لِقَانُونِ إِنْتِخَابَاتٍ أَكْثَرَ فَاعِلِيَّةٍ [١]
    الأثنين 22 مايو / أيار 2017 - 19:29
    نزار حيدر
       لا يخفى على أَحدٍ أَنَّ تغيير قانون الانتخابات باتَ الآن مطلباً وطنيّاً يتطلَّع الى تحقيقهِ الجميع.

       فبعد تجربةٍ دامت أَكثر من عقدٍ من الزَّمن مع القانون الحالي ثبُت لكلِّ ذي عينٍ بصيرةٍ أَنُّهُ فَشَلَ في إِنتاجِ برلمانٍ قويٍّ في كلِّ مرّةٍ، وهو يستنسِخ نَفْسِ القِوى السِّياسيَّة والوجوه الكالِحةِ التي لم تجلِب الخيرَ للعراقِ، على حدِّ وصف الخِطابِ المرجعي!.

       وعلى الرَّغمِ من أَهمِّيَّةً قرار إِقالة مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من قِبَل مجلس النُّواب! إِلّا انّ ذلك لا يكفي لتحسين اداءِ النّاخب لإنتاج برلمان قويّ اذا لم يتم تغيير قانون الانتخابات!.

       من جانبٍ آخر ينبغي الانتباه الى حقيقةٍ في غايةِ الأَهميَّة أَلا وهي أَنَّ تغيير المفوضيَّة لتكون مستقلَّة وتغيير قانون الانتخابات هو ليس كلِّ الحلِّ لمشكلة العمليَّة السِّياسية برمَّتها أَبداً وإِنَّما يشكِّل ذلك جزءً من الحلِّ إِلّا أَنَّهُ الجزء الأَهمّ، على اعتبار أَنَّ المفوضيَّة والقانون جِناحا العمليَّة الانتخابيَّة التي تطير بهِما! من دونِ أَن يعني ذلك أَنَّهما كلَّ شيءٍ! ولذلك ينبغي أَن لا نتوقَّع المعجزة بعد التَّغيير فيما لو حصل! فأَمامنا مشوارٌ طويل.

       وإِنَّ تبنِّي تغيير القانون يأتي من الحرصِ على سلامةِ العمليَّة الانتخابيَّة في إِجراءٍ أَكثرُ عدالةً يهيِّء لتغييرٍ وإِصلاحٍ حقيقيٍّ يبدأ من مجلس النُّوَّاب باعتبار أَنَّ نظامنا السِّياسي هو نِظامٌ برلمانيٌّ تتأَسس الدَّولة تحت قُبَّة مجلس النوَّاب بعد كل دورةٍ إِنتخابيَّةٍ دستوريَّةٍ.

       بناءً عليه فانَّني أَضع بين أَيدي النّاخب الكريم المُقترح التَّالي، كجوهرٍ لأَي تغييرٍ مُرتقبٍ لقانونِ الانتخابات؛

       أَوَّلاً؛ أَن يتحقَّق مبدأ [صوتٌ واحِدٌ لمواطنٍ واحِدٍ] أَي أَنَّ الفائز في كلِّ دائرةٍ إِنتخابيَّةٍ هو الحائز على أَكثر الأصواتِ من بين كلِّ المرشَّحين.

       وبذلك سيفوز المرشَّح بأَصوات النَّاخبين حصراً وليس بأَصوات قائمتهِ أَو زعيمها، إِذ أَنَّ القاعدة تحولُ دونَ نقلِ وانتقالِ الأَصواتِ بين المرشَّحين، كما أَنَّها تُلغي مبدأ القاسِم الانتخابي أَو العتبة الانتخابيَّة التي تُحاصر عادةً القوائم الجديدة والمرشَّحين المستقلِّين.

       فضلاً عن ذلك فانَّ القاعدة ترفع الى مجلس النُّوَّاب المرشَّح الذي يحصد أَصوات النَّاخبين برصيدهِ الشَّخصي [النَّزاهة والكفاءة والعِلم والمعرِفة والخِبرة والبرنامج الانتخابي والنَّجاحات التي حقَّقها في حياتهِ المهنيَّة والعِلميَّة والعَمليَّة والهويَّة والولاء الوطني] الأَمرُ الذي يُنتج في نهاية المطاف مجلساً بنوَّابٍ أَقوياء بشخصيَّتهم وليس بالقائمة وزعيمها، وبالتَّالي سيظلّ النَّائب مديناً بمقعدهِ للنَّاخب الذي سيبذل كلَّ جهدهِ من أَجل خدمتهِ وتحقيقِ رغباتهِ وأَهدافهِ وتطلُّعاتهِ.

       *يتبع

       ٢٨ نيسان ٢٠١٧

                           لِلتّواصُل؛

    ‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com

    ‏Face Book: Nazar Haidar

    ‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1

    (804) 837-3920
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media