الدور المصرية للكتاب في كربلاء ...هل هذا مالديكم؟
    الأحد 30 أبريل / نيسان 2017 - 04:33
    سامي جواد كاظم
    لاكثر من دورة لمعرض الكتاب في كربلاء تشترك الدور المصرية وكلها تعنى بثقافتين ، ثقافة الوهابية ، وثقافة الفن والجنس ، وفي سنة معينة ضبطت احدى الدور بتجاوزها على الضوابط اخلاقيا وليس ثقافيا ، والذي يلفت الانتباه باستغراب هل هذا ما لديكم من ثقافة لكي يتم تسويقها الى كربلاء ؟

    قبل مدة افتتح معرض القاهرة للكتاب وقد اثارتكم بعض الكتب التي تتحدث عن ثقافة اهل البيت عليهم السلام ، ولانكم عاجزون عن المواجهة بالفكر اختلقتم ازمات لغرض غلق بعض الدور والنتيجة فشلتم في مسعاكم ، وفي كربلاء معقل التشيع سنحت لكم الفرصة لعرض ثقافتكم ، ويالبؤسكم على هكذا ثقافة ( الا اللمم وهي كتب علمية الكترونية )، ولكني وقفت مذهولا امام هؤلاء الذين يتبجحون ويدعون انهم يدافعون عن الصحب والال، كيف غاب هذا عن اعينهم ؟ اعتقد لانشغالها في الصيد بالماء العكر للبحث عن ماهو اسمه فكر شيعي .

    بعض الاخوة المثقفين المصريين اشاروا الى ضعف الاعلام الشيعي في مصر وان ما راوه هنا في كربلاء غير موجود في مصر ، قد يكون لهم الحق في ذلك ولكن نحن الشيعة لا نؤمن بالطرق الملتوية والدخول من الشباك في نشر التشيع او اي ثقافة قد تكون محظورة بالنسبة لازهري الوهابية في مصر .

    ان مساحة الحرية التي منحت للدور المصرية في عرض كتبها لهي افضل واقوى دليل على قوة ما نحمل من ثقافة وفكر لدرجة انهم يمنعونها من دخول مصر ، لانهم يفكرون بالقطب الواحد ، كما هي امريكا في مسعاها عالميا .

    اقتنيت كتابا يتهجم على الشيعة الروافض لطعنهم بالصحابي اليهودي ابي بن كعب ولن ار فيه اي دليل علمي سوى سب وشتائم للروافض .

    ان الشيعة في مصر لقادرون على الاخذ بزمام الامور الثقافية الخاصة باهل البيت عليهم السلام لان فيهم من له الباع الطويل والاطلاع الواسع على خفايا التاريخ ولولا اطلاعهم وعقلانيتهم لما تمسكوا بحبل الله المتين المتمثل بعترة المصطفى عليهم السلام .

    حقيقة لنا لقاءات واتصالات مع بعض الاخوة في مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقد اكدوا ان عجلة التفكير التي تتحرك صوب ثقافة اهل البيت عليهم السلام لا يمكن لها ان ترجع ، وان الوضع الان في مصر يختلف عما كان عليه في زمن مبارك وحتى مرسي راعي جريمة قتل الشهيد حسن شحاته .

    هنالك مشايخ وبعض ممن يسمون مفكرين قضى الفكر الشيعي على مضاجعهم وماعاد لديهم الا التهديد والوعيد والسب والشتائم ، وكربلاء تفتح ذراعيها لثقافتكم ان كان لديكم ما تواجهون الشيعة به من ثقافة .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media