يامذهل الخصم
    الثلاثاء 11 يوليو / تموز 2017 - 19:25
    عدنان عبد النبي البلداوي
    مهداة إلى ابطال الحشد الشعبي في تواصل انتصاراتهم
       
    في لُـجّة البحر صَبْرُ النفس يُمتَحَنُ
     والنصرُ فـي قـوّة الإيمان مُرْتَـهَنُ
     سـارت تُــطيعكَ أفـواجٌ مُـطهَّـمَةٌ
     ملْ السرور لأنّ الطوْعَ مُـؤتَــمَنُ
    مُذ قيل ياحشدُ ،طُهْرُ الأرض في خطرِ
    مـا مـسَّ عيـنيـك إعيـاءٌ ولا وَسـَنُ
     تـطـوّعَ الجـدّ والأحــفـادُ تـتبـعـه
    صوْبَ الشهادةِ ، لا مـالٌ ولا مِـننُ
     ماخان حُـرٌّ ،فطيبُ الأصل يمنعه
     قــد جسّـدتْ ذلك الآياتُ والسُنـنُ
    يامُذهِلَ الخصم في عزم ٍعُرفتَ به
     والخصمُ تسْـكنه الأحقادُ والإحَـنُ
     إنّ التفاني  في سوح الجـهاد  لـه
     وَقـْـعٌ ، لِهَيبـَتهِ يـسعى لـه الزمـنُ
    حُــبُّ الفـداءِ ربيــعٌ فــي قـلوبكـُمُ
    سَقته مِن طهْرِها الأفلاكُ والمُزُنُ
    لمـّا الأصالـة فيـكـم وحّدَتْ هـدفا
     قد غاظ ذلك مَـن فـي أصله عَـفَـنُ
    فـراحَ يبحث عـن زيـفِ يَـكيدُ  بـه
    وارتابَ لما رأى الأسوارَ تُحْتَضَنُ
    ياحـشدُ طهِّـرْ مـكانا مَـسّهُ نـجَـسٌ
    فالرجْسُ تَصْحبُه الأقذارُ والـدّرَنُ
    تـتابـع الحسمُ حتـى شـلّ ساعدهم
    فـضيّعـوا مـا بنـاه الســّرُ والعَـلـنُ
    ياكاشفَ الكرب عن وجهِ أرادوا به
    ذلاً  فحاق بـهم مـِن مكرهم وَهَـنُ
    لما رأوا فيك إصرارا  وتـضحية
    بـثوا الـتفـرّق مـدفوعـا لــه الثـمنُ
    و ألصَقوا فيـك  ممـا في نفوسِـهُمُ
    لـيَـوْهنـوك فمــا أغــنَـتهــُمُ الفِـتـنُ
    فـالطائفيــة لاتـأوي الــــى مُـهَـجٍ
    تبغي الصلاحَ وفيها العدل مقترن
    إن الجراحات في أعماقها غضبٌ
    ترنـو إليـك ،وأنت البلـسَمُ الفـطِـنُ
    عِشق الشهادة غَـرْسُ قـد تـوارثــه
    أجدادُك الأُسْدُ حيث السيفُ والكفن
    عند السواتر أرواحٌ لكم شخَصَتْ
    على الأكفّ فهانتْ عندها المِحَنُ
    يـكفيكـمُ مِـن بـلوغ المـجدِ أنـكـمُ
    عـند المفاخر يزهو فيكم الـوطنُ
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media