هــذا عــراقـيّ
    الجمعة 23 يونيو / حزيران 2017 - 14:27
    عطا يوسف منصور
    دعـي مـا قـيـلَ عـنّـي أو يُــقـالُ
         وخـلّـيْ مَـنْ يـقــولُ هـي الـفِـعــالُ  

    سـنـيـني حـينَ أحـصـيهُـنَّ عُـمْـرًا
       تـراكـــمَ خَـلْـفــــهـا ألـــــمٌ جــبــالُ 

    ســنـيـني والـعِـتـاقُ مـن الـقـوافي
       صـهـيـلُ حـروفِـهـا خــمـرٌ حـلالُ

    تـطـوفُ لِـتـشـربـيْ كاسـاتِ حُـبٍّ
       أمــانـيْ عـاشــقٍ قـهــوى وهــالُ 

    تُـسـلـسِـلُ صـفـوهـا وتَـظِـلُّ ظـمـأى
      ويُـصـبِـحُ صُـبْـحُها والـحـالُ حـالُ

    لِـتَـمْـــلأَ رأسَ فـاتـنـي غــرورًا
       وتَـحـكــيْ أنّــهـا مـنّـي خِـــلالُ

    وتـبقى وهي مِـنْ طـبعي سـجايا
       ولـكـنَّ الــرضى عـنهـا مُـحـالُ

    وأنّـى للبـصيـرةِ حـينَ تـعمى
       هــدايـةُ مَـنْ تـقــمَّـصهُ  الـخَـيالُ 

    وما جـدوى الـقصائـدِ حينَ تُـلقى 
       عـلى صـمّاءَ أغــراهـا الـجَمـالُ 

    فـيا مَـنْ كُـنـتُ اُصـفيها ودادي
       تَـقـطـعـتِ الاواصـرُ والـحِـبـالُ

    ولا رُجعى وقـدْ أحـزمتُ أمري 
       ولا بـينَ الـسـطـورِ لها احـتِمالُ

    دعـيـني الآنَ أنـشـرُ ذكريـاتي
       مـواويـلاً تُــرَنِـمُـهـا الـظِــلالُ 

    تَـنِـثُّ بـعـطرها صحراءَ شـوقيْ
    وتُــورِقُ حـينَ تَـشـربُها الـرِمـالُ 

    ويَـنـقِـلُها الـزمـانُ الى زمـانٍ
       ويـرويها الـعيالُ وهُـمْ رجـالُ

    هُـنالكَ تُـسـكبُ العـبراتُ وهـنًا
      ويـأتـيني مِـن الـماضي ســؤالُ

    الى مَ تَـطوفُ والايـامُ تَمضي
       بـذكراها وآخـرُهـا ارتـحـالُ 

    فـقُـلتُ الـذكرياتُ مَـقيلُ عُـمْري 
       لـيـالـيـها يُـشـدُّ لـها الـرحـالُ

    فـقـالَ مُـرددًا هـذا عـراقي
       يعـيشُ بحـلمهِ  وبـه اخـتـيالُ 

    يعـيشُ بحاضرٍ مُـزرٍ ويروي
       مـآثِـرَ عـن أبـي زيـدٍ تُــقـالُ

    وتبقى الحـالُ والـبلوى ويبقى
       عـراقـيًّـا فـــآلَ بــهِ الـمـالُ 

    أراهُ وشـعـبَهُ  يحيا بحُلـمٍ 
       متى يصحـو فـفي هـذا مقـالُ  

     
    السبت في 10 / حزيران / 2017 
    الدنمارك / كوبنهاجن
    الحاج عطا الحاج يوسف منصور  
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media