أن تقتل متظاهراً من جهة ورجل امن من الجهة الأخرى!
    الأثنين 20 فبراير / شباط 2017 - 22:08
    صائب خليل
    هل يكشف هذا الفلم من اغتال المتظاهرين والقوات الحكومية؟
    كل المؤشرات تقول إن من قام بالاغتيال هي جهة خارجية خارج التيار الصدري والحكومة.
     ومن الطبيعي ان يسعى المحتالون من كل الجهات إلى اتهام العدو المفضل لديهم بلا دليل أو حتى مؤشر يستحق الذكر، فالدم والهيجان، يثيران الناس ويخفضان من تدخل الدماغ فلا تسأل عن شرط الدليل، لذلك فهو الوقت الأنسب لتوجيه الاتهامات الفارغة والصلفة المباشرة التي لا تستطيع ان توجهها في الأوقات الأخرى بدون التعرض للحساب، لذلك فهو الفرصة الذهبية التي يجب ان لا تضيع على الجهات المشبوهة المكلفة بإشعال الحرائق، ولا نظنها "صدفة" حقيقية!

    نقل نزار سعيد عن صديق له قوله: في عام ١٩٦١ وفِي غمرة المفاوضات مع شركات النفط الأجنبية خرجت في بغداد -شارع الرشيد مظاهرات لدعم حكومة عبد الكريم قاسم وكانت تهتف "حصة شعبنا من النفط ٧٠بالمية كل الأراضي للشعب مو للحرامية ".يقول تصدت للمظاهرة قوة لا تعرف ماهيتها واستخدمت قسوة متناهية ضد المتظاهرين مع العلم أنهم خرجوا للتضامن مع الحكومة مما دعا المتظاهرين الى تغيير الشعار ورفع نسبة المطالَب الى١٠٠ بالمية. سألته عن الجهة التي هاجمت المظاهرة فقال لا أحد يعرف من يكونوا ولكنهم ليسوا رجال أمن نعرفهم والتفسير كان أنهم تابعين إلى شركات النفط الأجنبية. فمن يعلم من تكون القوة التي ضربت المتظاهرين يوم السبت؟

    إن الإتقان الذي نفذت به العملية والنجاح التام لها، والمتمثل بعدم وقوع أي من افراد تلك الجهة المعتدية التي قال ممثل للتيار انهم كانوا يحملون العصي السوداء وهاجموا المتظاهرين والقوات الأمنية على السواء، يدل على خبرة بعيدة غير عراقية وتدريب جهات متخصصة بصناعة الإرهاب.
    إن العراق ساحة عذراء لم تقرأ التاريخ، ولم تكتسب المناعة بعد. لذلك فالأساليب القديمة لإثارة الفتن مازالت فعالة به كالحديثة. فهل يكون هذا الفلم القديم هو الجواب على ما حدث؟
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media