هل تدخل داعش بغداد؟
    الأثنين 26 يونيو / حزيران 2017 - 17:51
    ضياء الهاشم
     ظهرت على منصات ساحات الاعتصامات بالانبار مجموعة كبيرة من برلمانيين ووزراء المناطق الغربية بعد نشوء تلك التجمعات في صحراء الرمادي في مدينة الانبار في اواخر شهر ديسمبر 2012  
    ومن بين هؤلاء كان وزير المالية المستقيل رافع العيساوي والنائب احمد العلواني والنائب الهارب عبدالناصر الجنابي الذي هدده  نوري المالكي باحالته الى  
    القضاء اثناء انعقاد احدى جلسات البرلمان التي استضافة الاخير وعلى اثر مشادة كلاميه حصلت بينهما
    وكان رئيس الوزراء، نوري المالكي، قد وصف هذه الاعتصامات بأنها "مقار لقياديين في تنظيم القاعدة"
    وقال ناطق باسم وزارة الدفاع العراقية إن زعماء العشائر المحليين وشخصيات دينية سنية وافقت على إنهاء الاعتصام بطريقة سلمية.
    لكن ميدان الاعتصام شهد تبادل إطلاق النار عندما تحركت الشرطة في محاولة لإزالة الخيام التي نصبها المعتصمون.
    وأكدت مصادر طبية في مستشفى الفلوجة أن خمسة جرحى فقط وصلوا إلى المستشفى التي غادرها ثلاثة منهم بعد تلقي العلاج.
    وقالت مصادر الشرطة، إن الاشتباكات اندلعت عندما فتح مسلحون النار على القوات الخاصة في الشرطة عند محاولتها الدخول إلى الرمادي
    وقد نقل صحفي وكالة فرانس برس إن قوات الأمن وطائرات الهيلوكبتر شوهدت وهي تقصف منطقة الاعتصام بينما كانت بعض المساجد تستخدم مكبرات الصوت لحض السكان على "الذهاب إلى الجهاد".
    فيما اكد المتحدث العسكري عن وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري ان فض الاعتصامات كان قد تم بالاتفاق مع رؤساء العشائر دون الحاجة لاستخدام القوة . وعند ذلك نجحت حكومة المالكي بسحب البساط من تحت سياسيين المنطقة الغربية ممن ساهموا في تأجيج الموقف والتصعيد الذي ادى الى اعتصامات مدفوعة الثمن . وبعد فشل تلك الاعتصامات قامت مجموعة من سياسي الانبار بالاتصال بالمجاميع الارهابية المتواجدة في صحراء الرمادي وتكريت
    وبذلك اباحت تلك الفئات من الخونة وعديمي الشرف اراضي العراق ليدنسها من هب ودب من الارهابيين وتشكلت عصابات داعش بدعم منهم وبمساندة بعض من سكنة تلك المناطق من عديمي الضمير والوطنية والشرف . ولكن ارادة الشرفاء في العراق وقوة وصلابة ايمان الشعب العراقي بضرورة تحرير كل شبر من أرضه قلبت المعادلة على رأس الخونة والمجرمين الدواعش واستعادت اراضي العراق من سيطرتهم والقضاء عليهم وتبديد احلامهم ، مما دعى الخونة الى محاولة الدخول من باب آخر بلباس جديد وتحت اسم جديد يدعي مرجعية اهل السنة في العراق وبرعاية اقليمية ودولية ومخابراتية ليحضوا بدعم بعض السياسيين السنة في بغداد من اجل ارباك العملية السياسية وافشالها نهائيا .

    ضياء الهاشم
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media