تقرير بريطاني: «داعش» استنسخ تجارب نازية
    الأثنين 22 مايو / أيار 2017 - 08:15
    [[article_title_text]]
    بغداد  (الصباح) - ذكرت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن إرهابي  تنظيم «داعش» استنسخوا تجارب النازية باتخاذ المعتقلين من المدنيين العراقيين بمثابة فئران تجارب في سعيهم إلى تطوير أسلحة كيماوية في نينوى، إلا أن تحرير القوات العراقية لجامعة الموصل التي كانت تعد وكرهم الرئيس أجهض هذه التجارب، فيما قرعت مخابرات الدول الغربية ناقوس الخطر من إمكانية نقل «الدواعش» مواد خطرة لاستخدامها في عمليات إرهابية على الأراضي الأوروبية بعد هزيمتهم في العراق وسوريا.
    ونقلت الصحيفة البريطانية، أن القوات العراقية الخاصة أفرجت عن وثائق تثبت قتل عدد من المعتقلين بسبب اتخاذهم بمثابة فئران للتجارب في الاختبارات الكيماوية، عقب سيطرة الارهابيين على جامعة الموصل التي نجحت القوات العراقية بتحريرها مطلع العام الجاري، وأظهرت الوثائق، التي عثرت عليها القوات العراقية في الجامعة بعد استعادتها، استعانة الارهابيين بالمبيدات لتطوير أسلحة كيماوية، مستندين في ذلك إلى بحوث تعود إلى فترة النازية.

    تجارب فظيعة
    وفي واحدة من التجارب الفظيعة، تم حقن شخص معتقل بسيلفات الليثيوم، الأمر الذي تسبب له بتورم شديد في المعدة والدماغ، فتوفي بعد عشرة أيام، ويعد سيلفات الليثيوم مادة شديدة التسميم، وجرى استخدامها من قبل مصانع عدة لصنع سم قتل الفئران.
    وأظهرت وثيقة ثانية أن الارهابيين أقدموا على حقن أحد الأشخاص بمادة النيكوتين، ولم يصمد سوى ساعتين قبل أن يفارق الحياة.
    وقال الخبير في الأسلحة النووية، هاميش دي بروتون غوردون، للصحيفة البريطانية: إن «التجارب الفظيعة التي نفذها «داعش» في جامعة الموصل تذكر بالنازيين الذين أجروا اختبارات لغاز الأعصاب على البشر»، ووفق مصادر استخبارية غربية فإن تنظيم «داعش» نقل أنشطته الكيماوية إلى سوريا منذ استعادة الجامعة ومناطق واسعة من الموصل، وسط أنباء عن قيام خلية تابعة للتنظيم الارهابي بأنشطة كيماوية في منطقة نهر الفرات قرب الرقة في سوريا.
    ويأتي الكشف عن التجارب، بعدما أشارت تقارير إلى أن «داعش» استعان بخبراء في الأسلحة من مختلف مناطق العالم عقب نقل التنظيم الارهابي عملياته البحثية إلى سوريا، وتخشى المخابرات البريطانية والأميركية التي تحققت من الوثائق العراقية، أن يقدم تنظيم «داعش» الارهابي ، الذي بدأ يخسر معظم الأراضي التي احتلها، على استخدام هذه الأسلحة في مهاجمة أهداف في دول غربية.

    جامعة الموصل
    وبحسب مصادر استخبارية فإن «القوات العراقية التي تمكنت من تحرير جامعة الموصل، تمكنت من تجنيب البلاد خطر استخدام «داعش» لمواد فتاكة».
    واشارت المصادر الى ان «التنظيم الإرهابي استعان بفريق يضم خبراء أجانب في المجالين البايولوجي والكيماوي، إضافة إلى عناصر عراقية من مؤسسات التصنيع العسكري التي كان يشرف عليها حسين كامل صهر رئيس النظام المباد، ولقد اختفى هذا الفريق «الداعشي» قبل عدة شهور من تحرير جامعة الموصل وتفيد معلومات موثقة بأنه هرب مصطحبا مواد خطرة عبر الأراضي السورية إلى مدينة الرقة التي تعتبر وكر التنظيم الإرهابي».

    «أمير داعشي» منشق
    وكشف أحد الارهابيين ويدعى «أبو القاسم السوري» الذي يشغل منصب ما يسمى بـ «أمير مخازن تنظيم داعش في سوريا والعراق»، عن أن «دواعش» عراقيين وآخرين سوريين إضافة لأوروبيين، كانوا يُجرون تجارب لتطوير أسلحة كيماوية في مختبرات جامعة الموصل.
    ونقلت محطة «سي أن أن» عن «الأمير الداعشي» المنشق قوله: إن «التنظيم الإرهابي حصل على مواد أولية منها السارين والكلورين والخردل».
    وأضاف «حاولت أن أجرد الأسلحة الكيماوية لدى التنظيم وقدمت طلبات لكنها كانت تأتي بالرفض دائما».
    وتابع القول: «حصل التنظيم على مواد أولية كيماوية منها السارين والكلورين والخردل وهذه المواد موجوة بكميات لا بأس بها، كما أنهم أخذوا عينات منها وقاموا بإجراء التجارب والاختبارات عليها في محاولة لتطويرها في جامعة الموصل تحت إشراف خبراء أجانب وعراقيين».
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media