(الاتجاه برس) ميسان - عزا محافظ ميسان علي دواي اليوم الاربعاء النزاعات العشائرية والقبلية التي تحدث في المحافظة للخلافات والتقاطعات في المصالح بين المواطنيين ، كاشفا عن عدة اجراءات قانونية سيتم اتخاذها مستقبلا للحد او التقليل من هذه النزاعات المسلحة.

دواي في حديث لـ"الاتجاه برس" قال ان الخلافات والنزاعات العشائرية موجودة في اغلب المحافظات وحتى في الدول العربية لكنها تختلف في حدتها من منطقة للاخرى وحسب نوع المشكلة او الخلاف باعتبار ان الاحتكاك الاجتماعي يولد مثل هكذا نزاعات ، مشيرا الى تصاعدها في الفترة الاخيرة يعود الى الاختلاف والتقاطع في المصالح والثارات بين العشائر المختلفة.

واوضح دواي " لقد تم اتخاذ عدة اجراءات في الفترة الماضية ومنها التقدم بطلب رسمي لتدخل رئيس الوزراء مباشرة بأتخاذ موقف حاسم واستقدام قوة عسكرية من بغداد على اعتبار ان الشرطة في المحافظة لن تستطيع السيطرة على الموقف بشكل كامل ، عازيا هذا الامر كون ان اغلب افراد الشرطة في ميسان هم من ابناء العشائر .

واضاف محافظ ميسان ان الحكومة المحلية وبعد تفشي ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة تم مناقشة الموضوع مع قيادة شرطة المحافظة والجهات الامنية الاخرى في اجتماع خاص لوضع حلول ناجعة من اجل السيطرة على هذا الامر ، مبينا ان الاجتماع خرج بحلول واجراءات وقائية للسيطرة على هذه النزاعات وذلك عبر طريقتين ، الاولى تكمن في الجانب القانوني من خلال التنسيق مع القضاء العراقي والاجهزة الامنية ، والثاني يتمثل في العمل مع منظمات المجتمع المدني وشؤون العشائر في المحافظة ولجنة فض النزاعات العشائرية .

وتابع دواي ان هذه الاجراءات اسفرت عن حل ما يقارب من 70 مشكلة وخلاف عشائري خلال الفترة القليلة الماضية من ضمنها خلافات كانت مستعصية وشائكة.

واستطرد المحافظ قائلا " لكن هذه الاجراءات لن تكون كافية بالشكل المطلوب ، اذ انه وبعد انتهاء عمليات تحرير الموصل سنطالب مجددا من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بارسال قوات امنية من بغداد لفرض الامن بشكل كامل.

وشهدت محافظتا البصرة وميسان، خلال الفترة الماضية نزاعات عشائرية مشددة استُخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، فيما سجلت إحصائيات وزارة الصحة العراقية العشرات من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، وسط تدمير طفيف للبنى التحتية للمناطق العشائرية بحسب بيان مجلس محافظة ميسان.