نينوى (وان نيوز) - في (24 كانون الثاني 2017)، اعلنت القوات الأمنية تحرير الجانب الايسر من مدينة الموصل، حيث تمكنت القوات العراقية والحشد الشعبي من استعاده كاملا، بعد خوض سلسلة من المعارك الشرسة مع تنظيم "داعش"، وتصدي لما يزيد عن 300 سيارة مفخخة، وعدد كبير من الانتحاريين، وقتل 3300 عنصرا من تنظيم داعش، حسبما أعلن به قائد جهاز مكافحة الإرهاب، "طالب شغاتي"، في التاريخ المذكور، إذ لم يتبق من المحافظة سوى الجانب الأيمن من المدينة وقضاء تلعفر تحت سيطرة تنظيم "داعش".

اليوم، انطلقت القوات الأمنية في تحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل اخر معاقل تنظيم داعش، بعد اعلان رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة "حيدر العبادي"، عن انطلاق صفحة جديدة من عمليات "قادمون يانينوى" لتحرير الجانب الايمن من الموصل. 

العبادي، ومن خلال إعلانه الذي نقله التلفزيون الرسمي ، قد شدد على ان القوات المتقدمة تعمل على (تحرير الانسان قبل الأرض)، مؤكدا على الاهتمام بالمواطنين والنازحين وتوفير الخدمات لهم، داعيا إلى التعامل مع المواطنين بكل انسانية وتوفير جميع المستلزمات للنازحين والخدمات للمناطق المحررة والاهتمام بالنازحين وتوفير كل المساعدات الممكنة، مضيفا ان القوات المقاتلة أبهرت العالم ببطولاتها وتقدمها والتلاحم فيما بينها واحترام حقوق الإنسان. 

وفي الوقت الذي أعلن به العبادي عن تحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل، اعتبر التحالف الدولي، والذي تقوده الولايات المتحدة، بان المعركة التي ستخوضها القوات الأمنية العراقية هي "صعبة لأي جيش في العالم"، مؤكدا بحسب بيانه الذي أصدره اليوم، ان القوات العراقية "قادرة ومهنية" في مواجهة التنظيم، وتتحمل العبء الأكبر عن دول العالم في التصدي لـ "وحشية التنظيم".

البيان ذكر بان "قوات الأمن العراقية فعلت كل ما في وسعها لحماية المواطنين في مدينة الموصل، من كل الطوائف والأديان".

وأوضح أنه "على مدار هذه السنتين الماضيتين، ضم التحالف أكثر من 65 دولة اتحدت لهزيمة داعش"، مبينا أن "هذا الائتلاف يساهم في هزيمة داعش من خلال خمسة وسائل، وهي تدريب وتجهيز القوات العراقية، وتمكينهم من تقديم المشورة والمساعدة لقياداتهم، وتوفير المعلومات الاستخباراتية والاستطلاعية، ودعم المراقبة، ومن خلال الغارات الجوية والبرية المدققة ضد أهداف عسكرية مشروعة لداعش".

بعد اعلان العبادي بدء عمليات تحرير الساحل الأيمن من الموصل، باشرت القوات الأمنية في بث بشائر "النصر" للمواطنين في الجانب الأيمن، وكذلك تحذير المسلحين من تنظيم داعش على نزع السلاح، اذ القت ملايين المنشورات على الجانب الايمن من مدينة الموصل التي تتضمن توجيهات وتوصيات الى المواطنين للاستعداد لاستقبال القوات العراقية لتحرير مناطقهم وتحذير الدواعش لإلقاء السلاح والاستسلام قبل ان يواجهوا مصيرهم المحتوم على يد القوات الأمنية. 

تنظيم داعش، والذي يشهق أنفاسه الأخيرة بعد سلسلة الهزائم من قبل القوات الأمنية التي قصمت ظهره، فان كل الدلائل اشارت الى حالة الضعف الذي ينتابه من كافة النواحي، بحسب قول المتحدث باسم متطوعي نينوى، محمود السورجي، في تصريح صحفي، اطلعت عليه (وان نيوز)، والذي اكد ان "صفوف التنظيم تشهد انهيارا كبيرا"، مضيفا ان "فقدان قدرة التنظيم على التجنيد، وانخفاض أعداد الانغماسيين، وأعداد العناصر قليلة وخط إمداداته من سوريا مقطوعة بسبب مسك غربي الموصل من قبل الحشد الشعبي، بالإضافة إلى خلاف بين الدواعش المحليين والأجانب، كلها أسباب تؤدي الى انهياره تماما". 

القوات الأمنية، وبمشاركة الحشد الشعبي في خوضها للمعركة الحاسمة لطرد تنظيم داعش من الساحل الأيمن في الموصل، وبعد اول هجمة شنتها ضد التنظيم، تمكنت من تحرير عدة قرى وقصبات ممتدة على مساحات شاسعة غربي الساحل الأيمن لمدينة الموصل.

ووفقا للبيانات الرسمية التي اعلنت عقب انطلاق عمليات تحرير الساحل الايمن للموصل، فان مجمل ما تم تحريره في الجانب الايمن للمدينة حتى مساء اليوم كان 17 قرية فضلا عن السيطرة على طرق رئيسة وميسمية، وفيما يلي اسماء القرى التي تمكنت القوات الامينة من تحريرها بعد 12 ساعة من انطلاق العمليات:-
• قرية الحراقيات
• قرية كيصوم
• قرية العذبة
• قرية اللزاكة
• قرية الجماسة
• قرية كافور
• قرية البجواري
• قرية بيضة
• قرية كنيطرة
• قرية التلال المحترقة
• قرية عزيز آغا
• قرية تل اصكع
• قرية الديباجة في المحور الغربي للموصل
• قرية الزكروطية المطلة على نهر دجلة والمشرفة على هضبة البوسيف
• قرية الابراهيمية غربي الموصل
• قرية تل كيصوم
• قرية الكنطيرة والابيض جنوب البوسيف
• قريةالحسينية