هل سنُبتلى بأكثر جرما من داعش؟
    الأحد 16 يوليو / تموز 2017 - 18:46
    حسن الخفاجي
     من ضمن اغرب عشر حالات وفاة في التاريخ. كانت وفاة فلاحة  مصرية شربت الماء من جرة في الحقل، بعد ان انتهت احست بشيء في فمها. نظرت الى الجرة وشاهدت حشرات كثيرة في الماء . ذهبت جريا الى منزلها وشربت مبيد حشري وماتت في الحال . لو قدر لهذه المرأة العودة للحياة مرة اخرى فإنها لن تقدم على فعلتها، لكن ساستنا شربوا من ماء سموه : "المظلومية  والتهميش" وكان مليئا بحشرات تنظيم القاعدة وشربوا بعده جرعة سم كانت غير قاتلة، لأنهم مصرون على تكرار الجرائم بسبب غياب الرادعين الاخلاقي والقانوني عادوا وشربوا ماء سموه: "قادمون يابغداد" هذه المرة ، وكان مليئا بحشرات داعش، شربوا  بعده جرعة سم كانت قاتلة للكثير من العراقيين المدنيين والمقاتلين، الذين هبوا للدفاع عن الوطن وتحرير الارض التي احتلها الدواعش لينقذوا الوطن والمواطن . لقد دفعوا الدماء ثمنا وحل الدمار في مناطق واسعة من العراق بسبب عمالة وفشل معظم ساسة العراق ومن كل الانتماءات.

    العراق بهذا اللملوم من الساسه هو البلد الاستثناء الوحيد من بين بلدان العالم، الذي يكون فيه الأداء السياسي هزيلا جدا ويكون فيه  الأداء العسكري رائعا وممتازا . هذا الفرق بين الأدائين هو الذي حافظ على بقاء العراق دولة قائمة خلال هذه السنوات العجاف.

     بُح صوت المرجعية وبحت اصوات العراقيين الاصلاء محذرين من كارثة داعش قبل وقوعها لكن الساسة: (جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا) قران كريم.

    سيبتلي العراقيون بمن هم أشر من داعش اذا ظل  الساسة المرتبطين بالخارج  الذين  تسببوا بمأساة العراقيين في الواجهة، وأذا  ظل خطابهم الطائفي والمناطقي وخطاب المكونات هو السائد، وظل الخطاب الوطني  الفعلي غائبا وساد الخطاب التظليلي الذي يرفع في المؤتمرات ويقال للإعلام فقط ويقال ويعمل بعكسه في غرفهم المغلقة  .

    إنقاذ العراقيين يكون: باعتماد كل ما يدعم بناء دولة المواطنة من قوانين انتخابية الى قوانين احزاب الى مفوضية انتخابات مستقلة .  يبقى  دور المواطن حاسما  في إنضاج التجربة الديمقراطية عبر اختيار ممثليه بعيدا عن التأثير الطائفي والقومي والعرقي .

    مقالي الموسوم : عصابات بندر ستحرق العراق، الذي نشرته بتاريخ ٢٠١٢/٧/٢٩. كان المقال بمثابة جرس تنبيه قوي ضغطت فيه على زر الانذار المبكر، لكن الساسة كعادتهم لا احد يسمع ولا احد يستجيب . ستجدون ما توقعته قبل عامين من دخول داعش الموصل. لقد توقعت سيناريو داعش وما سيفعلونه من جرائم  بسيناريو معد سلفا، كان واضحا لكل لبيب وغائبا عن كل عميل وفاشل.

    "النجاح سلم لايمكن تسلقه ويداك في جيبك" جورج إليوت

    " الميزة الوحيد التي تجمع بين الناجحين في العالم تكمن في قدرتهم على تحمل المسؤولية" مايكل كوردا

    حسن الخفاجي
    16/7/2017
    Hassan.a.alkhafaji@gmail.com


    عصابات بندر ستحرق العراق
    http://www.akhbaar.org/home/2012/7/133572.html
    التعليقات
    1 - الحل المثالي والواقعي هو حل المرجعية وتشخيصها الفعلي
    ابو حسين    16/07/2017 - 20:07:1
    المشلكة في العراق هو يكمن في تدخل السفارات الاجنبية بالوضع الداخل العراقي العراقي البحت فاصبحت كل خطوة منوطة برضا السفارات الاجنبية والاقليمية الحكومة هي نتاج هذه الفوضى وما ينتج منها سوى الفوضى التي خططت لها اميركا منذ عشر سنوات من الان اما الداخل العراقي فهو مزيج من امزجة وارادات نفعية مصلحية وانتهازية لم نرى حتى من التحالف الوطني بعد كل انتخابات انه تحالف مع من هم اهلا لها بل انه يضع يده بيد القتلة والارهابين لسطوتهم على الجماهير وخوف الجماهير منها كما هو وضعنا من تيارات واحزاب تعربد لليل نهار وذات سطوة وقوى عسكرية ولي يفتح حلكة بكلمة يروح بيها بلا اي رحمة الحكومة وهذه الاحزاب بالتحالف الوطني اصبحت السلم الذي يتسلق عليها البرزاني وسليم الجبوري والمطلك والنجيفي والكثيرين من البعثين والمرتزقة للخارج الحرب بكل اشكالها نعانيها من افكار مازالت ومن سلوك اعوج ومنحرف مازال الى الان ومن انتهازين ومنحطين ومنافقين ومشبوهين وقتلة وارهابين وفاسدين ومفسدين ولكن المرجعية شخصت العلل باربعة نقاط من خلال خطبة الجمعة قبل يومين من الان على للسان سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلاء ومن صحن الامام الحسين ع وشكرا
    2 - "خريطة عمل وطنيّة"
    ابو حسين    16/07/2017 - 20:33:4
    وأكّد الشيخ الكربلائي على أربع نقاط مهمّة للمرحلة القادمة وصفها بأنّها "خريطة عمل وطنيّة" لعبور مرحلة ما بعد داعش وهي: 1- أن يعي الجميع أنّ استخدام العنف والقهر والشحن الطائفيّ وسيلة لتحقيق بعض المكاسب والمآرب لن يوصل الى نتيجة طيّبة بل يؤدّي الى مزيدٍ من سفك الدماء وتدمير البلاد، ويكون مدخلاً واسعاً لمزيدٍ من التدخّلات الإقليميّة والدوليّة في الشأن العراقيّ، ولن يكون هناك طرف رابح عندئذ بل سيخسر الجميع ويخسر معهم العراق -لا سمح الله-. 2- أن يعمل من هم في مواقع السلطة والحكم وفق مبدأ أنّ جميع المواطنين من مختلف المكوّنات القوميّة والدينيّة والمذهبيّة متساوون في الحقوق والواجبات، ولا ميزة لأحد على آخر إلّا بما يقرّره القانون. إنّ تطبيق هذا المبدأ بصرامة تامّة كفيلٌ بحلّ كثير من المشاكل واستعادة الثقة المفقودة لدى البعض بالحكومة ومؤسّساتها. 3- إنّ مكافحة الفساد الإداري والمالي وتجاوز المحاصصات الطائفيّة والفئويّة والحزبيّة واعتماد مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم المواقع والمناصب ضرورة وطنيّة قصوى، ولا فرصة أمام العراق للنهوض من كبوته مع استمرار الفساد بمستوياته الحاليّة واعتماد مبدأ المحاصصة المقيتة في إدارة الدولة. 4- إنّ رعاية الجرحى والمعوّقين وعوائل الشهداء وتوفير الحياة الكريمة لهم هي من أدنى حقوقهم الواجبة على الجميع، وفي المقدّمة الحكومة ومجلس النوّاب، ولا يصحّ التذرّع عن التقصير في حقّهم بقلّة الموارد الماليّة، فإنّ هناك العديد من الأبواب التي يمكن تقليص نفقاتها لتوفير ما يفي بذلك، وقد تمّ تخصيص رواتب وامتيازات لأناس لم يتحمّلوا من الأذى والمعاناة في سبيل وطنهم بمقدار يسير ممّا تحمّله هؤلاء الأعزّاء، فاتّقوا الله فيهم واعلموا أنّكم تساءلون عنهم. الخطبة السابقة 12 شوال 1438 هـ الموافق 07/07/2017 م أرشيف الخطب الاخبار استعداداً لامتحاناتهم: طلبةُ المراحل المنتهية يلجأون للعتبة العبّاسية المقدّسة و... (2245 مشاهدة) السيد الصافي يشيد بعقلية وكفاءة الطبيب العراقي ويدعو لتنمية قدراته للوصول الى مس... (1880 مشاهدة) رابطةُ المؤسّسات التربويّة تكرّم مدرستي العميد الابتدائية لتحقيقهما نسبة نجاح 10... (1493 مشاهدة) العتبةُ العبّاسية المقدّسة تكرّم كوكبةً من شهداء صقور الجوّ..... (1532 مشاهدة) محاور (خريطة العمل الوطنيّة) التي وضعتها المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا لعبور مرحل... (1460 مشاهدة) العتبةُ العبّاسية المقدّسة تحتضن جمعاً من الأيتام وتُخضعهم لبرنامجٍ تثقيفيّ شامل... (873 مشاهدة) • تطبيق شبكة الكفيل • تطبيق حقيبة المؤمن العتبة العلوية المقدسة
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media