تعاون دولي كبير مع العراق بعد القضاء على «داعش»
    الأثنين 20 فبراير / شباط 2017 - 08:00
    [[article_title_text]]
    بغداد: عمر عبد اللطيف بغداد  (الصباح) - اثمرت لقاءات رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي اختتم أمس الأحد، نتائج ايجابية، لخصها مصدر نيابي رافقه باتفاق على «تعاون دولي للعراق على مستوى التدريب والتسليح والاستخبارات والامن سيعقب مرحلة القضاء على عصابات «داعش» في العراق».
    وكان العبادي قد دعا خلال استقباله في مقر إقامته في ميونيخ المدعي العام للمحكمة الجنائية في لاهاي فاتو بنسوده «المحكمة الجنائية الدولية لتقديم مرتكبي الجرائم ضد الشعب العراقي للمحكمة الدولية».
     وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء تلقت «الصباح» نسخة منه، أنه «جرى في اللقاء مناقشة التعاون بين العراق والمحكمة الجنائية الدولية في ما يخص الجرائم التي ترتكبها العصابات الارهابية ضد المدنيين في مناطق النزاع ولاسيما الجرائم التي ترتكبها عصابات «داعش» الارهابية ضد المدنيين في العراق».
    ووصف الجانبان هذه الجرائم بأنها «جرائم ترقى الى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية»، وأكدا أن «ما تعرض له المدنيون في المناطق التي احتلتها هذه العصابات تشكل جرائم القتل العمد والابادة الجماعية».
    ودعا رئيس الوزراء المحكمة الجنائية الى «بذل قصارى جهدها للتحقيق في الجرائم التي ترتكبها عصابات «داعش» ضد الشعب العراقي بكل مكوناته وتقديم مرتكبي هذه الجرائم الى المحكمة الدولية وان العراق سيقدم كل ما يملك من معلومات في هذا الخصوص»، من جانبها اعلنت بنسوده «دعم المحكمة الدولية للخطوات التي تقوم بها الحكومة العراقية في خصوص التعريف بجرائم العصابات الارهابية ضد الشعب العراقي وانها تنسق عملها مع كافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان والقضاء الدولي للتنديد بالجرائم التي ترتكبها عصابات «داعش» ضد المدنيين في مناطق النزاع في العراق».
    إلى ذلك، أبدت شركة «ارنستر يونغ» العالمية استعدادها لتقديم خدماتها للعراق في مجال مكافحة الفساد والتحقيق في مجال التزوير والتحقيقات الخاصة بالموظفين الوهميين، وذكر بيان حكومي أن «رئيس مجلس الوزراء استقبل المدير الدولي لشركة ارنستر يونغ العالمية ديفيد ستالب، الذي ابدى استعداد الشركة لتقديم خدماتها في مجال مكافحة الفساد وتعزيز الادارة المالية والتحقيق في مجال التزوير والنزاعات والتحقيقات الخاصة بالموظفين الوهميين». كما عقد العبادي سلسلة لقاءات منفصلة مع كل من: الامين العام لحلف «الناتو» نيس شتولتنبرغ، مبعوث الرئيس الاميركي للتحالف الدولي لمكافحة «داعش» بريت مكغورك، الجنرال ديفيد باتريوس، وزير الدفاع الباكستاني خواجه محمد اصف، والرئيس التنفيذي لشركة «سيمنس» جو كلسير. من جانب آخر، عد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان عباس البياتي «مشاركة العراق في مؤتمر ميونيخ، بمثابة فرصة ليؤكد للعالم والمجتمع الدولي والاوروبي قدرته على الحاق الهزيمة النكراء بـ»داعش» والانتصار القريب عليه في الموصل وباقي المناطق».
    وأضاف البياتي في تصريح خاص لـ»الصباح»، ان «المجتمع الدولي استمع باهتمام كبير لكلمة العراق وكانت هناك اشادة واضحة في اللقاءات الثنائية مع رئيس الوزراء بما حققه العراقيون من عمل كبير في وقت تمدد «داعش» الى المحيط الاقليمي»، مبيناً بأن «المجتمع الدولي ينظر اليوم الى العراق بأنه الدولة الاولى التي حققت الانتصار الكبير على «داعش» وهزمته عسكرياً».
     وألمح البياتي الذي كان احد اعضاء الوفد المرافق لرئيس الوزراء حيدر العبادي في مؤتمر ميونيخ للامن، الى ان «العبادي ناشد المجتمع الدولي ان تكون له اسهامات في مسألة اعمار ما دمره «داعش» والمرحلة التي تعقب هزيمته والتي تتطلب استمرار التعاون في التدريب والتسليح والمعلومات والاستخبارات، كما انه يرغب بأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الى جانب العراقيين في مسالة اعادة احياء هذه المناطق».
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media