للاسف الشديد ان الاحزاب والجهات الاسلامية لازالت تستثمر ببشاعة تدني الوعي الاجتماعي العراقي ، ومن اهم ملامح تدني الوعي الاجتماعي هو التقديس والاحترام لشيخ العشيرة ورجل الدين المعمم ودونما كوابح ، فلازالت العشائرية حاضرة في المشهد السياسي ولاسيما مقولة ابن الشيخ شيخ !!!!
لا اعرف لم يختار مشكلي الاحزاب السياسية اسم التيار ؟؟ هل لهذه التسمية علاقة سايكولوجية بالتيار الكهربائي المفقود ؟؟!! ، بل اغلب التيارات تسمية لاتملك رصيدا شعبيا او تستطيع اخراج تظاهرات يعتد بها لافتقارها الى القواعد الشعبية وهذا ما يتعارض مع دلالة لفظة التيار ، والغريب انسحبت هذه الثقافة على تجار الاعلام والثقافة لنجد منظمات ومراكز ليس بها من اعضاء الا رئيسها الذي يطل علينا بالتلفاز ؟؟!! ، نجد رئيس مركز دراسات ورئيس مركز اعلام ورئيس تفكير ورئيس استتراتيجيات وووو ، ولم نجد لهذه المراكز والمنظمات من اعضاء يطلون علينا بالتلفاز ، فكما ان الكثير من الاحزاب السياسية في العراق دكاكين خاوية من الاعضاء كذلك هذه المراكز والروابط وووو .....
لعل من الشخصيات التي يراد اطفائها – كما اطفأت شخصية المرحوم الجلبي - لما تتمتع من فكر وحكمة ونزاهة وموضوعية هو السيد اكرم الحكيم ( عضو قيادة المجلس الاعلى ) ، هذا الرجل وقبل سقوط الطاغية كنا نراه في برامج يديرها الكاتب والاعلامي نبيل ياسين ، وكانت اطروحاته تتسم بالعقلانية والنضج ، بل وهو من الذين لايبخس الناس اشيائهم ، فبعيد سقوط الطاغية وفي خضم التنافس الشديد بين المجلس الاعلى والتيار الصدري وصل الى حد الاقتتال في بعض المناطق الشعبية نجده يصرح بان المعارضة العراقية في الخارج ارسلت الى مقتدى الصدر قبل سقوط النظام لدعوته في الانضمام والمساهمة بتحرير العراق من خلال الاحتلال الامريكي ورفض السيد مقتدى التعاون مع امريكا بل ووفر حماية للوفد المرسل واوصلهم الى الشمال خشية ان يعتقلوا وينبري المنافسون له من معارضة الخارج باتهامه انه يتعاون مع صدام !!! .
هذا الرجل اعلن صراحة اسباب انشقاق المجلس الاعلى ، ومن النقاط الهامة التي ذكرها هي اختيار الوزراء والمسؤولين على اساس نجاحهم في سرقة اموال الشعب من خلال الصفقات والكومشن ، وبالتالي فكل من استوزر او انيطت به مسؤولية في المجال التنفيذي فهو فاسد ولاسيما الوزراء والمسؤولين الذين قدمهم المجلس الاعلى باعتبار صاحب الدار ادرى بالذي فيه ، بل واصبحت من الحقائق الثابتة في وجدان الشعب ان كل من تسلم منصب او مسؤولية في الدولة العراقية بعد سقوط الطاغية هو فاسد ولايشفع عدد قليل – ان وجد – من النزيهين بتغيير هذه الحقيقة في الوجدان العراقي .....
والاسئلة الهامة التي تجعلنا وضع كل شخصية سياسية لها حضور في المشهد السياسي في دائرة الاتهام هي :
1-     من هم حيتان الفساد ؟؟ وان كنتم لاتعرفوهم فكيف يؤتمن من لايستطيع الحفاظ على اموال الشعب ؟؟
2-    كيف تستطيعون تبرئة انفسكم من الفساد بل وكيف تثبتون انكم ليسوا حيتانه ؟؟
3-    المجلس الاعلى على سبيل المثال شهد من اهل الدار – اكرم الحكيم – بفساد وزرائه واصحاب المناصب ، فياترى ماذا فعل رئيسه ازاء الفاسدين ؟؟ هل فضحهم ؟؟ هل تبرأ منهم ؟؟ هل طردهم من المجلس ؟؟ ام كان غطاءً يوفر لهم الامن والامان ؟؟
4-    ولا ننسى ان جميع من تحاصص الدولة والبلد تطالهم هذه الاسئلة ودائرة الاتهام

هذه الاسئلة نوجهها لجميع المتصدين للمسؤولية ولاسيما لمن ادعى انه يتقبل كل الاراء والنقودات للتيار الجديد  !!!!
كثرت التيارات والتيار الكهربائي لابواكي له !!!

الى التيار الكهربائي المفقود :
اقدم فديتك من متواضع ...... فدونك منهم لظى نتجرع
تنظر لتياراتهم ضاحكا ...... لعلمك بان مقامك اجل وارفع
غيبوك وسرقوا اموالنا ...... فبات يجري عليك منا المدمع
اين اموال العراق وشعبه ... يا ابناء تيارات تضر ولا تنفع