داعش تقدم الحجة للعبادي لتسليم الطرق الغربية للشركات الأمنية
    الأربعاء 26 أبريل / نيسان 2017 - 02:28
    صائب خليل
    عشية إعلان العبادي نيته في تسليم امن بعض الطرق الخارجية الغربية إلى الشركات الأمنية الأمريكية، وهي الخطوة الأشد خطورة في تحطيم السيادة العراقية التي اتخذتها هذه الحكومة، وعلى إثر الاعتراضات على هذه العملية واستباقا للمزيد من الاعتراض كما يبدو، قامت فصائل الإرهاب المدعومة اميركيا "داعش" بعمليات اختطاف وقتل لجنود مجازين في منطقة الرطبة.

    ووصلتنا انباء عن قيام داعش باختطاف عدد من المقاومين في حديثة وتوقع قتلهم بعد استعراضهم في مدن أخرى تسيطر عليها داعش غرب الانبار.
    [[article_title_text]]

    إنها نفس أساليب الضغط المتبعة لتطبيق الخصخصة المفتعلة على المعامل والخدمات الأساسية مثل الكهرباء، تنفيذا للأجندة الامريكية فيما يتعلق بالاقتصاد العراقي. حيث يتم افشال المعمل وعرقلة تطوير الكهرباء وجبايتها لكي تتحجج بذلك حكومة العبادي لتنفيذ الأوامر الامريكية التي تعلم ويعلم الجميع انها مدمرة للبلاد وبشكل متعمد.
    إن إعطاء امن الطرق الخارجية للعصابات الاجرامية المسماة "شركات امنية"، يعني ربط مصالح تلك الشركات بوجود واستمرار الإرهاب في العراق، لأن نهايته تعني خسارتها لعملها في البلاد. ويعرف الجميع من التجارب الأخرى المماثلة في العالم، ان مثل هذه الشركات لن تتردد في عمل أي شيء من اجل إبقاء عملها وسلطتها في البلاد، وهذا ما يجعل هذه الخطوة الجبانة من الحكومة الخطوة القاصمة للسيادة العراقية والتي يجب ان تتوحد كل القوى الوطنية في رفضها بشدة وفضح الحكومة التي بلغ بها الصلف ان تلقي بمصير البلاد في هذا الاتجاه الخطر المجهول النهاية، خاصة وأن تلك الشركات ذات نفوذ مالي وسياسي قوي في أروقة السياسة الامريكية، والقادرة على منع أي تحرك مستقبلي لطردها حتى إن تم كشف علاقتها بالإرهاب.

    إن هذه الخطوة ليست إلا الأخطر من بين سلسلة خطوات لتفتيت السيادة العراقية وتسليمها للأمريكان، بدأها العبادي منذ بداية حكمه. وكل جهة سياسية او غيرها في العراق مطالبة اليوم بتوضيح موقفها من تطورات الاحداث الخطيرة هذه واثبات وطنيتها بالمطالبة بطرد القوات الامريكية التي يعلم الجميع انها لم تدخل البلاد إلا لدعم داعش الذي اسسته لتدمير العراق وبلدان عربية أخرى لحساب إسرائيل.

    للمزيد حول الموضوع يرجى قراءة مقالتينا التاليتين، وسيكون هناك المزيد عن هذه القضية وعن خصخصة الأمن بشكل عام.

    (1) العبادي يربط مصالح الشركات الأمريكية بإدامة الإرهاب في العراق
    https://www.facebook.com/khalilquotes/posts/1294607670574688:0
    (2) وغداً لا يمر عراقي إلا بإذن سيطرات بلاك واتر... و"هيهات منا الذلة”؟
    https://www.facebook.com/saiebkhalil/posts/1429553950435003:0
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media