الدراماتيكية التي تمرّ بها شعوبنا العربية، وتخلخل الرؤيا بينها وبين مركز الاستقطاب العالمي الغربي وبالأخصّ البيت الأبيض الأمريكي، وانقطاع حبل الصلة بين شعوبنا وبين حكوماتها، فقد نجحت السفارة العراقية في واشنطن بتنظيم لقاء السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي بالجالية العراقية حيث كان اللقاء شفافاً وودّياً وصريحاً من خلال الطرح الواقعي والحقيقي للسيد العبادي الذي تناولَ خلاله عدّة مواضيع مهمّة من بينها محادثاته مع الرئيس الأمريكي (ترامب)، ليعقبَ بعدهُ فتح باب النقاش المباشر بينه وبين الحاضرين من أبناء الجالية العراقية، فكانت الأسئلة المطروحةُ واقعيّةً والمَطاِلبُ مشروعةً، وكم كان التبادلُ بين الأسئلة وبين ردود السيد العبادي عليها منسجماً بحيث كان ردُّهُ صادقاً وواقعيّاً.
 أمور إيجابية عديدة ملأت أجواءَ اللقاء منها العفوية في مباشرة اللقاء مع السيد رئيس مجلس الوزراء الذي لم يتردّد في المواصلة مع كل من أراد الحديث معه بكل بساطة، لاسيّما وهو محاط بجمع كبير من جاؤوا إلى الاجتماع وهم يحملون مختلف الأسئلة وجمهرة من الاستفسارات عن مجرى الوقائع الحياتية والسياسية في وطنهم الأم، إذ كان الحضور الكبير والمتنوع من قبل الجالية يؤكد بأن السيد العبادي يسير بالطريق الصحيح في دحر الفساد والارهاب، خصوصاً وقد اشتمل الحضور على أعداد كبيرة من ممثلي الجالية العراقية الذين قدموا إلى العاصمة واشنطن من الولايات الأخرى لكي يحظوا بلقاء السيد العبادي الذي احتفى بوجودهم أيّما احتفاء.
 حرية التحدث من قبل المتكلمين وطرحهم الأسئلة المتعددة وإجابة السيد رئيس الوزراء بكل ممنونية، كانت السمة الغالبة على الاجتماع بالإضافة إلى سعة صدر والأخلاق العالية التي يتمتع بها السيد العبادي والبساطة المتزنة التي طبعت خصاله الفريدة في إدارة الحوارات بحيث انعكست على مجمل الحاضرين الذين خرجوا بانطباع سائغ بدرجة عالية عن إدارة السيد العبادي للأمور بشكل جيد في العراق.
 نصر جديد يحققه العبادي في واشنطن الذي ظهر جليا للجميع من خلال الاستقبال الحافل الذي حظي به من قبل الإداره الأمريكيه، كما النجاح الباهر للوفد العراقي المرافق للسيد العبادي، نتمنى ان تستثمر هذه النجاحات على المدى القريب والبعيد لتحقيق حلم العراقيين في العيش بسلام من خلال القضاء على الاٍرهاب وأذنابه.
 زيارة السيد العبادي كانت ناجحة بكل المقاييس، والذي يبعث على الانشراح كثيراً، حضور عدد من الأخوه والأخوات من عدّة ولايات الذين تم إعطاؤهم الفرصة للحديث مباشرة مع السيد رئيس الوزراء وخاصة الحديث الذي تفضل به السيد (صالح المحنة) والوفد المرافق له من ولاية مشيكن والذي تطرق إلى عدّة مطالب تخص أبناء رفحاء والانتفاضة الشعبانية وتسليمه رسالة تضمنت تلك المطالَب. مبروك للعراق هذا النصر الدبلوماسي، مبروك للسفارة العراقية في واشنطن على كل الجهود التي بذلها طاقمها من اجل العراق.
نرجو من الله العلي القدير أن يحقق أمنياتنا وينصرنا على القوم الظالمين وتتحرّر مدننا من براثن وأزلام الدواعش والبعث لكي ننعم بالسلام .

جابر الشلال الجبوري