تحرير الموصل عنوان لقوة وصلابة المقاتل العراقي
    الأربعاء 22 مارس / أذار 2017 - 22:49
    صادق غانم الأسدي
    ما أن تهافت  الجيش العراقي والحشد الشعبي بعزيمة وصلابة تجللت معاها اراد لاتقهر ولاتعرف الخنوع والاستسلام لمحاربة قوى الشر العالمية ذات الغطاء المتلبس بالدين الاسلامي وتحت مسميات واهداف  اعادة الانسان الى العصور المظلمة قبل التاريخ بطريقة اسلامية بشعة براءة الله ورسوله الكريم من اعمال الفوضى وتشويه معالم الدين الاسلامي الذي يساير التقدم والمدنية ويكشف خبايا العالم ويتعامل مع الانسان لانسانيته , تمثلت مايسمى خلافة الاسلام بجرائم بشعة وامام انظار العالم العربي والاسلامي ,واعطت بعض من الدول المحيطة بالعراق شرعية لهذا التنظيم وايجاد موقف يتماشى مع افكارهم ومن وراء ذلك هو ضرب وتشوية الاسلام الحقيقي ومحاربة سيرة الائمة وكل من يواليهم ويسير في سبلهم ,وجاءت تلك المساندات من قطر والسعودية وتركيا واسرائيا وبعضا من سياسي الدواعش وكان القاسم المشترك بينهم هو التصدي والوقف بحزم لكل مشروع ستراتيجي وتخطيط مستقبلي ينهي وجود داعش من العراق ,فكانت نوايهم تنشد التأخير والبقاء على تلك الحركة المرتبطة بالماسونية العالمية وبدعم من اجهزة مخابرات دولية وتبين ذلك من خلال الاسلحة الحديثة والتكنلوجية المتطورة  والتخطيط  في المنهجية العسكرية  من حفر انفاق كبيرة جدا وبطبيعة الحال لم تستطيع جهات صغيرة وعناصر تنظيم داعش ان تقوم بحفرها لولا دعم ومساندة قوة كبيرة وجهود دول كبرى  تساند ذلك العمل الكبير وتم العثور عليها اثناء الانتصارات التي حققتها قطعاتنا العسكرية بكافة تشكيلاتها مع الحشد الشعبي, في بدأ المعركة انظم الاعلام العربي بكافة وسائله وخصوصا قناة الحدث العربية وبعض التيارات المتشددة في السعودية وقسم من وسياسيوا السنة عارضوا فكرة تحرير الموصل واستطاعوا ان يؤثروا على الرأي العام السني بان المعركة ستخلف قتلى وكوارث لمعظم الناس الابرياء وتدخل السفير السعودي عدة مرات مشيرا بوضوح على الحشد الشعبي وتشويه صورته , كل ما احيط  بتداعيات المعركة وتأخير عملية انطلاقها ووضع العراقيل والحواجز دون تنفيذ مهمام قوات الجيش على الخوض بتحرير الموصل لن يثنِ عزيمة تلك القوات فاندفع المقاتل العراقي بشراسة وهو يخوض اعنف قتال في سوح الوغى وظهرت مواقف نبيلة وبطولات ابهرت العالم من مواقف انسانية وشجاعة قلة نظيرها في العالم وذلك بسبب عمق الايمان والاصالة  وهي ترتكز الى عدالة المطلب ومشروعية القتال واعادة الحق لموازينه بعد ان دمر  تنظيم داعش كل شيىء جميل في الانسانية , بعضا من المواقف والبطولات كان المفروض ان تدرس كمناهج في كليات الاركان العالمية حينما تقطع أيدي المقاتل وهو على سرير الموت ملوحا بعينيه للنصر بدلا من رفع ابهامه ومعظم الحالات الانسانية تعامل معها الجيش بكل حرفية يتطابق مع مفهوم الشرف العسكري ,  لاننسى ان الموقف العالمي كان مؤيدا للعراق ومرحبا باتخاذه خطوت التحرير وانطلاق معارك قادمون يانينوى, فرنسا: أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية نادال رومان ان فرنسا تدعم سيادة العراق ووحدة أراضيه، وعلى جميع الدول تقديم الدعم والاسناد له في حربه ضد الإرهاب,اما الصين فهي تدعم جهود الحكومة العراقية في الحفاظ على الاستقرار ومحاربة اضافة الى الاتحاد الاوربي وقسم من الدول العربية ايدت مجهود العراق في التحرير وطرد داعش نهائيا من العراق , وبعد الانتصارات بانت تلوح في الأفق بشائر الخير وحسم المعركة تغير الموقف السعودي  لدرجة كبيرة جدا بحيث ارسل وفد لزيارت العراق لتحسين العلاقات بين الطرفين وايد الحرب على الارهاب ,ومع ذلك فان هذا ربما يدفع الى دور خبيث في المنطقة وهو يدخل الى الساحة العراقية بشكل ودي وبطريقة دبلوماسية  وعلى الحكومة العراقية ان تتعامل بحذر من نوايا النظام السعودي خوفا من استمالة المكون السني ودفعه الى تنفيذ اجندات سعودية في العراق وهذا مانلاحظه من اي اجتماع للمكون السني في العراق او خارجه الا بحضور شخصيات سعودية  ,كما لايختلف الامر بان النظام السعودي حسن من لهجته اتجاه القتال في سوريا  لصالح الحكومة بعد أن ايقن بان الصبر والعزيمة لقوات الجيش السوري وحزب الله سيغير الموازين والمعادل ويسحق فلول الحركات والتظيمات الوهابية المدفوعة من السعوية وعلى كل المرتزقة حينما قال نحن عازمون بارسال قوات عربية تقاتل تنظيم داعش في سوريا , هذا التغير في السياسة السعودية اتجاه القضايا العربية بعد ان اثبت الواقع بان القضاء على الحكم في العراق وسوريا وانهاء التواجد الحوثي في اليمن قد كلف الادارة السعودية مجهودا في العزلة وصرف مليارات الدولارات على مشاريع خاسرة قد تؤدي  اثرها السلبي في تحريك مشاعر بعض المواطنيين السعوديين بتشكيل معارضه تختلف في ارائها واهدافها مع النظام  بسبب العزلة وكشف اوراق السعودية وقطر والدول المتحالفة معاها في العالم جميعا .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media