"الأخبار"  برلين: منى محمد زياره - أكد عضو الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني الحاكم مصطفى العمار ان تنظيم داعش الإرهابي لا زال يشكل خطراً رغم هزيمته واندحاره حيث سيحاول بعضهم إثارة الفوضى في بعض الدول الآمنة لمحاولة جذب الأنظار اليه من جديد .

وبين العمار "وجود حوالي 10800  متطرفاً من السلفيين  مما يتطلب التعامل معهم بحذر وإخضاعهم للمراقبة الشديدة والحيلولة دون  نشر أفكارهم المتطرفة والمتشددة في مجتمعنا والعمل على الحد من نشاطاتهم خاصة بعد ان فشلوا في بناء دولتهم المزعومة ،  فلدينا الكثير من الأشخاص  في ألمانيا، أتباع لداعش، مدانين جزئياً، وقد بدأت حكومتنا بإصدار احكام قضائية بحق من تثبت صلته بإحدى التنظيمات الارهابية منها جبهة النصرة السورية".

وقال العمار -رئيس منظمة إنسانية بلا حدود ومسؤول ملف الاندماج في الحكومة الالمانية- ،ان "القوات الالمانية ستستمر بالمشاركة في الحرب على داعش في سوريا والعراق , إذ اننا طالما دعونا  الى السلام ونبذ التطرف" , متوقعا "عودة زوجات وابناء عناصر داعش الذين يحملون الجنسية الالمانية" وحول هذا الموضوع قال "علينا  دراسة الاسباب التي دفعتهم للانضمام لمثل هكذا تنظيم إرهابي قائم على القتل ، كما ان على الحكومة الالمانية تقييد حركة الشبكات النسائية المتطرفة التي قد تستقطب عناصر جديدة في حال لم يتم مراقبتها او إغلاقها , فهي لا تعمل فقط على توظيف النساء، بل إنها تدعم أيضا شبكات عناصرها من الرجال  حيث ان هناك العديد من النساء الراديكاليات اللواتي يدعمن أزواجهن الراديكاليين".

ودعا العمار في ختام تصريحه الحكومتين الألمانية والعراقية للجلوس على طاولة الحوار لمناقشة موضوع أعادة اسر عناصر داعش الارهابي الى المانيا  خاصة بعد مصادقة المانيا على تبادل المجرمين والارهابيين ومحاكمتهم كلاً في بلده.