تعالوا نتحدث مع المجانين
    الأثنين 22 مايو / أيار 2017 - 02:30
    سامي جواد كاظم
    مسرح الحدث الرياض وابطالها سلمان وترامب والكمبارس قادة بعض الدول العربية والاسلامية ، ولا نريد ان نستبق او نستنبط عن ما يدور في هذه المشاهد المحمومة ولنتحدث مع المجانين بخصوص التحالف المزمع تاسيسه لمحاربة الارهاب .

    هذا التحالف ماهو الجديد الذي جاء به ؟ فعملية استيراد وبيع الاسلحة ومن مختلف مصنعها وتجارها باتت بشكل علني وبصفقات مغولة تعلن عنها الدول الداعمة للارهاب بحجة محاربة الارهاب ، هل التحالف يهيء ارضية لمن يزمع انهم يقاتلون الارهاب ؟ سيقول المجانين كلا لان امريكا والوهابية وحتى الصهيونية تخترق وتتجاوز على اية دولة في المنطقة اذا قرروا اشعال فتيل الطائفية والارهاب فيها ، فما فائدة التحالف اذاً؟

    لو قلنا للمجانين انهم نسقوا على قيادة موحدة للقيام باعمالهم الحربية ، سيضحكون كثيرا علينا ويقولون وهل يجروء سلمان ومن على شاكلته ان يذهب للمغاسل دون الاذن من امريكا وفتاها المدلل الصهيونية ؟

    ان قلنا لوضع استراتيجيات جديدة لمحاربة الارهاب ، سيقع المجانين على ظهورهم من الضحك ، استرتيجية ضد من يا عم؟ ، اذا كانوا اصلا هم من يخطط لداعش شن اعماله الارهابية فهل هذا يحتاج الى استراتيجية ؟ بل ان الاستراتيجية اعدت مسبقا وعلى ضوئها حددت العمليات الارهابية .

    اعلنوها صراحة انها ضد ايران وسوريا ، ولو تطلعنا ومن غير عناء على الاوضاع في هاتين البلدين نجد انهما اذلا الوهابية والصهيونية والامبريالية بل ان ايران اصبحت عصية عليهم ويستحقون ان يعقد لهم مثل هذه القمم في ارض سيظهر منها القائم المنتظر ليطهرها .

    هذا التحالف وضع البلدان التي شاركت في اجتماعاتها على المحك ، فاذا اردتم ايها الطواغيت تجنب مهازل الربيع العربي فعليكم الانضمام لهذا التحالف الذي اصبح واضحا من حيث الغايات والاهداف وهو صورة طبق الاصل لتصريح الاهوج بوش عقب احداث سبتمبر عندما قال عادت الحروب الصليبية وسرعان ما تدخل رجالات البيت الابيض لتحوير التصريح .

    ماهو موقف روسيا والصين من هذا التحالف ؟ هل هو رسالة لهما ؟ لا اعتقد ذلك اطلاقا ، ولكن الا يحق لروسيا ان تقول كلمتها ؟ نعم يحق لها عندما ترى ما يحدث حقيقة وليس مهزلة محاولة منهم اضفاء الشرعية على ارهابهم ، يقول المجانين ان اضفوا الشرعية او لم يضفوها فمن هو المعترض عليهم .

    هنيئا لكم ايران وحزب الله والحوثيين هذا التجمهر الغوغائي الذي يفكر في كيفية مواجهتكم في مقارنة تصبح تكون غير منطقية من حيث العدة والعدد ، فلا غرابة عندما يذكر التاريخ بان جيش يزيد كان بالالاف بينما جيش الحسين عليه السلام حسب اكبر رقم ذكر في التاريخ لا يتجاوز 320 مقاتل ، فهذه النسبة التي لا يمكن لها ان تقارن هي بعينها اليوم بين الامويين ترامب وسلمان ومن سار بركبهم ضد ايران وحزب الله والحوثيين واما الحشد الشعبي فهو باطنا في حساباتهم لا يقل خطرا عن حزب الله .

    ثم ماذا بعد التحالف اجيبونا ايها المجانين فلقد صدق المثل القائل لرب حكمة تخرج من افواه المجانيين ، كيف سيواجه التحالف الارهابي التطرف ؟ واين هي ساحة القتال ، وما هي الاسلحة التي ستستخدم ؟ كل هذا ان صح ما يقولوه ، ولربما شوشرة تجارية ترامبية سيقوم بتقسيم الارباح بينه وبين سيناتورات الكونغرس وحتى من له تاثير في القرار الاممي ستكون له حصة ، ومن يدفع ؟ طبعا لا يحتاج الى تفكير انهم ال سعود .

    عودوا ايها المجانين الى مضاجعكم نعتذر عن ازعاجكم
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media