الرئيس اليمني السابق قُتل في كمين بعد أن بدل ولاءه في الحرب اليمنية
    الأثنين 4 ديسمبر / كانون الأول 2017 - 20:35
    [[article_title_text]]
    صنعاء (رويترز) - قال خصوم وأنصار للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إنه قتل في إطلاق نار يوم الاثنين بعد أن بدل ولاءه في الحرب الأهلية التي تشهدها اليمن متخليا عن حلفائه الحوثيين المدعومين من إيران لصالح التحالف الذي تقوده السعودية. 

    وقالت مصادر بجماعة الحوثي إن مقاتلين أوقفوا سيارته المدرعة بقذيفة صاروخية خارج صنعاء ثم أطلقوا عليه النار فقتلوه. وأكد مسؤولون في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح مقتله في هجوم على ركب سياراته. 

    وتم تداول لقطات لم يتم التأكد من صحتها لجثته الملطخة بالدماء في بطانية. جاء ذلك بعد أيام فقط من إنهائه تحالفه مع الحوثيين بعد ثلاث سنوات حاربا خلالها معا التحالف الذي تقوده السعودية الذي تدخل في محاولة لإعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا للحكم. 

    وهنأ زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في خطاب تلفزيوني يوم الاثنين الشعب اليمني على ما وصفه بالانتصار على ”مؤامرة الغدر والخيانة" التي دبرها أعداء جماعته بالخليج العربي. ولم يشر الحوثي إلى موت صالح. 

    وقال صالح (75 عاما) يوم السبت إنه مستعد لفتح ”صفحة جديدة" في العلاقات مع التحالف بقيادة السعودية ووصف الحوثيين بأنهم ميليشيا انقلابية مما أدى لاتهامهم إياه بالخيانة. 

    وشهدت مناطق في صنعاء ذات كثافة سكانية عالية قتالا بين الحليفين السابقين على مدى أيام مع سيطرة الحوثيين على مناطق كثيرة بالعاصمة وتفجيرهم يوم الاثنين منزل صالح، بينما قصفت طائرات مقاتلة للتحالف مواقع للحوثيين. 

    وبدا أن إنهاء تحالفهما سيحول مجريات الحرب وهو ما أعطى التحالف الذي تقوده السعودية ميزة جديدة في مواجهة الحوثيين. 

    وساهمت الأزمة اليمنية في حدوث كارثة إنسانية حيث دفع حصار فرضه التحالف والاقتتال الداخلي الملايين إلى شفا مجاعة وعجل بتفشي أوبئة مميتة. 

    وستتجه الأنظار الآن إلى حلفاء صالح السياسيين وقادته العسكريين الذين يقول محللون إنهم ساعدوا تقدم الحوثيين باتجاه الجنوب في 2014 للسيطرة على مناطق في غرب اليمن. 
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media