أرادات مكشوفة في تسوية ملغومة
    الأحد 23 أبريل / نيسان 2017 - 19:29
    خالد القيسي
    تدور في ثنايا الطيف السياسي الحاكم [ سنة وشيعة ] محاولات انجاز تسوية سياسية قادرة على الخروج بالبلاد من مأزقها السياسي وانهاء  المشاكل التي يخلقها البعض ضد ألتعايش السلمي والعيش في مناخ صحي وثقة متبادلة .ولذلك المطالب التي قدمت وتدور في وسائل الاعلام تنبأ عن خلق أزمة مضافة بأساليب ملتوية وغير شرعية وتغذيتها بعصبية جاهلية.. ونعرات مذهبية .. يوقد نارها من يسعى الى الحكم بقوة السيف وداعش والبندقية.. يدفع ثمنها من يدافع عن عروبة ووحدة العراق .

    فمن يريد أن يرغم الآخرين تنفيذ مطاليب غير مشروعة وغير جدية ولا تلامس الواقع  ويفتي بالتعامل في ملفات تثير السخرية مثل.. اطلاق سراح القتلة.. الغاء قانون اجتثاث البعث ..وأربعة ارهاب.. العفو عن الهاربين عن وجه العدالة ..عليه احترام ارادة الغير وان لا يجرح مشاعرهم بالصمت عن ما سببه من حفلات الموت وحمامات الدم.. والعبث  الطويل في تعطيل مسيرة البلاد.. وأعمال جرمية لداعش وحاضنته لم يعاقب عليها احد .. بسبب حسن الظن والثقة التي اولتها الحكومة بنفس طويل وعضت على جراحات ما تعرضت له مدن الشعلة والكرادة والصدر من همجية القتل الجماعي اليومي.. وغيرها من الأماكن التي تكثر فيها طائفة الاغلبية .. ففرطوا بها بل زادوها عصيانا وطغينا فتعرضت البلاد والعباد للهلاك والنقمة وقلة الاستقرار.

    الادهى والامر من هذا ما ورد في ورقتهم المقدمة للامم المتحدة حل الحشد الشعبي.. المنظومة التي شكلت بقانون أقره مجلس النواب وباركته المرجعية واحتظنته الحكومة ..للدفاع عن النفس والوجود .. والظهير الذي لجئنا اليه.. والعز الذي نعتمد.. والقوة التي نصول بها لحماية العرض وألأرض.. الذي كان يتنزه في الفلوجة وديالى وصلاح الدين والانبار ومعركته الفاصلة في نينوى والذي قدم عشرات الآلاف من الشهداء ..عوائل يتمت..  ونساء رملت ..كل هذا البذل والعطاء والتضحيات الجسام تكون مقدمة.. وحسن نية.. من الاغلبية حتى يجلس البعض من مشوهي الفكرالسلطوي الى مائدة التسوية.

    هذه المقدمة من المطاليب ليست مشروع حل .. بقدرما تعرقل وتزيد الوضع سوءا.. أو تسوية لمشاكل أوجدوها ومعوقات طرحوها.. وانما قنابل مغلفة في التطرف وأفعال اجرامية حملوها لاهل السنة وهم لايمتلكون الحق في تمثيلهم والادعاء بامتلاك أمرهم ..ويحاربون كل من لايسير بتوجهاتهم ويطلقون على الناس الشرفاء والأوفياء للوطن سنة المالكي وسنة ايران !! وبهذا التصنيف هم سنة أردوغان .. وسنة آل سعود .

    الذي طلبوه أو جبرواعلى تقديمه من قوى محيطة تتدخل في الشأن العراقي تحول بينهم  ورد الجميل لمن حرر أرضهم وصان عرضهم والشكر والمكافأة على طرد الدواعش والاعتراف بحق الفضل ..لا الى ادخار الجهل وما وطنت النفس عليه.. وادى بهم الى المماحكات وفقدان الصواب والبصيرة في تقييم الامور.. تعود بالبلد  الى المربع الاول من الاخفاقات متهالكة الحسابات رمتنا عقد ونصف الى الوراء..وهل لدينا الكثير من مساحة زمنية لتضحيات سبايكر جديدة ونحر الناس لنجرب في نقاشات فاشلة مع لاعبي سيرك تحرك خيوطهم وهابية سعودية.. واخوانية تركية!!

    من سعى وأيد تقديم مطاليب تعجزية هم من عصبة الظلم وخيم قادمون يا بغداد .. ومن خلع الايمان وأعان  داعش.. ومرتزقة آخرين من تآمرعلى وطنه وبني قومه .. وجل تفكيرهم في التركيز على اسطوانة مشروخة التوافق والتوازن والمشاركة التي لم يعطوا حقها في الدفاع عن مصالح البلد.. وحتى في مناطقهم وأرضهم التي تسيدت فيها داعش !! وانما تمسكوا في المحاصصة بداية التدمير للحياة  الذي حصل قي شكل حملات  سيارات مفخخة وارسال الانتحاريين والقتل على الهوية وانتعاش الفكر الوهابي وسل سيف البغي لسلب نعم العراقيين.. ووضع الاشياء في غير نصابها في  رفع مفردات القتل وادامة التخندق والسعي الى الخنادق المتبادلة.. كلها دعوات وممارسات  تستحق المحاسبة ودفع ثمن ما ارتكبوه من محرمات وفسادهم في ألارض..وان لم توازي وتغطي معشار ما قدمه وتحمله الغيارى من أبناء الاغلبية من تضحيات في المال والابناء والوقت  .. قبل الشروع في أي تسوية قابلة للحياة .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media