لماذا تتباكي الامم المتحدة ...على اعدام مجرمين عراقيين..؟؟!!
    السبت 16 ديسمبر / كانون الأول 2017 - 05:30
    أ. د. حسين حامد حسين
    كاتب ومحلل سياسي/ مؤلف روايات أمريكية
    من اجل الرد على اصوات النشاز ضد اعدام مجرمين عراقيين عاثوا في الارض فسادا وروعوا وقتلوا الابرياء...نرى انه من الان فصاعدا يتعين على القوات الامنية العراقية حينما تتصدى لمواجهة الارهابيين، عليها ان لا تأخذ أسرى منهم . بل عليهم قتلهم جميعا لكي لا تتباكى الامم المتحدة او غيرها من المتحذلقين على حثالات مجرمة قد ادينوا من قبل القضاء العراقي ، ولكن ذلك وكما يبدوا ، لا ينال "اعجاب" الامم المتحدة...!!!  
    فقد ذكرت (السومرية نيوز) - بغداد - ان الأمم المتحدة، اعتبرت هذا اليوم الجمعة، ("إعدام 38 سجينا" في العراق بأنه "مروع ومفزع"، معربة عن شكوكها في وجود ضمانات لمحاكمة عادلة، فيما اهتمت وزارة العدل العراقية بعدم التعاون في تقديم بيانات السجناء والأحكام الصادرة ضدهم وعمليات الإعدام منذ 2017 . وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة "ليز ثروسل" فى إفادة صحفية دورية في جنيف "نشعر بصدمة وفزع شديدين من عمليات الإعدام الجماعية"، مبينة أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لديه مخاوف هائلة بشأن تطبيق العراق لعقوبة الإعدام وأنه حث الحكومة العراقية مجددا على وقف تطبيق هذه "العقوبة". وتابعت قائلة، "نظرا لما يشوب النظام القضائي العراقي من عيوب يبدو أيضا أن هناك شكوكا كبيرة في وجود ضمانات لمحاكمة عادلة في الثمانية والثلاثين قضية، يعزز هذا احتمال إساءة تطبيق العدالة وانتهاك الحق في الحياة بشكل يصعب إصلاحه)...انتهى.
    نود ان نلفت نظر المتحدثة باسم ألامم المتحدة " ليز ثروسل " ، والتي تتباكى على العدالة في العراق نتيجة اعدام عددا من الارهابيين والمجرمين ، أن عليها ان تدرك ان الشعب العراقي يطالب الامم المتحدة كمؤسسة عالمية ، التحلي بالنزاهة أولا وعدم الكيل بمكيالين وعدم اتخاذها سلوكا انتهازيا مع الدول الكبرى قبل ان تدلي بهذا النوع من الاتهامات الباطلة تخص مسألة داخلية وشأن عراقي من اجل محاربة الارهاب والمجرمين. ثم كيف يجرأ المتحدثة الرسمية للامم المتحدة ان تتهم القضاء العراقي بالعيوب؟ وهل تستطيع "ثروسل" اثبات ذلك؟ 
    وثانيا، علينا أن نذكر المتحدثة باسم ألامم المتحدة أيضا ، ان الامم المتحدة نفسها تفتقر للنزاهة ولا تخلوا مواقفها مع العالم من السلبية وعدم العدالة ، ونذكرها أيضا عند قيام ألامم المتحدة باعادة تخطيط الحدود الجديدة بين العراق والكويت بعد غزو المجرم المقبور صدام حسين للكويت، كان انحياز الامم المتحدة واضحا وجليا من خلال تعاطفها مع الكويت بسبب "الهدايا" التي قدمتها الكويت لمن اشرفوا على اعادة تحديد الحدود الجديدة، وهذا واحدا من امور عديدة مخزية لا تشرفها.    
    فاذا كانت الامم المتحدة تتباكى على النزاهة والعدالة، فلماذا اذا لا تفرض حلا عادلا من اجل الشعب الفلسطيني المشرد في بقاع الارض ضد الاحتلال الاسرائيلي أوضد قرار الرئيس ترامب المستهتر بنقل السفارة الامريكية الى القدس الشريف؟ ولماذا لا تعمل الامم المتحدة شيئا يتسم بالعدالة ضد تهديدات كوريا الشمالية والتوقعات في استخدامها الاسلحة النووية ضد العالم؟ ثم ما الذي فعلته الامم المتحدة من اجل التدخل ضد مجازر النظام السعودي ضد الحوثيين في اليمن؟ 
    اما اذا كانت " ليز ثروسل "، لا تعلم بعد ما حل بعراقنا الغالي من دمار على أيدي داعش، ، فالعالم يدرك جيدا ، ان الشعب العراقي لا يزال الأكثر معاناة ، ولا يزال يأن لما خلفه اجتياح داعش في عام 2014 لما يقارب من ثلثي ارض العراق بعد ان عاث داعش الاجرب ومجرموه وموالوه ممن يتخذون من الدين الاسلامي غطاءا لتشويه الاسلام والعبث بمبادءه وقيمه الشريفة من فساد وباسم الدين نفسه ومن خلال زمر الدواعش - البعثيين من بقايا الحرس الجمهوري المنهزم وارهابيين باعداد هائلة من السلفيين والوهابيين ومن قبل علماء انظمة عربية كانت تشجع هؤلاء الارهابيين من خلال الفتاوى كانت تتوافد من انحاء العالم ، ألامر الذي وقف ضدهم الابطال العراقيين بالمرصاد ليضحوا بالغالي والنفيس من اجل شرف الارض العراقية ، حتى جاء نصر الله تعالى وفتحه المبين ، فتم طرد داعش ، وولوا على وجوههم يلعقون جراح هزيمة عارهم. 
    ولتعلم " ليز ثروسل" ان اجتياح داعش للعراق ذاك ، كان قد رافقته موجات كبيرة من عصابات لجرائم القتل والسلب والنهب والاغتصاب والاحتيال من قبل مجموعات من مجرمين عراقيين استغلوا الظروف الاستثنائية وراحوا يتربصون بالابرياء من العراقيين ، قتلا وتعذيبا واغتصابا للنساء وهتكا للاعراض وقتل الاطفال وسرقة الاثار والمعالم العراقية التأريخية التي تعود الى حقبة السومريين والبابليين والاشوريين لتهريبها الى الخارج. هؤلاء المجرمون هم من قامت السلطة العراقية باعدامهم بعد ان ادينوا بجرائمهم واعترفوا بها، فماذا تتوقع " ليز ثروسل"؟ ، هل تتوقع الابقاء على حياة هؤلاء المجرمين اكراما لارضائها؟؟؟!!!  
     وهل تعلم " ليز ثروسل" أيضا ، أن العالم برمته كان ينتظر بفارغ الصبر ويتطلع الى النصر العراقي ، ففي نصر العراقيين يعني القضاء على داعش وتوفير ألامن والاستقرار لهذا العالم برمته؟ ألا تعلم " ليز ثروسل" أن الابطال العراقيين كانوا يدافعون عن أمن العالم كله؟؟؟ وهل اي نصر في العالم لا يرافقه مجرمون يقومون بقتل الابرياء ثم يتم القاء القبض عليهم ، حيث تتم محاكمتهم ويصدر الاعدام بحقهم؟  
    فبعد أن تحقق النصر العراقي ألاكبر على داعش، اليس من حق العراق ان تقوم اجهزته المختصة لإنزال القصاص العادل بالمجرمين من اجل ان تأخذ العدالة مجراها؟؟ 
    وعلى العكس ما توقعه العراقيون وللاسف ، بدأنا نسمع هذه الاصوات النشاز من اللامم المتحدة وكان الاجدر بها ان تكون اول من يهنئ شعبنا على اعدام هؤلاء المجرمين من العصابات التي مارست قتل الابرياء وسلبهم والتعدي على شرف العوائل ، حيث تمت اعترافات هؤلاء المجرمين وقام القضاء العراقي بمحاكمتهم وتم اصدار حكم الاعدام بهم.
    فان كانت " ليز ثروسل" تعتقد انها من اصول اوربية وتجد في اعدام المجرمين عملا "مروع ومفزع" ، فنحن عشنا زمنا طويلا في الغرب أيضا، ونعلم جيدا الطرق التي يتم تعامل الغرب بها مع المجرمين هناك....
    حماك الله يا عراقنا السامق...
    12-16-2017  
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media