نداء الأمام
    الخميس 22 يونيو / حزيران 2017 - 06:33
    قاسم محمد الكفائي
    يفخر المسلمون وكل العرب، الفلسطينيون منهم خصوصا، وكذلك أحرار العالم بهذا النداء الذي أطلقه الأمام الخميني الراحل – تقدست روحه الطاهره- في السنة الأولى لأنتصار الثورة الأسلامية التي فجرها في إيران عام 1979 ليُسقط َ فيها الشاهنشاه بهلوي على عقبيه ويربك معه كلَّ دول الأستكبار ومن يدور بفلكهم في تلك المنطقة.
    هذا النداء الذي يقضي بأن تكون آخر يوم جمعة من رمضان من كلِّ عام هو يوم القدس العالمي، نصرة لمدينة القدس، والمسجد الأقصى المحتلين، كذلك من أجل تحرير كل فلسطين من قبضة الصهيوني المحتل.
    نداء الأمام جاء من قناعته بأن تحريرَ فلسطين وخلاصَها هو واجبٌ شرعي مطلق، يتحمله جميعُ المسلمين في العالم، ويجب على علمائهم أخذ زمام المبادرة، وتحمل المسؤولية. لقد تحلى الأمام الخميني بشجاعة الأنبياء والمصلحين عندما أمر باستبدال سفارة إسرائيل وإنزال علمها ليرفع مكانه علم دولة فلسطين فأصبحت تلك البناية الصهيونية بعد ساعات من انتصار الثورة أول سفارة لدولة فلسطين منذ أكثر من ثلاثة عقود مضت على احتلالها.
    لقد ضاقت إسرائيل وكل دول الأستكبار المساندة لها، أو الدول المرتبطة برباط الذل الأمريكي ذرعا بإحياء يوم القدس العالمي، فصار وكأنه يوم الخوف واليأس الصهيوني. فانجز الأمامُ ما وعد به ربَه وشعبَه وأمته.
    في هذه الأيام المباركة، المسلمون وكل الأحرار في دول العالم على موعد لأحياء هذه المناسبة العظيمة في الجمعة الأخيرة من رمضان الجاري بمظاهرات يرتفع فيها صوت الأستنكار والرفض لأحتلال الكيان الصهيوني للمسجد الأقصى ولمدينة القدس، وكل أرض فلسطين. وفي هذا اليوم تتعمق وتتوحد أواصر العلاقة والأستعداد بين جميع الشعوب التي تنصر القضية الفلسطينية.
     يوم القدس هو أن تتوحد أصوات الشعوب الحرة، الرافضة لوجود هذا الكيان الغريب على أرض العروبة والأسلام، وأن يجتمع الأحرارعلى كلمةٍ سواء، غايتها الوَحدة والثبات والأستعداد للمواجهة.
    فمن أولويات نجاح إحياء يوم القدس العالمي هو أن تتعافى سورية كدولة احتضنت القضية الفلسطينية، في زمن غياب وخذلان دول الرجعية العربية المنبطحة، وكذلك بعد انتصار العراق على عصابات الأرهاب الداعشي الذي هو صناعة أمريكية – غربية.
    إن النداء الذي أطلقه الأمامُ الراحل كان من طهران، تبناهُ في حينها أهلُ بغداد، ودمشق، وبيروت، وصنعاء، وجميع الشعوب العربية التي تتغزل بكلمة فلسطين عشقا بها، ودفاعا عن شرفها العربي والأسلامي.
    كل رمضان ويوم القدس بخير.

    قاسم محمد الكفائي
    canadainsummer@yahoo.com    
    CANADA
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media