially the fatalism that overshadows life there and which contrasts with the freedom and optimism of the West.  The book examines life in a country without freedom where people are governed by fear rather than commonsense. It explores how extreme violence extends from the individual to society, illustrating the correlation between such atrocities as beatings and rape and dictatorships, extreme political control, the insanity of war, and it’s many casualties.  
          
             Unfulfilled promises, lies, deceptions and fear are the currency of the Iraqi government and Majid.  The author is trapped in this upside down world where he must either hold on to his principles or lose his bearings and direction in life.  In a place where hope is crushed and dissention is executed, I must learn to walk in a minefield without triggering an explosion. The reader will be treated to an insight into human nature and behavior that provides an honest and terrifyingly picture of how easy it is for humans to manipulate and control, hurt and inflict pain and all the while justify or ignore the consequences of their actions. 

                 No one believes what they are doing is wrong. The suffering of others is marginalized in importance because the moral compass that directs the author’s actions and beliefs simply does not exist to guide Majid’s or those of similar. Among those who suffer the consequences is the lament "why doesn’t anyone do something to stop this?”  There is no response.  There is simply no one who can answer this question.

               Most people make at least one poor decision in their lives but rarely does it result in the loss of everything they hold dear. In my case, an act of filial piety cost me freedom, my family, my health, the love of wife and child, and the future I had planned for myself.

    رابط متعلق بالخبر
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media