اخترت لكم: (قبائل الأبقار تناطح بعضها)
    الأحد 25 يونيو / حزيران 2017 - 10:37
    حسن الخفاجي
    نارام سرجون كاتب وعاشق سوري، يدافع عن سوريا بشراسة محب، يذود عن محبوبته وينثر بكتاباته الياسمين في دروبها رغم الحرائق والدمار والالم .
    يدعو قرائه بأن يشموا عطر الورد من  اريج كتاباته، لكنه لن يسمح لأحد من ان يقطف من بستانه زهره . أطال النظر الى  قطيع الضباع والذئاب، التي تهاجم  محبوبته وهي تتقاتل فيما بينها. ضحك من أعماقه شامتاً بما حل بهم .
    مقاله هذاعلى الرغم من طوله قهقة، تصل اذان القطعان التي تتناطح فيما بينها .
    مقال في استنتاجات كثيرة بعضها قريب من الواقع وفيه تساؤلات، ربما تكون إجاباتها في رحم الأيام القادمة .
     
    أترككم مع المقال 

    قبائل الأبقار الحلوبة تناطح بعضها في ربيع التكاثر
    نارام سرجون

            منذ زمن طويل لم تكن نشرات الأخبار بهذه القدرة على الامتاع والمؤانسة .. حتى أن نشرات الأخبار تفوقت على كل مسلسلات  رمضان في عدد متابعيها .. ولكن أجمل نشرات الأخبار هذه الأيام هي التي نتابعها على الجزيرة والعربية وأخواتها النفطية ..
             فرغم أن ملايين السوريين قاطعوا هذه المحطات فان حجم التسلية والترفيه والابتسام والرضا الذي تقدمه هذه الأيام والذي لاتحظى به نشرة أخبار في أي مكان من العالم جعلهم لايتركون بث الجزيرة والعربية ثانية واحدة لأن ما فيهما من أخبار يشفي القلوب العليلة والنفوس السقيمة حتى وان كان لعبة اعلامية ..
             ليست عندي أي ثقة بكل ما يجري من خلافات بين قطر والسعودية ودول الخليج .. فهذه الدول قد تجري بينها خلافات ومناكفات ، لكنها ليست مناكفات عقائدية واستراتيجية ، كما هي الحروب على أكتاف سورية والعراق ومصر ، حيث يمكن أن ترى بعينك صراعات العصور وارتطام الحضارات والنظريات الكبرى .. ولكن أما في الخليج فان الصراعات هي صراعات القبائل مع القبائل .. ولايعدو الصراع القطري السعودي الا معركة من معارك مواسم التكاثر في عالم الحيوان ..
           فقد يتقاتل ذكران حتى الموت من أجل أنثى ، أو قطيع من الاناث ، ولكن لا يقوم ذكر واحد بالموت في سبيل القطيع ، أو أي أنثى من القطيع ، اذا داهمتهم الذئاب والضواري ...... ويكون الذكر الفحل أول الهاربين .... ولذلك قد تختلف قطر والسعودية من أجل بئر نفط ، أو من أجل عقد لاقامة رالي سيارات ، أو سباق هجن ، وربما تقوم حرب بسبب موزة وحصة ، ولكن لا تنشب حروب الايديولوجيات والمشاريع العظمى .. فهذه الدول نتاج ثقافة القبائل وعقلية داحس والغبراء التي لم تتغير رغم مامر عليها .. فأكثر مثيرات الحرب والصراعات تكون من هذه السوية الرخيصة ..
             ولذلك فان كل ما أثير من غبار عن الصراع السعودي القطري لذر الرماد في العيون قد لا يعدو كونه الغبار الذي تثيره خطوات نملة مسرعة على الرمال لذر الرماد في عيون حصان بري .. فالحقيقة هي أن هذه المستعمرات التي تقدم الجزية للغرب تشبه العبيد الذين لا يتمردون من أجل نيل الحرية ، بل لأن ثمن عبوديتهم صار بخسا ، أو يتصارعون لنيل حظوة أكبر عند السيد ..
            علينا ان لا نبالغ في الانجراف وراء القصص التي يرويها الاعلام ، فربما كانت هناك قصة قصير بن سعيد اللخمي خلف هذه المعركة الصحراوية .. قصير الذي جدع أنفه لغاية في نفسه .. كي يضلل الناس .
            فقطر هي صاحبة الجزيرة .. وما أدراك ما الجزيرة .. انها قصير بن سعيد بشحمه ولحمه .. فهي التي كانت ترغي وتزبد وتقود معركة صمود بغداد عام 2003 ... وتبين ان ذلك الغبار كان للتعمية على دورها القذر في اسقاط بغداد ، فهي التي قادت الحرب الاعلامية النفسية الأمريكية ، وكانت تترجم للعرب وتفصل في بيانات الجيش الامريكي .. وهي اول من روج عن اختفاء صدام حسين بعد غارة مطعم الساعة ثم صور سقوط التمثال في ساحة الفردوس ..
            ولاثارة الغبار والتضليل زعم الاعلام الأميريكي اخبارا عن محادثة بين بلير وبوش يتناقشان في توجيه ضربة جوية (للجزيرة) التي تدعم العراقيين .. ولكن الجزيرة لا تحتاج ضربة جوية ، بل سيارة بلدية وموظفا من قاعدة العيديد لاغلاقها تماما ، ولكن العرب المخدوعين يحبون أدوار البطولة
         وقطر هذه هي التي روجت لثورية جاسوس اسرائيلي اسمه عزمي بشارة ، وصنعت منه قائدا للثوار الاسلاميين ، بعد ترويج أخبار انشقاقاته وبطولاته الورقية ، حتى صدق القاصي والداني حكاية الجاسوس عضو الكنيست الاسرائيلي ..
         وقطر هذه هي التي روجت لمسرحيات رجب طيب أردوغان .. فلم نسمع بهذا الطيب الغدار الا من خلال أخبار الجزيرة التي قدمته على أنه خميني تركي بربطة عنق سياتي وسيدمر اسرائيل وينشئ نسخة تركية لحزب الله المقاوم .. فاذا بها تحضره ليدمر سورية ولينشئ نسخة النصرة وداعش اللتين قتلتا عشرات الوف السوريين والعراقيين ولم تمس اسرائيل حتى برائحة البارود ..
           واليوم هل تنزل هذه الـ "قطر" في مسرحية جديدة وتجدع أنفها من جديد - أو يجدعه لها بالقوة ترامب - كي نقع في فخها من جديد  ، وهي أن لها رايا مستقلا ، وأنها تعاند الخليج ، وأن الاميركيين غاضبون من انكشاف دورها .. وكأن دورها السري كان دون علم أميريكا،  ..
          ولا أستبعد أن هناك مسرحية جديدة تعدها أميريكا من هذه الـ"قطر" التي تمثل كل أدوار البطولة ، وقد يكون ضحيتها الأمير تميم بن موزة ، الذي سيرمى به في سلة المهملات للاتيان بلاعب أكثر احترافية يقنع الناس أن من في قطر تغيروا .. وربما صاروا ماركسيين ..
         لا يوجد شيء مقنع في هذا الصراع ولا مبرر له لأن قطر قطعة شطرنج أمريكية تستطيع أميريكا تحريكها كما تشاء .. وتميم يعلم ذلك وأمه وأبوه وكل آل ثاني .. وهو يدرك ان اباه عزله سفير ، وأنه نفسه سيعزل بقرار من سفير .. ولذلك فان كل ما يشاع عن تمرده واستقلاله في القرار ضد السعودية لايقنع أحدا ..
         كما أن الخليج منطقة محتلة ولا يسمح فيها لأحد بأن يتلاعب بتوازنات عائلاتها دون اشراف مباشر من اميريكا والغرب .. وتميم وعائلته لا شك مستعدون لبيع قطر ووضعها على متن ناقلة نفط وشحنها الى بيت ترامب هدية مودة واسترضاء ، في مقابل أن يبقي الأمارة في العائلة ..

           ولكن ما هذا الذي حدث حتى يبدو الصراع بهذه الشراسة والسرعة حتى صرنا لا نقدر على متابعة البيانات والأخبار العاجلة التي فاقت في سرعتها وعجالتها قصص أظافر أطفال درعا وسقوط دمشق مئات المرات؟؟ .. حتى أننا تركنا مسلسلات رمضان واشتغلنا بمسلسلات القبائل التي تأكل القبائل .. وقصة تميم وسلمان ..
         احد التحليلات يقول بأن ماحدث ما هو الا اعلان حرب على ايران لأن قطر شريك لايران في أكبر حقول الغاز ..
            ولكن هل هذا يعني اطلاق هذا الاجراء القاسي واللا مسبوق واللا ضروري لأن قطر كانت دوما مطواعة وهي مثل كلب الصيد الاميريكي ما على اميريكا الا توجيهه نحو الطرائد .. وهي تستطيع توجيهها نحو طهران ، كما وجهتها نحو دمشق ، دون أن يعترض كلب الصيد .. فهل سمع أحدكم عن كلب صيد له قرار مستقل؟؟؟؟؟
           أحد التحليلات التي تلقى قبولا يقول بأن ترامب يدفع بالسعودية الى ذات الفخ الذي دفع اليه صدام في الكويت ، واعتبر فيه أن الكويت جائزته على حربه ضد ايران ، وقد نقلت السفيرة الاميريكة ابريل غلاسبي رسالة البيت الأبيض بأنه لن يتدخل في خلافات العرب .. الى أن وقع في الفخ ..!!
          وترامب لايريد ضرب الجيش السعودي الجبار بل من الواضح أن ترامب يريد حلب كل القطيع الخليجي حتى آخر قطرة وحتى يخرج الدم من الضروع من شدة العصر ..
            ويتردد أن السعوديين والاميركيين استمعوا الى دراسة جديدة قدمها فريق ترامب وتخلص الى أن لا أفق بعد اليوم في حربي سورية واليمن بعد دخول العامل الروسي ، وأن صفحة الاخوان المسلمين والمشروع الاسلامي يجب أن تطوى في هذه المرحلة لفشلها ، ولم يعد مجديا انتظارها ، فالأخوان قدموا أقصى ما يقدرون عليه وهذا هو أكبر مايقدرون عليه ..
           ثم انه من غير المعقول أن يكون شعار ادارة ترامب هو الاطاحة بالاسلاميين ، ولكنه يعتمد عليهم .. ولذلك فان الادارة اقترحت تجميد - وليس انهاء - وضع الاخوان ، ووضعهم في الثلاجة للعقد القادم على الأقل ، لأنه يجب تطوير تجربة استعمال الورقة الاسلامية واخراجها من اطارها القديم الانكليزي ، وتقديمها بشكل جديد واعادة انتاجها بقالب مختلف .. وان البديل هو مشروع جديد قدم فيه السعوديون أوراق اعتماد لدور جديد اقترحته ادارة ترامب يقودون بموجبه المنطقة في صراع مباشر مع ايران ، ولكنهم يريدون وضع كل مصادر المال الخليجي في حوزتهم ، لأن هذا الصراع الكبير يتطلب موازنات خرافية ، لتكون كل أموال النفط في النهاية في حوزة ترامب ..
            وقد قال مستشارو ترامب في لقاءاتهم مع السعوديين بان الادارة ، رغم تصريحات ترامب السابقة ، تقدّر مافعلته السعودية سابقا لأميريكا وما تكبدته من خسائر في مشروع حروب الربيع العربي ، وخاصة في سورية واليمن .. ولذلك فانها لا تمانع في القبول بفكرة السعودية بالاستيلاء على بعض الخزائن الخليجية للانتقال الى تنفيذ مشروع ترامب الموجه ضد ايران ..
    وربما يكون رأس قطر سببا في اجتذاب المصريين الى المعركة ، لأن مصر تتخلص من دور قطر كرافعة للاخوان الذي يؤرقها ويزلق قدم السيسي في تاييد ، ولو نظري ، لمواجهة مع ايران طالما أنه قبض ثمنا لها هو رأس آل ثاني وبعض كنوزهم .. وسينظر الى الحاق قطر بالمملكة السعودية وضمها اليها على أنه مكافأة وجائزة ترضية للسعودية - مثل جائزة صدام في الكويت مكافأة على ايقاف تصدير الثورة الايرانية رغم فشل حربه - وجائزة السعودية ستكون لما فعلته سابقا ولما أبدته حاليا من استعداد بلغ حد التضحية بالخزينة السعودية لمساعدة ترامب في مشروعه وانجاحه في الداخل الأميريكي .. والسعوديون لا يمانعون خاصة اذا أحسوا أنهم أفلسوا لان منطق الصحراء والقبائل يقتضي بأن يعوضوا ذلك بأكل بعضهم وغزو بعضهم وسبي نساء بعضهم .. وهو ضوء أخضر أميريكي للقبائل بغزو القبائل ..
           واذا نفذت السعودية مضمون الاتفاق فان ترامب ينتظر على الجهة المقابلة أن تأتي اليه قطر بكل ما لديها من كنوز من أجل حمايتها وهو الذي رفع شعار الحماية المأجورة في حملته الانتخابية.
    فالرجل لا يعترف بصدافات بل بعمولات وصفقات وخدمات مأجورة .. ويكون ترامب مثل المنشار بين السعودية وقطر .. وقد يكون دفع السعودية للاعتداء على قطر سببا في خلق أزمة مفتعلة للطاقة بسبب الحرب فيدخل الاميريكيون بين الطرفين بذريعة منع تصاعد الصراع .. ويقررون عندها ان كانوا سيعاقبون أحدهما كما فعلوا مع صدام حسين في الكويت رغم أنهم هم من أعطاه الضوء الأخضر .. وما أن تورط حتى أعطي الضوء الاحمر.
          مهما تكن الأسباب ومهما تكن اللعبة في الخليج فان مشروع ترامب قد بدأ الآن وهو مشروع بلا اسلاميين بل بأدوات صراع مغايرة ..
            وربما يكون لافتا الفتور بينه وبين رجب طيب أردوغان حتى أن أردوغان لم يبادر لحضور قمة الرياض ولاشك أنه كان سيدعى بالحاح اذا كان لايزال له دور ينتظره .. وهو فتور ناجم عن أن ترامب لم يعد يجد في اخوان تركيا مايناسب مشروعه او يفيده ويرى فيه (صفر) فائدة ..
          على عكس أوباما الذي افتتح عهده بزيارة تركيا ومصر وكان يعول على وصول الاخوان في هذين البلدين لقيادة مشروعه الطموح (الربيع العربي) لقيادة المنطقة اخوانيا ..
            أما ترامب فانه قرر البدء بزيارة السعودية واسرائيل حيث ركائز مشروعه والقاضي باعادة تشكيل الجبهة وأدواتها وعملائها .. وهو قد يدفع السعوديين لمحاصرة القطريين ثم يردهم ثم يطيل الأزمة حتى يحلب الجميع .. فالرجل لايريد حربا في سورية لأنها حرب لاتنتج مالا ولا تأتي له بالمال الذي ستأتي به مناورته مع قبائل الأبقار ..
           بالرغم من أن علينا النظر بحذر الى اللعبة الخليجية واحتمال مسرحيتها الا أن علينا ان نتوقع أنه مهما يكن الأمر فاننا أمام تكتيك جدي ومشروع جديد بلا شك .. أنا لاأعرف ملامح مشروع ترامب بدقة رغم أنني بدأت أتلمس شيئا منه ..
          وعلينا الانتظار فترة قبل معرفة حدوده وأدواته وطموحاته .. كما انتظرنا كل رئيس أميريكي ليظهر مشروعه في السنة الأولى ..
           . وقد لايصل 2018 الا ونرى أن الخليج الذي عرفناه لم يعد بالشكل الذي عرفناه به .. وسيكون الخليج نقطة ارتكاز حركة ترامب القادمة ولكن في اي اتجاه؟؟ لاأحد يجزم بشيء ..

            . لكننا ربما سنقول ببعض الثقة بأن اتجاه الحرب على سورية بدأ يتغير .. وأن العاصفة تتشتت ..وأن الكلاب تنهش الكلاب .. وبدأت نهاية السبع العجاف .
            . أسئلة تتردد في طول سورية وعرضها من وحي ذكريات البدايات في الحرب على سورية ومن وحي الأمنيات ..
            . وسنقدر لك عاليا عزيزي القارئ مساعدتك لنا في ايجاد أجوبة دقيقة:
             . هل تتوقع أن يصمد النظام القطري حتى عيد الفطر؟؟
             . ماذا تتوقع أن تكون فتوى القرضاوي القادمة؟؟ هل سيقول للسعوديين اقتلوا تميم ودمه في رقبتي مع دم القذافي؟؟
            . هل تتوقع ان ترى الأمير  تميم مثل الراحل القذافي معروضا في السوق ؟؟
           . هل تتوقع أن يتدفق اللاجئون القطريون الى سورية؟؟
             . هل ستطلب السعودية لجنة مراقبين عربا برئاسة الفريق الدابي؟؟
            . هل سينشق عزمي بشارة أم يعود الى وظيفته في الكنيست؟؟
            . هل ستهبط الملائكة لتقاتل مع الجيش السعودي ضد الجيش القطري؟؟
            . أين سيبات خالد مشعل؟؟
           . أم أنه سيلجأ الى قاعدة العيديد؟ أم أنه سيرفع علم السعودية هذه المرة؟؟
            . هل سنشاهد فيصل القاسم في لوك جديد في محطة العربية ؟؟


    حسن الخفاجي
    25/6/2017
    Hassan.a.alkhafaji@gmail.com
    التعليقات
    1 - كل الازمنة متشابه والتغير فقط في طريقة النطاح
    ابوخلدون    26/06/2017 - 08:19:1
    على مر العصور جميع الانظمة العربية تتناطح مع شعوبها بكل ادوات القمع.واليوم رؤساء هذه الانظمة تتناطح فيما بينها والغريب بالامر باسم شعوبها علما بكلا الحالتين الشعوب العربية تدفع الثمن.فعلينا اليقظة والحذر من سموم انظمتنا الفاشلة صانعي الدواعش والارهابز
    2 - الاخوة الاكراد
    ABO ZAMAN    26/06/2017 - 09:28:2
    جميلة كتابات السيد حسن الخفاجي لكن المرجو ان تكون اكثر شمولية , ففي اقليم كردستان العراق توجد ابقار وحيتان وقرود واصناف اخرى من كل الانواع , هل يتحفنا مرة السيد الخفاجي بالكتابة عن تلك الاصناف ,, مع الشكر ,
    3 - حقا انه تناطح الأبقار
    داخل السومري    28/06/2017 - 13:09:2
    شكرا لك استاذ حسن انك اخترت لنا وقد أحسنت الأختيار. مقال الكاتب السوري نارام سرجون مقال رائع بوصفه لحروب القبائل البدوية وتناطحها مع بعضها كتناطح الثيران. الثقافة البدوية وكما وجدت قبل آلاف السنين هي نفسها لم تتطور فكريا قيد انملة. الجديد هو البترول الذي استخرجه الغرب وأخذ يرمي بفتات من ثمنه على هذه الثيران المتناطحة. القي نظرة على الكيانات البدوية في الجزيرة الأعرابية، سترى ان كل كيان يحكمه رئيس قبيلة هذا الكيان وبالوراثة القبلية المعروفة.المؤسف والمبكي في كل هذا ان هذه الثقافة البدوية المتخلفة تسرب الى بلد مهد الحضارات وأغرقته بتخلفها، وكلما ينهض احفاد سومر وأكد وبابل وآشور ليمسحوا الغبار عن تراثهم الحضاري تصدى لهم البدو الأجلاف لقمعهم مستخدمين هذه الأيام فلوس البترودولار لشراء الذمم. فترى المتسلطين علينا من حكام العم بريمر يوالون هذه الكيانات البدوية ويمنعونها من السقوط.
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media