الإلحاد قنبلة موقوته
    الأحد 19 فبراير / شباط 2017 - 00:29
    سلام محمد العامري
     تحت ظل شعار حرية الرأي, أفكار دخيلة تهاجم الوجود الديني, محاولة محو الهوية العراقية الإسلامية, والعودة بالمجتمع إلى غابر الأزمان, حيث لم تكن رسالة ولا رسول.
    تكاثرت الهجمات التخريبية, بمجتمعنا العراقي بعد الإحتلال, فما بين قَتلٍ وفساد, هناك ظاهرةٌ أخطر, على مجتمعنا العراقي المحافظ, وهذه الظاهرة من الخطر الشديد, حيث لا تستهدف العقول الجاهلة, بل تتغلغل بين صفوف طلبة الجامعات, والتجمعات الشبابية, إنها ظاهرة الإلحاد البغيضة.
    أفكارٌ دخيلة مستوردة خِصيصاً, لإفساد المجتمع الشبابي, بفلسفة مُستحدثة لا تعدو عن كونها, عدم المبالاة للمستقبل, ونشر كل ما يخطر على بال الشاب, تحت تسمية العيش الُحُر والتحرر, وبما أن الإسلام الحنيف, وضع حدوداً مُتزنةً, لكل عمل يقوم به الإنسان, جاء الفكر الإلحادي, ليروج على أن الدين, يُقيد الحريات الشخصية!.
    إن أخطر مرتكزات الفكر الإلحادي, هو عدم وجود إله, و هذا النمط من الفكر, ينضوي تحت لواء المدرسة المادية, والذي كان يعتقد بها, الشيوعيون وبعض العلمانيون, وهي مدارس غريبة, عن مجتمعنا المعتقد بالمدرسة الدينية, والهدف من تصعيد ترويجها, داخل صفوف المتعلمين الشباب, تحت تسميات "اللاربوبيين" و "الدهريين", وهي أفكارٌ قديمة, تم دحضها من قبل بعض علماء المسلمين.
    قال المؤرخ الإغريقي بلو تارك:"لقد وجدت في التاريخ مدن بلا حصون، ومدن بلا قصور، ومدن بلا مدارس، ولكن لم توجد أبدا مدن بلا معابد", لذلك يسعى الإلحاديون, إلى تفريغ المجتمع, من المعابد, فهي الطريق لتهديم البلدان من الداخل.
    واجب التربويين والتعليميين, أمام تلك الهجمة التهديمية, هو التصدي من خلال التشخيص والعلاج, واتباع منهج واضح, ينير الفكر, أمام الشباب.

    سلام محمد العامري
    Ssalam599@yahoo.com
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media