في مؤتمره الأول بعد فوزه بالإنتخابات.. روحاني: القمة السعودية لا قيمة سياسية لها
    الأثنين 22 مايو / أيار 2017 - 14:19
    [[article_title_text]]
    طهران (وكالة تسنيم الدولية للأنبارء) - أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال مؤتمره الصحفي الأول بعد إعادة إنتخابه لفترة رئاسية ثانية اليوم الاثنين أن القمة التي عقدها السعودية بحضور الرئيس الأمريكي ترامب ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا قيمة سياسية لها وأنها استعراضية.

    وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن روحاني قال خلال مؤتمره أنه لايمكن مكافحة الارهاب من خلال مؤتمر، ومن يقف في هذه المنطقة في وجه الارهاب هو الشعب العراقي والسوري واللبناني والايراني عبر دبلوماسييه وسياسته.

    وأضاف روحاني أن الشعب الإيراني سيبقى الى جانب شعوب سوريا والعراق ولبنان في عملية مكافحة الإرهاب، موضحا أن الشعوب  العراقية واللبنانية والسورية تقف امام الارهابيين، و ان الدبلوماسيين والمستشارين الايرانيين قدموا  الدعم لهم،  متسائلا من الذي بامكانه ان يدعي بانه يمكن من دون ايران احلال الاستقرار في المنطقة ؟  من الذين زودوا الارهابيين بالاموال؟   لا اعتقد ان الشعب الامريكي سيساوم بالدم الذي اريق في الحادي عشر من سبتمبر مع  المليارات من الاموال لشراء الاسلحة؟، الحكومة الامريكية لم تكافح في اي وقت  الارهاب،  حزب الله  يحظى بالشرعية و الثقة.

    وفي ردّه على أسئلة الصحافيين، وردا على سؤال مراسل قناة المنار عن ان مؤتمر التحالف العربي الأمريكي طالب ايران بوقف دعم المقاومة وحزب الله وسعي التحالف الجديد لخلق مواجهة جديدة مع ايران بالنظر الى هزيمة داعش في المنطقة، قال رئيس الجمهورية أن السعودية قد نظمت مؤتمرات وعروض أكبر من تلك التي شهدناه بالأمس ويجب أن يعرف الجميع أن "إعطاء الأموال للقوى العالمية لن يحلّ مشكلة الارهاب في المنطقة".

    وحول استمرار دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحزب الله قال روحاني، حزب الله هو تيار معتمد من قبل اللبنانيين وشعوب المنطقة وفي البرلمان اللبناني ويحترمه المسيحيون في لبنان، اذن عبر الاتهامات (لحزب الله) لايمكن محاربة الارهاب.

    وحول سؤال مراسلة قناة الان الاماراتية، انتم تعلمون منذ بداية الحكومة السابقة قلنا للعالم نحن نريد عالما خاليا من العنف والتشدد وهي ماتهدد المنطقة والعالم.

     فترة التدخل في شؤون الداخلية للاخرين وفترة القمع عبر الاموال انتهت، وخلال الاعوام الماضية تقهقر الارهاب، ونحاول اليوم اجتثثاث هذه الظاهرة المشؤومة، ايران رأس الحربة في مكافحة الارهاب، ايران معروفة في العالم بصدق مقولتها وهم الان وصولوا الى ماكانت قالته وخصوصا منظمة الطاقة الذرية، حيث كانت ايران صادقة في محاربة الارهاب ووجه ايران وجها ناصع في مكافحة الارهاب وبمساعدة دول المنطقة سنكون رأس حربة محاربة الارهاب.

    وحول اتفاقية شراء السعودية السلاح من امريكا التي توصلت اليها خلال الايام الماضية مع أمريكا بمبلغ 100 مليار دولار أكد روحاني أن السعودية قبل ذلك أيضا قد دفعت 100 مليار دولار خلال الحرب المفروضة على ايران، هناك الكثير من التجارب، ونتيجتها حصلت عليها السعودية، وها هي الان تكرر صرف مثل هذه المئات من المليارات من أموال الشعب السعودي للامريكان لشراء السلاح مرة اخرى، نحن نصنع السلاح واي سلاح وليس لدينا مشكلة في صناعة السلاح، واسلحة السعودية لايمكن استخدامها دون الامريكان واستشارة الامريكان. الشعب السعودي صديقنا وجارنا ونحبه ومازلنا نحبه ، على السعودية اختيار الطرق الصحيح.

    وواصل حديثه حول السعودية أن السعودية ستختار يوم ما صناديق الاقتراع لانها الان ليس لديها صناديق اقتراع، ليكون حكامها ليسوا عبر الوراثة بل عبر الانتخابات، عندها ستكون السعودية قوية.

    وحول القدرة الصاروخية الايرانية، قال روحاني، الشعب الايراني من اجل الدفاع عن نفسه لايحتاج اذن احد، الشعب دائما يقرر وسلاحنا للسلام وصواريخنا للسلام، اذ لم يكن لايران سلاح ولم تصنع السلاح ماذا كان ليحدث؟. مشيرا إلى أن حين ما تشعر الجمهورية الإسلامية الإيرانية باختبار الصواريخ فانها ستقوم بذلك دون أن تستأذن أي جهة.

    وفي معرض رده على سؤال تسنيم حول وعوده الانتخابية قال روحاني، سأكرس جهودي وانفذ مواعيدي وتركزت جهودي على مواعيدي، في الصادرات غير النفطية، موضحا أنه، سيكون لنا برامج ونعمل على تطبيقها، ستصل الصادرات النفطية الى ضعفين، نحن كل عام سنوفر 950 فرصة.

    رئيس الجمهورية اعتبر أن الشعب الايراني قوي بوحدته وانسجامه  وتمسّكه بدينه وثورته وقواه العسكرية المتمثلة بالجيش وحرس الثورة الاسلامية  تحت رعاية وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي.

    روحاني اعتبر أنّ إيران منفتحة على جميع الدول العالم وترغب بالتعامل معها على أساس الاحترام المتقابل والمصالح المشتركة.

    واعتبر روحاني أن الشعب الايراني قد رسم أفضل مشهد ديموقراطي عبر إدلاء أكثر من 42 مليون مواطن إيراني بأصواتهم في صناديق الاقتراع.

    وحول استمرار الولايات المتحدة بمواقفها المعادية لإيران قال الرئيس الإيراني في هذا المؤتمر أن امريكا ستنهزم بلاشك عند اختيارها طريق اخر، نأمل ان نتوصل الى هدوء من اجل التعامل، الامريكيون دائما يخطؤون في المنطقة حيث اخطؤوا في افغانستان وسوريا والعراق، وأمل ان تفكر الحكومة الامريكية بمصالح الشعب الامريكي وليس بمصالح الاخرين.

     وفي اجابته على سؤال وكالة "اريا" حول الركود الاقتصادي في البلاد، قال روحاني، الركود لم يكن استعماله بشكل دقيق سابقا، نحن لاول مرة وصلنا الى تلك الاحصائية التي كنا نعول عليها قبل 12 عاما، المسكن يوجد فيه ركود فقط، لدينا برامج للتنمية والدعم الاقتصادي، نحن نحتاج للاستثمار والادراة والعلاقات الدولية لنمو الاقتصاد، كما تمكنت الحكومة من تحكيم الركود خلال العامين الماضيين بالتأكيد ستكون ناجحة مستقبلا في برامجها، والفائض الذي حصلنا عليه في الاتفاق النووي سنستخدمه في قطاع التنمية.

    وحول سؤال لوكالة اف اي الاسبانية، حول وجود تيارات في البلاد تختلف سياستها مع سياسة الحكومة أوضح روحاني، نحن بحاجة الى المعارض، نحن بمايخص القضايا الاجتماعية لدينا رؤى لم تكن موحدة لدينا 80 مليون نسمة ولكن بعض القضايا جزء من ثقافتا، صناديق الاقتراع هي من اختارت، غالبية الشعب اختارت طريقها، نحن نهتم بمصالح الاقلية لكن ادارة البلاد يجب ان تكون وفق رأي الاكثرية.

    وحول سؤال الوكالة الايرانية الرسمية، قال روحاني، نحن نحتاج الى طاقم الشباب في ادارة البلاد، في الحكومة السابقة في ظروف صعبة حيث كان مقاطعات وتراجع في الاقتصاد، كانت لدينا ضرورة للاستفادة من المدراء السابقين وانا شخصيا طلبتهم من اجل تجربتهم، اليوم يجب ان يتراجع سن الادارة وابلغت ذلك لادراة التوظيف، ابلغت الوزراء استخدام الشباب والفتيات وامل ان يكون حضور ابناء الشعب وتكون لدينا حكومة متسارعة لتحقيق اهدافنا الوطنية وستكون الحكومة اكثر شبابا.

    وحول سؤال قناة ام تي ان كولومبيا حول ألياته من اجل تنفيذ الاتفاقيات مع دول امريكا اللاتينية وحول الاوضاع في فنزويلا، قال روحاني، نحن نريد ان نتعامل مع البلدان المختلفة وفق المصالح المتبادلة، في زيارتي الى امريكا اللاتينية كان هناك الكثير من الطاقات القيمة وهناك شعوب جيدة من الناحية الاقتصادية وعلينا ان نستفيد منها ونتواصل معا، وحول المعارضة في فنزويلا أوضح أن نقول للاخرين ان يقرروا مصيرهم، والشعب الفنزويلي مايقرره هو الاساس.

    وحول وثيقة 2030، قال روحاني أن وزراؤنا كتبوا الى القائد بشكل تفصيلي قضية الوثيقة وايران اعلنت منذ البداية تحفظاتها، واعلنت ان اي شيء يضر بالقيم الوطنية لن نطبقه، وقلت وفق التقارير للقائد وطمأنته واطمأن الشعب الايراني حول الوثيقة، مؤكدا أن ما يصادق عليه مجلس الشورى الاسلامي هو ما ينفذ وليس شيء آخر.

    وحول سؤال صحيفة جهان صنعت الايرانية حول الإقتصاد، قال روحاني أنه يجب ان نحول الاقتصاد الى ابناء الشعب كما الثقافة والخدمات الاجتماعية، والشعب اينما حل هو افضل، كل شيء يجب ان يكون شفاف حيث اذا اردت ان اقدم ضرائب يجب ان يوضح للشعب لماذا، نحن لم يكن لدينا شركة نصف حكومية والنصف الاخر خاصة، على جميع الشركات الخاصة والعامة ان تقدم تقارير للشعب.

    وحول سؤال وكالة خبر اونلاين الايرانية حول محاربة الارهاب، حتى النهاية ، قال روحاني أن الارهاب ظاهرة وازمة كبيرة، الشعب الايراني بعد الثورة كان ضحية الارهاب، هم جاؤوا بالارهاب ولم يكونوا مثلنا ضحية الارهاب، لماذا لم يتمكنوا من ارسال الارهاب (لداخل البلاد)؟ لان لدينا تجربة في محاربته وعندما يكون هناك وعي لايمكن للارهاب ان يتسلل.

     وحول سؤال صحيفة فونيكس الصينية حول أن كيف ستكون العلاقات بين إيران والصين مستقبلا، نوه روحاني أن سياستنا هي التعامل مع العالم ونحن لم يكن طريق لدينا سوى التعامل مع البلدان المختلفة، منوها أن الشعب الايراني لايعارض الصين ولا البضائع الصينية، لكن بعض البضائع تدخل ليس لديها جودة عالية، ونحن عبر تقوية الاقتصاد الوطني سنعزز انتاجنا. مشيرا إلى أن الامريكيون هم من أوجدو المشاكل مع إيران، مضيفا أن الدبلوماسيين الامريكيون والتجار الامريكيون كانوا هنا، نحن لانعادي الشعب الامريكي بل نعارض سياسسات امريكة، عليها ان تكف ممارسة العنف ضد الشعوب خاصة الشعب الايراني.

    وحول سؤال صحيفة خراسان حول العمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين قال روحاني، منذ العام الماضي عندما تحسن دخلنا النفطي بعد الاتفاق النووي بدأنا البحث في المجالات الاقتصادية، وقلنا يجب ان نحسن مستوى ذوي الدخل المحدود وقدمنا لائحة الى البرلمان.

    وفي اجابته على سؤال لوكالة  آذربيجان حول علاقات ايران واذربيجان، قال روحاني أن اذربيجان جارنا الجيد وكانت علاقاتنا ولاتزال جيدة، علاقتنا متواصلة مع الرئيس الهام علييف، ورفعنا مستوى العلاقات من الثنائي الى الثلاثي مع روسيا، وهناك اجتماع قادم لنا في طهران ربما، خطوط الحديد من اجل ممر الشمال الجنوب ستصل من ايران الى اذربيجان وجورجيا وروسيا ومن ثم اوروبا، وسنبدأ هذا العمل قريبا وسيتصل.

    وحول سؤال لصحيفة الصباح العراقية حول سياسية الحكومة في مجال الفن، أوضح روحاني أن الحكومة المقبلة ستدعم اصحاب الثقافة اكثر كما الحكومة السابقة حسنت ظروف الفن، والاجواء اصبحت مفتوحة اكثر وسنواصل هذا الطريق.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media