كان طفلاً يتيماً عاش في بيئة بائسة فقيرة جدا لم ينل من التعليم شيئاً ,والبلد آنذاك يحكمه  حاكم مجنون  يحب الحروب  دخلنا حرب  طاحنه ثماني سنوات .وحصار ظالم من جميع الدول وعندما شب هذا الجائع ذهب الى الخدمة العسكرية  انتهت الحرب وتغير صدام ..والشاب تزوج من امراة أيضا من عائلة فقيرة تربطها به صلة من القرابة وظل يبحث عن عمل لكي يجلب الطعام والشراب للعائلة ، لكن البيئة الفقيرة المتخلفة  تعتمد على القوة والشجاعة والحرمان والتسلط وهضم حقوق الآخرين اضافة الى الفخر  بالماضي الدموي العشائري المتخلف، والصورة نفسها اليوم  هي هي موجودة الان هذه البيئة لم تتغير  بسبب الفقر ..

الجائع  والخواف واليتيم لايمكن ان  يسمح  له أن يأكل ويعيش تحت ظل دولة  ضعيفة الأمان فيها مفقود .ولم توفر العمل للجائع ولم توفر السكن للجائع .ماذا يعمل  هذا الشاب الاعزل  حمل مسدساً  ونزل للشارع  لا ليقتل الناس فقط أراد ان يجد له مكاناً على الرصيف بطول متر واحد ونصف . لبيع المرطبات بالعربة صيفا .هو واولاده الصغار .بدء الان يأكل هو واولادة الصغار من الشارع .والشارع مملؤ من اصحاب البسطات الجياع . والحكومة تحتاج أصوات بالانتخابات للسيطرة على مقاليد الحكم بالانتخابات مره اخرى،  فليس صالح الحكومة ان تتورط مع الشارع العشائري .ولهذا فشلت ان تضبط تصرفات البشر بالشارع العراقي وفشلت ان توفر العمل للجائع ،وفشلت ان توفر السكن للجائع العراقي مما حفز المواطن العراقي الجائع ان يستعين بقوته وشجاعته لكي يقف على قدمه ويعيش مثل البشر ...

يحكي لى ان هذا الجائع عندة راتب من الحكومة لكن نصفه يعطي لإيجار السكن . والنصف المتبقي يعطي الى صاحب  الارض الزراعية الذى اشترها بالتقسيط ( مائة متر ) ليشيد عليها بيت سكن الى عائلته واولادة ..بسعر واحد وأربعين مليون دينار عراقي .ياله من ظلم وقع على العوائل العراقية ..

انا اسأل العقلاء من الشعب على تصرفات هذه الحكومة الذي سيطرت على مقدرات الشعب . لماذا لم توزع أراضي سكنية في بغداد للموظفين والشرطة والجيش والكسبة من اهالي بغداد حسب مسقط الراس . بينما الحكومة اغلبها  من المحافظات وسيطروا على عقارات بغداد حاميها حراميها . احد الأشخاص من الأصدقاء مسقط راْسه  بالفحامة يحصل على قطعة ارض سكنيه في حي الوحدة فقط بالاسم . بعض مرات يقول انا ولدت بالمدينة . اذهب الى حي الوحد ( ازرع نوه) واحد الثاني في بغداد الجديدة يقول خبروني نعطيك في أطراف المحمودية في الصحراء . يقول عوافي نحن اهل بغداد أصبحنا غرباء عن بغداد وهولاء السياسيون جاؤا منذ فترة قصيرة سرقوا العقارات الجديد داخل العاصمة التى ولدنا فيها . وهذا تصرف لا اخلاقي .طبعا حقه يحمل مسدس ليعيش مثل البشر، في ظل حكومة تعبانه .....

علي محمد الجيزاني . ناشط مدني...