وتعقيباُ على نتائج الاستفتاء الذي اجرته مؤسسة ناليا للاعلام حول الاستفتاء في اقليم كوردستان، وشارك في الاستفتاء ١١٩ الف شخص صوت ٩٢ الفاً منهم اي قرابة 61% من المشاركين بلا لاجراء الاستفتاء، بينما ايده 38 %، وكان الاستفتاء قد بدأ في العاشر من حزيران المنصرم وانتهى في العاشر من شهر تمور الجاري، وتضمن سؤالا واحدا وهــو « بماذا ستصوت في الاســــتفتاء المزمع اجراؤه في اقليم كـــــوردستان« (نعم) ام (لا) لاقامة دولة كردية؟.
 إن تعليقي على نتائج الاستفتاء الذي اجرته مؤسسة ناليا للاعلام حول الاستفتاء في اقليم كوردستان هو الاستفتاء إن النتائج غير حيادية لأنه تم التركيز على المدن التي تتواجد فيها أغلب  مؤيدي الأحزاب المعارضة، وكان التركيز على محافظة السليمانية وحلبجة  وادارة كرمـــــــيان  ورانيه،  ومن الأجدر قيام مؤسسة ناليا للاعلام بأخذ عينات من المناطق المنتازعة عليها أيضاً مثل كركوك و خانقين و مندلي وشيخان ومخمور وغيرها.
على كل حال ان نتائج الاستفتاء قد تكون لها دلالات ايجابية وأخرى سلبية لعملية الاستفتاء المزمـــــع اجراءها في 25/9/2017، ان الايجابية فيها وهي التحري عن سبب الرئيس عـــــن الاجابة (لا) وعلى هئية الاستفتاء التركيز على الحملة بشكل واضح للمواطنين و تبديــــــد قلقهم عن مستقبل  وزمـــــــن التهديد والوعيد قد ولت الى الأبد.
وأما النقطة السلبية لنتائج الاستفتاء جعل مواطن في حالة القلق والتردد لادلاء رأيه عن القناعة أو ترويج اشاعة حول عدم تحقيق النسبة المطلوبة.
للأسف الشديد ان اعلان صاحب مجموعة ناليا الإعلامية مؤخراً، عن قرب اطلاق حملة ضد اجراء الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان تحت عنوان لا  للاستفتاء غير منطقية، ونقول لا يا عزيزي لم ولن نتوقع منك هذه حملة، لأن أهل محافظة السليمانية والمناطق أخــــــرى غني عن التعريف وهم على مر العصور صاحب التضحية والوثبة القوميــــــــــة ووكراُ للأبـــــــطال والشهداء من أجل كوردستان، والاجدر بك تكون حمتلك مؤيدة الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان وتقديم مشورة الى الحكومة لردم الفجوة بين الاطراف المختلفة.
سأكون على القناعة بمجرد ترتيب البيت الكوردي أي تفعيل عمل البرلمان ستفشل حملتك ضد اجراء الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان قد تبدد قلق لشعب كوردستان، ولا أعتقد أن صاحب مجموعة ناليا الإعلامية أن يراهن على الحصان الخاسر....أملاً أن يقدم للحكومة  مشروعات الاستراتيجية للانجاز لغرض التصدي من ردود فعل الدول المجاورة.
ومن جانب أخر لي ملاحظات هامة يجب أخذها  الكل بنظر الاعتبار من الآن وبدون تأخير وكما يلي:
أولاً. ترتيب البيت الكوردي والخروج برؤية موحدة دون المزايدة السياسية لأن العملية ليست ملكاُ لحزب معين وانما للجميع، واجراء التحوط الاستراتيجي لحماية شعب الاقليم في مرحلة ما قبل وما بعد الاستفتاء، وذلك من خلال اتخاذ احتياطات لحماية المواطنين من الجوانب الاقتصادية والحياتية والمعيشية.
ثانياً. استلام محاصيل الحبوب من الحنطة والشعير والذرة المنتج محليا من الفلاحين من قبل حكومة الاقليم  لغرض تأمين حاجة المواطنين الاقليم  لفترة ثلاثة أشهر على أقل أي  (الأمن الغذائي للاقليم ) وتشجيع الفلاحين ودعم المنتج الوطني.
ثالثاً. يجب تأمين الاحتياط المطلوب من الوقود الكافي لسد حاجة المواطنين الاقليم لفترة ثلاثة أشهر على أقل بسبب الموقع الجغرافي للاقليم لمجابهة ظروف المناخية وخصوصا فصل الشتاء.
رابعاً. تأمين القطاع الصحة، من  خلال توفير وتخزين كامل لجميع المستلزمات والاحتياجات من الادوية والعقاقير والمواد الطبية والصحية لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر.
خامساُ.  يجب توفير احتياطات من كافة المواد والاحتياجات والمستلزمات التربوية والتعليمية الكافية، من قبل حكومة الأقليم .
 سادسأ. يجب تأمين الاحتياطات المطلوبة  من المياه من مصب الانهر داخل الأقليم تحسباً في حال لجوء الدول المجاورة الى قطع المياه عن الانهر التي تمر بالاقليم.
سابعاً. يجب أخذ التهديدات الموجهه من قبل دول مجاورة بنظر الاعتبار واعداد خطط طواريء ميدانية مدروسة مهيئة للاحتمالات للتقليل من تلك التهديدات وامتصاصها بأقل ما يمكن في حالة اطلاقها.
وختاماً ان عملية الاستفتاء حق طبيعي لكل الشعوب في الأرجاء المعمورة، ولماذا لغيرنا مسموح ولنا كشعب كوردي ممنوع وأين العدالة.