[شِيخُون] عَرَّت ترامْب!
    الثلاثاء 25 أبريل / نيسان 2017 - 20:14
    نزار حيدر
    قَناةِ [العالَم] الفَضَائِيَّة فِي بَرْنامَجِ [بَانُورَامَا] بِخِدْمَةِ [سْكَايْب]؛

       ١/ لقد ثبُت الآن وبالدَّليل القاطع بأَنَّ الرَّئيس ترامب إِستعجلَ العُدوان على الشَّعب السُّوري بذريعة إِستخدام الدَّولة للسِّلاح الكيمياوي في قرية خان شِيخون! لأَسبابٍ شتَّى تجمعها الحاجة التي في نَفْسِ يعقوب والتي أرادَ قضاها!.

       فبعدَ كلِّ التَّقارير الاستخباراتيَّة والاعلاميَّة التي ظلَّ يتستَّر عليها البيت الأَبيض أَو يُشكِّك فيها أَو يتجاهلها! وأَخيراً التَّقرير الذي صدر عن المنظَّمة الدَّولية المعنيَّة بالاسلحة المحرَّمة دوليّاً، والذي جاء نصُّهُ واضحاً وضوح الشَّمس في رابعةِ النَّهار! ثبُت بالدَّليل القاطع أَنَّ كلَّ قصَّة شِيخون كانت مُفبركة أَخرجتها أَنقرة وموَّلتها الرِّياض ونفَّذتها الجماعات الارهابيَّة ووظَّفتها الادارة الأَميركيَّة! وبذلك نفهم الآن سرّ رفْض الرَّئيس ترامب وقتها الانتظار لمعرفةِ حقيقة ما جرى ثم رفْضهِ إِرسال أَيَّة لجنة تحقيق دوليَّةٍ للوقوفِ على الأَمرِ والتثبُّت مِنْهُ! وها هو الآن يرفض مرَّةً أُخرى تشكيل أَيَّة لجنة دوليَّةٍ محايدة لهذا الغرض من خلال عرقلة مساعي مجلس الأَمن الذي يُحاولُ الاتِّفاق على تشكيل مثل هذه اللَّجنة.

       ٢/ كما ثبُت بالدَّليل القاطع كذلك بأَنَّ الرَّئيس ترامب لا يمتلك أَيَّة خطَّة حقيقيَّةٍ وواقعيَّةٍ وعمليَّةٍ للقضاءِ على الارهاب ولاقتلاع [التطرُّف الاسلامي] في العالَم من جذورهِ كما سمعناهُ يعدُنا خلال حملتهِ الانتخابيَّة!.

       إِنَّهُ يتخبَّط! إِذ يبدو أَنَّ خطَّتهُ تعتمد على نظريَّة الكوبوي الأَميركي التي تقوم على أَساس مبدأ تِكرار الضَّربات يميناً وشمالاً فقد تصيبُ أَحدها! فنراهُ يضرب في سوريا بشَكلٍ عدوانيٍّ وفِي أَفغانستان كمختبرٍ للتَّجارب على الأَسلحة وفِي المَوصل فيُخطئ الهدف فبدلاً من أَن يستهدف الارهابيِّين يقصف المدنيِّين الآمنين! وهكذا!.

       حتَّى [أُمُّ القنابل] التي ذكَّرتني تسميتها بـ [أُمِّ المعارك] التي خاضها الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين ليتبيَّن لنا فيما بعد أَنَّها [أُمُّ المهالِك] أَو [أُمُّ الهزائِم] التي انتهت بهِ الى [أُمِّ الحُفَر]! هذهِ الأُمُّ لم تقتل سوى (٣٦) إِرهابيّاً فقط! فيما قتل الارهابيُّون يوم أَمس في أَفغانستان وبهجومٍ مسلَّحٍ واحِدٍ على مُعسكر أَكثر من (١٣٠) جنديَّاً! فأَين أُمُّ القنابل من هذا الهجوم؟!.

       إِنَّها فضيحةٌ جديدةٌ للرَّئيس ترامب!.

       ٣/ رُبَّما يظنُّ الرَّئيس ترامب أَنَّ السِّلاح الثَّقيل وحدهُ سيحسم الحرب على الارْهابِ! فاذا كان كذلك فهذا يعني أَنَّهُ إِمّا غبيّاً جدّاً أَو ساذجاً أَو أَنَّهُ يتغابى لحاجةٍ في نَفْسِ يعقوب يُريد قضاها!.

       إِنَّ الحَرْب خُطَطٌ وليس سلاحٌ فقط، وهذه الخُطط يجب أَن تجفِّف مَنابِع ومصادر الارهاب كالتَّالي؛

       *الضَّغط على حُلفاء واشنطن التقليديِّين في المنطقة وتحديداً نُظُم القبائل في دُوَل الخليج وعلى وجه الخُصوص الرِّياض والدُّوحة وكذلك أَنقرة لإيقافِ كلَّ أَنواع الدَّعم الذي يقدِّمونهُ للارهابيِّين في الْعِراقِ وسوريا ومِصر وليبيا وعدَّة دُوَل إِفريقيَّة وغيرِها من الدُّوَل، خاصَّةً الدَّعم المالي الهائِل والدَّعم اللُّوجستي!.

       *الضَّغط على نِظامِ [آل سَعود] الارهابي الفاسد لوقفِ عدوانهِ على اليمن فوراً وكذلك الانسحاب من البحرين! فانَّ هتَين الأَزمتَين تحرِّضان على العُنف والارهاب وتغذِّيان الجماعات الارهابيَّة!.

       *الضَّغط على الرِّياض لإيقافِ كلّ أَنواع الدَّعم للمؤسَّسات التي يُديرها الحزب الوهابي في مُختلفِ دوَل العالَم، فهذه المؤسَّسات التي تتبنَّى عقيدةً فاسدةً في مناهجِها التَّعليميَّة والتَّربويَّة تُحرِّض على التَّكفير والكراهيَّة وإِلغاءِ الآخر وبالتَّالي على العُنف والارهاب!.

       ٤/ أَنا أَدعو الحكومتَين السوريَّة والأَفغانيَّة لتقديمِ شكوى ضدَّ الرَّئيس ترامب لدى مجلس الأَمن الدَّولي كونهُ إِرتكبَ جريمةُ حربٍ بعُدوانهِ الصَّارخ على الشعبَين السُّوري والأَفغاني بالاعتماد على معلوماتٍ ملفَّقة ومضلَّلة وغير دقيقة، بادرَ على أَثرِها لاستخدام السِّلاح معَ دولتَين ذات سيادة!.

       لو مرَّ عدوانهُ على سوريا وأَفغانستان بِلا عقابٍ أَو على الأَقلِّ بِلا شجبٍ واستنكارٍ دوليَّين فانَّ ذلك سيشجِّعهُ على المزيد مِنْهُ ضدَّ دُوَلٍ أُخرى! الأَمرُ الذي يُعرِّض الأَمن والسِّلم الدَّوليَّين للخطر!. 

       كما ينبغي مُعاقبة الدُّوَل التي ساعدتهُ في هذا الانتهاك الصَّارخ للقانون الدَّولي! وهما [المملكة العربيَّة السَّعوديَّة وتُركيا].

       ٢٥ نيسان ٢٠١٧

                           لِلتّواصُل؛

    ‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com

    ‏Face Book: Nazar Haidar

    ‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1

    (804) 837-3920
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media