ماذاأقول لقد أفنيت نفسي تلك السنين, بين الورقة والقلم , وغَرقت في بحر الأحلام, وللأسفكانت أوهام في أوهام, بعد أن حصلتُ على شهادة تمام , تمضي السنين وأنا أجير يومي,سنة وسنتان وربع دون تعيين, يا صاحب فتوى الأجير والعقدِ, أين الإنصاف , نحن نعملبلا أجرِ, يا صاحب فتوى التطوع في العمل, لدى دوائر الدولة, أترضى لنفسك ما نحنعليه الآن, نموت ونحيا بلا ضمان.
كنتعاطلا عن العمل , واليوم اعمل بأجر يومي, يبدوا أن رحله شبابي, سوف تنتهي في أحدىدوائر الدولة, بلافتة سوداء كتب على وجهها أجيّر يومي, أو عمل تطوعي , أي أنني شابكمئات الشباب , أجبرنا على العمل, نعم أجبرنا على العمل, في هذه الدوائر, مقابلأجر زهيد, ومستوياتنا بين عامل خدمة ومهندس ومحاسب وميكانيكي, لنبقى غير مشمولينبقانون التقاعد, الميت منا حقه مفقود, خلال سنين العمل كأجير يومي, يا خطيبتيانتظريني, وسوف يطول أنظارك.
أنناكسائر موظفي الملاك الدائم, نؤدي واجباتنا, بجد وتفاني, ونحظر ضمن الزمن المحدد,ونغادر كما يغادرون, ولكن للأسف , يتم تسريحنا في أي وقت هم يشاؤون, رغم أننا لانتقاضى, إلا القليل, التي لا تكفي , أجور النقل , رغم ذلك نحلم أن نكون موظفيندائميّن, نحن من ذوي الخبرة وأصحاب شهادات, وأعدادنا تتزايد في دوائر الدولة, وهيليست قليلة, وكذلك المسؤولين, يعلمون أن تواجدنا , يعد ضرورة لسد النقص الحاصل, منالموظفين في دوائرهم, لتمشية أعمالها دون الضغط , على المدللة وزارة المالية, التييجب معاملتها بحنيّه , ويبقى المواطن هو الضحية..وللحدث بقية أبقوا معي.
المهندسأنور السلامي