المرحله المقبله .. والحاقدين
    الأربعاء 22 مارس / أذار 2017 - 19:25
    جابر الشلال الجبوري
    من الواضح، أن نتائج الانتصارات الكبيره على داعش البعثيه السنيه  التي تحققت في الموصل والفلوجه وديالى وجرف النصر وتكريت ستضع العراق أمام مرحلة شديدة الحساسية، نظراً للواقع المعقد ونظراً للتوارث الحقيقي للعقلية الدكتاتورية البعثيه الداعشيه لدى بعض الاشخاص والاحزاب والتكتلات السياسية السنيه  المرتبطه بالخارج وداعش ، فهذا يهدد ويتوعد ويطالب لحل الحشد الشعبي وذاك ينوي الإعلان عن الاضراب العام، وآخر يدعو الى الانفصال وتقسيم العراق وآخرون يتوجهون الى الامم المتحدة والاتحاد الاوربي  والجامعه ألعربيه ومنظمة الموتمر الاسلامي وشله من الشواذ يعقدون موتمر لداعش في تركيا ويخططون لما بعد هزيمة  داعش لذلك نرى ونسمع العديد من الوحوش وهم يتمنون بان لايتحقق النصر ويحاولون بشتى الوسائل الوقوف بالضد منه ،  دون أي شعور بالمسؤلية لما ستؤول اليه تصريحاتهم وتنعكس على جماهيرهم التي يحشمونها ضد العراق والقوات المسلحه وبالخصوص ضد الحشد الشعبي ،  التي لاأفهم  كيف يسمح لنفسه رئيس كتلة أن يُصر على التهجم على الحشد الشعبي والقوات المسلحه دون مراعاة النتائج، الا يحترم هذا الشخص  أنصاره ومؤيديه الذين يقوم الحشد الشعبي بتحريرهم من قبضة الاٍرهاب الداعشي البعثي ،

    العراق يحتاج الى من يؤمن به، وبشعبه الصابر ويؤمن بأن هذا الشعب يرفض البعث وداعش وتوابعه وننتهي من مرحلة تمجيد القتلة والمجرمين والبعثيين الدواعش ونضع ونصوغ القوانين الصارمة التي تحاسب كل من يتجاوز على الشعب العراقي والحشد الشعبي ، ونقوم بتحويل العراق من بلد تنخره الصراعات، الى بلد يبني ويعمر ويتحد من أجل أجياله القادمة فالجميع يعرف أن العراق خرج من نظام شمولي دكتاتوري بعثي بغيض واقتصاده منهار تماما وليس في جعبتنا غير (النفطات) ، ونعرف جيداً أن البعثيين الدواعش ومعهم كل الدول العربية يدهم على الزناد ولايتوانون عن قتل أعداد هائلة من العراقيين من أجل العودة الى الحكم، ونعرف أن أعداداً كبيرة ممن كانوا مستفيدين من النظام البعثي الداعشي المنقرض قد اسسوا منظمات حقوقية، وفضائيات معادية للشعب العراقي وللديمقراطية، ونعرف أن لديهم (لوبي متعدد) منتشر في كل أنحاء العالم لتشويه صورة العراق الجديد، ومواقع الكترونية وصحف صفر لنشر أكاذيبهم المعروفه للجميع، ولكن دون أن تترك فينا هذه الاعمال العدوانية أي إحساس بالمسؤولية وتوحدنا ضد عدونا الذي ينظر الينا جميعا بنظرة دونية عدوانية. لذلك على السياسيين العراقيين أن يتحدوا لحماية العراق من الانزلاق الى الهاوية التي يجرنا إليها البعثيون الدواعش من خلال أباطيلهم وفتاواهم المنبوذه التي يفتي بها رجال دينهم المجرمون، لذلك نرى ومنذ عدة أيام أن أعداداً كبيرة منهم أعلنت توحدها لضرب كل ماهو عراقي يؤمن بالعراق الجديد دون أن نقابل ذلك بتوحدنا من أجل إفشال مشروعهم الجهنمي البائس الذي تم الإعداد له في تركيا وبدعم من السعوديه وقطر وبتشجيع أمريكي على الرغم من أن الشعب العراقي وحده استطاع أن يقف ضد مشروع القتل الارهابي من خلال مشاركته الكبيرة والفعاله في الانتماء والانضمام للحشد الشعبي متحدياً كل التهديدات الارهابيه التي لم تزده الا عزما وتصميما على إنجاحها ورفضا لكل ماهو بعثي وارهابي داعشي ، لذلك نحتاج الى برامج توعية جادة تعيد روح الوطنية لدى العراقيين المغرر بهم وخاصة بين فئة الشباب وفي المناطق المحررة خصوصا حيث أستطاع النظام البعثي الشمولي الداعشي أن يحطم في نفوسهم حُبَّ العراق والوطنية وأن يُنسيهم طعم الحرية والديمقراطية ،  لذلك على السياسيين العراقيين مسؤولية كبيرة كي نعبر هذه المرحلة، الشعب العراقي قال كلمته وقدم العديد من التضحيات وتحمل الكثير ولم يبق عليكم الا أن تناصروه وتقفوا معه في كل مايطلب من أجل كرامة عيشهم وهيبة العراق بين الدول، إذ ليس من المعقول أن يبقى العراق أسير البعثيين والدواعش ، وليس من المعقول أن تبقى المشاكل عالقه بين الاقليم والمركز دون حل جذري ، وليس من المعقول أن يبقى الوزير يتصرف في وزارته على أنها ملك عضوض له ولحاشيته وعشيرته وحزبه، وليس من المعقول أن يبقى المسؤول يتصرف ضد القانون وضد الشعب وضد العراق من خلال اعماله المشينة في السرقة واستغلال المنصب وتعيين الاقارب دون أن يعلم بأنه مكلف بخدمة الناس وليس العكس، نحتاج الى رجل قوي حازم يطبق القانون على الجميع بكل قوة وبكل عزيمة عندها سيجد الشعب كله قد وقف معه، نحتاج الى رجل يقف بكل قوة ضد الدول التي تؤوي الارهابيين وتساندهم ويقطع العلاقات معها ولا يعيدها الا بعد اعتذار تلك الدول ، نحتاج الى رجل يتكلم ويشخص بالإسم كل من يتآمر على العراق الجديد ويتخذ الاجراء السريع ضده دون مجاملة ومحاباة على حساب دماء الابرياء، نحتاج الى رجل يتكلم باسم العراق عندما يحضر مؤتمرات دولية وعربية واقليمية، نحتاج الى رجل يحمي ثروتنا من السراق، ويحمي مياهنا وحدودنا من التجاوزات، ويحمي ابناء شعبنا من الاهانات في المطارات العربية والاقليمية، وأن يأمر بالتعامل مع تلك البلدان بالمثل، نحتاج الى رجل يقول للعالم أجمع أن السعودية وقطر وتركيا تساعد القاعدة وداعش على قتل العراقيين، ويثبت ذلك من خلال العديد من الاعترافات التي يدلي بها الارهابيون، نحتاج الى رجل يعقد اجتماع في   مجلس النواب العراقي  ويتكلم معهم بكل شفافية وحرية وقوة ويكشف لهم المتآمرين البعثيين الدواعش الذين خربوا العراق على مدى السنوات  الماضية، لكي نقدم على دعم ذلك الرجل ونسانده  ،

    فهل نستطيع فعل ذلك أحتراما لشعبنا الذي قال كلمته ولبى نداء المرجعيه الرشيده ، لذلك فنحن نرى أن بعض السياسيين الذين يعلمون بفشلهم ويخافون من نتايج الانتصارات بأنهم سيعملون بكل قوه على إثارة جمهورهم ويوهمونهم بأن الانتصار على داعش يعني نهايتهم وعند ذلك ستكون النتائج وخيمة على عامة العراقيين من خلال الجهلة الذين لن يتركوا العراق الا دمية يتلاعب بها المتصيدون بالماء العكر والغلمان وناقصو الدين والضمير والعقل من البعثيين الدواعش الذين تسببوا بكل هذا الدمار والخراب فهل سيعي الشعب ويقف لهم بالمرصاد ويطهر ارض العراق منهم ؟؟؟

    جابر الشلال الجبوري
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media