"الأخبار" بغداد -  بين الحزب الإسلامي العراقي ان ما خلفه القصف الجوي على منطقة موصل الجديدة من مئات الضحايا والدمار الهائل الذي أحدثه يدعونا لاتخاذ خطط مغايرة تعالج ما موجود من اهداف لداعش الارهابي دون تحقيق مبتغاه بالحاق الاذى باهلنا المحاصرين هناك.

وعبر الحزب في تصريح صحفي عن حزنه الشديد لاستشهاد عوائل بأكملها بسبب القصف الجوي على المنطقة ، مضيفا بان ما حدث اليوم لا يكفيه الحداد وانما العمل السريع على تخليص اهلنا من المصير المشابه لشهداء موصل الجديدة ، والا يكون هدف التحرير سببا في وقوع هذه المأساة الأليمة.

كما أوضح بأن ما حصل يكشف للعالم كله بشاعة تنظيم داعش الإرهابي واستخفافه بأرواح الأبرياء عبر وضعه السيارات المفخخة بين منازلهم ، مؤكدا ان تخليص بلدنا من وحشيته اصبح واجبا عاجلا.

وتابع : الموصل اليوم تنتظر تحريرا ناجزا لا يكون على حساب ارواح المدنيين ، وانما التعامل مع تنظيم داعش برؤية مختلفة تنهي وجودهم باقل الخسائر ، داعيا الله عز وجل ان يعجل بخلاص مئات الالاف من اهلنا فقد طالت معاناتهم ومحنتهم.

وبخصوص هذا القصف الجوي المزعوم موضوع بيان الحزب الأسلامي , كانت قيادة عمليات قادمون يانينوى قد اصدرت بيانا هذا اليوم جاء فيه  "نوضح ان عصابات داعش الإرهابية تُمارس ابشع انواع المعاملة مع ابناء شعبنا في المناطق التي مازالت تحت سيطرتهم حيث زجت ببعض الارهابيين وسط العوائل وسلبتهم ممتلكاتهم وفخخت المجمدات والثلاجات ووضعتها في الطرق الضيقة وهجرت بعض العوائل من منازلها لتستخدمها للقتال ومقرات للانتحاريين واستخدمت التهديد والقتل والتجويع للنساء والاطفال والكبار لإجبارهم على ماتريد منهم".

واشار البيان، الى ان "عصابات داعش الارهابية تصور الضحايا الابرياء الذين تقوم بقتلهم على انهم ضحايا قصف القوات العراقية البطلة لتضليل الراي العام والحصول على مكاسب اعلامية بهذه الطريقة المضللة".

وتابع البيان، "وهنا نؤكد انه على الرغم من كل هذه التحديات، فان القوات الامنية التزمت بكل قواعد الاشتباك الكفيله بحماية المدنيين وتجنيبهم كل خطر نتيجة العمليات ومازالت قواتنا مستمرة في تحربر المناطق بقوات راجلة من بيت الى اخر مع تقديم الدعم الانساني للعوائل والنساء والاطفال وكافة المواطنين حال وصولها اليهم".

وبين البيان، انه "من المؤكد ان عصابات داعش الارهابية تلفظ انفاسها الاخيرة وتعمل كل ماتستطيع لإلحاق الاذى بالأبرياء لاثارة الراي العام"، مستطردا "نعاهد ابناء الشعب العراقي وابناء الموصل بشكل خاص".

وخلص البيان، ان "القوات الامنية مستمرة في تحريرهم حتى القضاء على هذه العصابات الداعشية"، مبينا انها "ملتزمة التزاما تاما بتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة التي وضعت سلامة المواطن أسبقية أولى".

هذا وأكدت خلية الإعلام الحربي، اليوم، أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق كل من يسيء للمؤسسة العسكرية، منوهة بأن الإعلام يجب أن يكون سانداً لهم في نقل الحقائق وصوتاً مدويّاً مهنياً نزيهاً أميناً يوازي التضحيات التي تقدمها قواتنا الامنية بكافة تشكيلاتها".

رابط متعلق بالخبر
قادمون يا نينيوى تصدر توضيحاً بشأن قصف مدنيين بأيمن الموصل