ارهابي معتقل: قتلتُ 500 مدنياً واغتصبتُ 200 امراة
    انتقل من منزل إلى منزل في العديد من المدن العراقية مغتصبا النساء من الطائفة اليزيدية والأقليات الأخرى
    الجمعة 17 فبراير / شباط 2017 - 19:48
    [[article_title_text]]
    بغداد  (المسلة) - يقول الارهابي في تنظيم داعش عمار حسين إنه اغتصب أكثر من 200 امرأة من الأقليات العراقية ولا يبدي ندما يذكر على ذلك.

    حسين ومسلح آخر معه أُسرا خلال هجوم على مدينة كركوك في أكتوبر/ تشرين الأول استشهد فيه 99 مدنيا وفردا من قوات الأمن. ولقي 63 من ارهابيي داعش حتفهم أيضا.

    قال حسين إن أمراءه أعطوه وآخرين الضوء الأخضر لاغتصاب ما يرغبون من النساء اليزيديات وغيرهن من النساء.

    وأضاف حسين "أنت الشاب يحتاج لهذا الشيء. هذا طبيعي" وقال حسين إنه انتقل من منزل إلى منزل في العديد من المدن العراقية مغتصبا النساء من الطائفة اليزيدية والأقليات الأخرى.

    ويقول مسؤولون أمنيون إن لديهم أدلة على قيام حسين بعمليات اغتصاب وقتل لكنهم لا يعرفون نطاقها.

    ويقول شهود ومسؤولون عراقيون إن ارهابيي داعش اغتصبوا عددا كبيرا من النساء اليزيديات بعدما اجتاح التنظيم شمال العراق في 2014. وأضافوا أنهم خطفوا كثيرا من النساء اليزيديات واتخذوهن جواري وقتلوا بعض أقاربهن الذكور.

    وسجلت جماعات حقوقية انتهاكات واسعة النطاق لداعش ضد اليزيديين والاقليات الاخرى.

    وقال حسين إنه قتل أيضا نحو 500 شخص منذ الانضمام لداعش في 2013.

    وأضاف "اللي اتقتل اتقتل واللي اتذبح اتذبح".

    واسترجع كيف دربه الأمراء على القتل وهو أمر كان صعبا في البداية ثم أصبح أسهل يوما بعد يوم.

    وقال حسين "سبعة..ثمانية..تسعة..عشرة في المرة. 30 أو 40 شخص ناخذهم من وراء القلعة اللي في سنجار في الصحراء ونقتلهم".

    واستطرد "كنت أُجلسهم وأعصب أعينهم وأطلق النار على رؤوسهم. لقد كان الأمر طبيعيا".

    ويرى حسين نفسه ضحية للمصاعب ونتاجا لمنزل مفكك وللفقر في مدينته الموصل حيث تشن القوات الامنية هجوما ضد داعش لطرده من آخر معاقله في العراق.

    وقال حسين المحتجز في زنزانة على نوافذها قضبان معدنية منذ أسره في أكتوبر/ تشرين الأول "حالتنا المادية كانت تعبانة (صعبة). لا بيت.. ما عندي حد ينصحني..أبويا متوفي..أمي متزوجة وأنا وجدتي كنا في البيت فقط".

    وقال حسين الذي يبلغ من العمر 21 عاما إنه بدأ طريق التشدد عندما كان عمره 14 عاما فقط. وجذبه إلى ذلك إمام المسجد المحلي الذي كان يصلي فيه ثم انضم للقاعدة وينتظر حاليا الإجراءات القانونية ضده بصفته عضوا في داعش التي خلف فرع القاعدة في العراق.

    ووصف ضباط مكافحة الإرهاب ارهابياً معتقلاً ثانيا يدعى غفار عبد الرحمن بأنه أقل صراحة وقالوا إنه لم يكشف شيئا يذكر خلال استجوابه عن خبراته كحارس لنقاط التفتيش وأحد رجال الإمداد والتموين في داعش.

    ولم يفصح عبد الرحمن (31 عاما) طويل الشعر واللحية بينما كانت نظراته تنم عن ذهول وعدم فهم لما يجري سوى عن القليل.
    واعترف بأنه فتح النار على قوات الأمن في مداهمة لكركوك لكنه يقول إنه لم يقتل أحدا مطلقا. وأضاف أنه وشقيقه انضما لداعش لأن التنظيم كان سيقتلهما إن لم يفعلا ذلك لأنهما موظفان حكوميان.

    المصدر: رويترز  المسلة
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media