سلامات يا صاحب القلم الماسي
    الأثنين 19 يونيو / حزيران 2017 - 19:27
    حسن الخفاجي
    منذ أسابيع يرقد الجندي في معسكر الحق العراقي الكاتب الوطني الغيور حسن حاتم المذكور وحيداً في المستشفى، بعد معاناة من إصابة قديمة بطلق ناري، لحقت به اثناء المواجهة مع البعثيين في العام ١٩٦٣ ، الساق التي توسمت بشارة العز كلت  عن المسير بفعل تأثير الإصابة السابقة والزمن. نجح التداخل الجراحي، لكن آلام المبضع والوحدة تعصف به وحيداً على سرير الشفاء . ليس لنا نحن رفاق دربه في الدفاع عن العراق ضد اللصوص والمحاصصة والتقسيم، إلا ان نقف الى جانبه وندعوا له ، ان يقف على قدمية ويبدأ بالمسير ومنازلة الباطل من جديد.

    نشعر بالوحده على الرغم من ان عليا ع اوصانا: (لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه)،  لكننا نشعر بالوحشة، كلما ابتعد احد من معسكرنا قسرياً او ترجل . لأن الجنود في معسكرنا  معسكر أبا ذَر على الرغم من قلتهم ، فانهم متعبون بسبب التقدم بالعمر والغربة والمرض، التي نالت نصيبها من اغلبهم . لكن العزيمة هي من تدفعنا للتشبث بمواقفنا ومواقعنا، كي لا نسمح لمرتزقة معسكر معاوية ، الاكثر منا عدةً وعتاداً ان ينفردوا هم وأسيادهم بحبيبنا العراق.   ‏يتلمظون بعد لحسهم قصع مُلأت  بالعطايا والدسم من الطعام من قصور خلفاء كثرت أعدادهم واتباعهم ومرتزقتهم من الكتبه، وازدانت  قصورهم بالمسروق من نفائس الوطن ولقمة فقرائه.

    انت نجم يزداد لمعانا كلما أطبق الظلام على ربوع الوطن.

    انهض يا صاحبي ولا تطيل الرقود على سرير الشفاء فنحن والعراق بحاجة إليك.

    انهض قويا صامدا كما عهدناك، ما ألمَّ بك إلا واحدة من مصاعب كثيرة سبق لك وان اجتزتها بقوة صبرك وصمودك وايمانك بقضية نذًرتً شمعات عمرك محترقاً من اجلها.
    سلامات يا صاحبي ياصاحب القلم الماسي يا حسن حاتم المذكور.
    أهديك شعراً عله يخفف عنك شيئا من معاناتك
     "لأنّي غريب
    لأنّ العراق الحبيب
    بعيد و أني هنا في اشتياق
    إليه إليها أنادي: عراق
    فيرجع لي من ندائي نحيب
    تفجر عنه الصدى"
                               بدر شاكر السياب

    وهذه مقاطع من قصيدة اخرى:
    "يا صبر أيوب، لا ثوب فنخلعه
    إن ضاق عنا.. ولا دار فننتقل
    لكنه وطن، أدنى مكارمه
    يا صبر أيوب، أنا فيه نكتمل
    وأنه غرة الأوطان أجمعها
    فأين عن غرة الأوطان نرتحل؟!
    يا صبر أيوب، ماذا أنت فاعله
    إن كان خصمك لا خوف، ولا خجل؟
    ولا حياء، ولا ماء، ولا سمة
    في وجهه.. وهو لا يقضي، ولا يكل
    وحين أغفو... وهذي الأرض تغمرني
    بطينها... وعظامي كلها بلل
    ستورق الأرض من فوقي، وأسمعها
    لها غناء على أشجارها ثمل
    يصيح بي: أيها الغافي هنا أبدا
    إن العراق معافى أيها الجمل!"
                                     عبد الرزاق عبد الواحد


    حسن الخفاجي
    19/6/2017
    Hassan.a.alkhafaji@gmail.com
    التعليقات
    1 - البارئ من يقرر المنتصر
    هيثم الغريباوي    19/06/2017 - 19:52:5
    نردف دعاءنا دعاءك استاذ حسن لشفاء استاذ حسن حاتم المذكور. اردت ان اقول ان النصر يقرره الله سبحانه وتعالى، لكن حين يشاء المظلوم ان يقاتل غاضاً بصره عن مدد القوم مهما بلغ وعدتهم مهما جلبت وجلجلت. (انما النصر من عند الله) نسأله ان ينصرنا ويخذل الباطل اينما كمن لنا. تحياتي لكما
    2 - الشفاء العاجل يا صاحب القلم الماسي
    داخل السومري    19/06/2017 - 20:13:3
    شكرا لك يا ابا علي ان اخبرتنا بما يعانيه صاحب القلم الماسي كما وصفته. انا لا يفوتني ما يكتبه ابن سومر حسن حاتم المذكور وقد طال ظهوره علينا في الفترة الأحيرة مما زاد في شكي بأن شيئا ما قد حدث. يا حسن يا سومري اعد لنا سريعا اننا بأنتظارك. الست انت القائل السومري لا ينحني، وتقبل تحياتي وامنياتي لك بالشفاء العاجل.
    3 - الشفاء العاجل لك يابو العطاء
    ابو خلدون    20/06/2017 - 19:29:0
    دعائنا لك بالشفاء العاجل يا استاذنا الغالي حسن حاتم المذكور نحن قلوبنا معك ودعائنا لك بالشفاء العاجل يابطل من ابطال حركتنا الوطنية التي قدمت كل شيء لشعبنا دون أي مقابل انتم اهل الخير والعطاء والمحبة نامل بالعودة لنا ولشعبنا بقلمك الماسي الكبير شامخا عزيزا كبيرا في قلوبنا ياغالي
    4 - الابتعاد عن المقاربات الطائفيه العتيقه
    محمد سعيد    24/06/2017 - 21:11:3
    اشكر كاتبنا القدير علي هذه الالتفاتة لتذكير بإنسان جاهد من اجل العراق .. مع ذلك امل من الاخ العزيز الابتعاد قدر الامكان عن المقاربات الطائفية (حزب معاوية وجماعه ابا ذر وغيرها من الروايات العتيقة )انها متواليات تاريخيه مسروده من جحافل لربما تحزبت لهذه الفئه او تلك ولم يتمكن احدا من التوكيد علي مصداقيه روايتها ... لماذا نقحم حاضرنا بمقولات غير مؤكده , لذا اري في نهاية المقالة اسطوره جميله حينما سردت ابيات شعر من اطراف متناقضة في الفكر والممارسة
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media