وصول تعزيزات من قوات النخبة إلى محيط تلعفر
    الثلاثاء 15 أغسطس / آب 2017 - 08:01
    [[article_title_text]]
    تكريت: سمير عادل, بغداد (الصباح) - اظهر شريط مصور وصول تعزيزات عسكرية الى مشارف قضاء تلعفر تضم قوات النخبة للمشاركة بمعركة التحرير المرتقبة.وبينما كشف قائد عسكري رفيع عن امتلاك جميع التفاصيل عن وضع الدواعش المحاصرين داخل المدينة، اثمرت الجهود المستمرة لاعادة الاستقرار في الموصل اعتقال ما يسمى (المسؤول العسكري) وشبكته الارهابية والاستيلاء على مستودع كبير للمقذوفات.

     مشارف تلعفر
    فقد شهدت مشارف قضاء تلعفر امس وصول قوات عسكرية ضمن الاستعدادات الجارية لمعركة تحريره التي اقترب موعد انطلاقها كثيرا.
    وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان له: ان «وحدات من الفرقة الالية المدرعة وقوات النخبة تحركت باتجاه تلعفر وتمركزت في مواضعها القتالية لتكون جاهزة انتظارا لموعد بدء عمليات اقتحام وتحرير تلعفر وما حوله».
    وسبق هذا الوصول.. ما كشفه ضابط في جهاز مكافحة الإرهاب، قبل 24 ساعة، عن ان قطعات من قوات الجهاز بدأت بالانسحاب من مناطق عدة في مدينة الموصل، ومسكت مكانها قوات متكاملة ومجهزة من قطعات الجيش والشرطة الاتحادية.
    وبين ان «القوات المنسحبة توجهت نحو قضاء تلعفر (60كم غرب الموصل) استعداداً للمعركة المرتقبة الخاصة بتحرير القضاء المحاصر من قبل قوات هيئة الحشد الشعبي منذ اشهر عدة بينما كثف الطيران العراقي ضرباته الجوية المعتمدة على المعلومات الاستخبارية الدقيقة، لتدمر اهداف ستراتيجية تابعة لفلول داعش داخل مدينة تلعفر وحولها، مما يمهد الطريق لصنوف قواتنا التي أعلنت مؤخرا انهاء استعداداتها تمهيدا لتنفيذ العملية».
    وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي، اعلن الأسبوع الماضي تحديد ساعة الصفر وموعد انطلاق المعركة التي سيشارك فيها الحشد الشعبي والعشائري.
    يشار الى ان جبهة تلعفر بطول نحو 60 كلم وعرض 40 كلم وتتألف من مركز القضاء وناحيتي العياضية والمحلبية.

    معلومات استخبارية تفصيلية
    وسط هذه الصورة، توقّع رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق اول الركن طالب شغاتي، ان تكون معركة تحرير تلعفر سهلة على ابطال جهاز.
    واشار الى ان قوات مكافحة الارهاب خاضت وقادت مواجهات في كل المواقع ونجحت فيها جميعا استناداً الى كفاءة وخبرات ابطالها المتراكمة في التعامل مع الشبكات الإرهابية والحاق الهزائم بها الى جانب تحقيق الانتصارات المتتالية.  واستدرك شغاتي بالقول: «نحن نمتلك جميع المعلومات التفصيلية عن وضع داعش داخل مدينة تلعفر وكذلك الطبيعة الجغرافية وكيفية التعامل مع الارهابيين توازيا مع الحرص على ضمان سلامة ارواح وممتلكات الاهالي».
    في غضون ذلك، افاد مصدر محلي بان عصابات «داعش» بدأت حملة غير مسبوقة لتقطيع اوصال مركز قضاء تلعفر من خلال قطع الطرق ووضع الحواجز سواء اكانت ترابية او ابدان مركبات قديمة او عاطلة في الشوارع لاغلاقها، مضيفا ان تلك العصابات صادرت العشرات من سيارات الاهالي لتحويلها الى سواتر وحواجز حديدية.
    ولفت الى ان هذه الافعال تدلل على ان العدو الداعشي بات متيقنا بان عملية تحرير تلعفر ستنطلق في غضون الايام القليلة المقبلة  وهو يحاول يائسا اتخاذ هذه التدابير الدفاعية ظنا منه انها ستنقذه من الموت المحتوم.
    بدوره، جدد قائد قوات الرد السريع، التابعة لقيادة الشرطة الاتحادية، اللواء ثامر الحسيني، تأكيده ان الوحدات العسكرية اكملت جهوزيتها وهي بانتظار ساعة الصفر لانطلاق معركة تحرير تلعفر. وشدد على انها انجزت استعداداتها الفنية واللوجستية من خلال انهاء عمليات الاستطلاع لكشف اماكن تواجد الدواعش ومخابئهم. كاشفا عن ان المعركة ستشهد دخول آليات عسكرية جديدة تستخدم لاول مرة من اجل حسم الموقعة باسرع وقت ممكن وبأقل التضحيات. وبمشاركة الجميع من الجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب والرد السريع والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي.

    ضبط أمن الموصل
    وتجري هذه الاستعدادات تزامنا مع مواصلة قواتنا بذل الجهود ليلا ونهارا لضبط الامن في الموصل والتي نتج عنها اعتقال ما يسمى  بـ (مسؤول عسكري بارز بداعش) مع شبكته الارهابية الى جانب ضبط مستودع كبير يضم اسلحة ومقذوفات. اذ ذكر بيان لوزارة الدفاع ان مديرية الاستخبارات العسكرية وبعملية استباقية ونوعية ألقت القبض على ما يسمى (المسؤول العسكري العام للقاطع الايسر بولاية نينوى) مع 10 دواعش يشكلون شبكة مفارز ارهابية مرتبطة به. واضاف كما ضبطت القوة «بحوزة هؤلاء الارهابيين اسلحة ومتفجرات كانوا يرومون بها استهداف المواطنين الأبرياء والأجهزة الأمنية.
    كذلك كشفت قوات الشرطة الاتحادية عن ان استخبارات هذه القوات عثرت على مستودع للذخيرة الحربية خلال تفتيش حي العكيدات ضمن ساحل الموصل الايمن يحتوي على اكثر من 2000 مقذوف متنوع الحجم وقاذفات انبوبية واسلحة مصنعة محليا، مشيرة الى ان الفرق الهندسية المختصة التابعة للشرطة الاتحادية تواصل عمليات تطهير احياء الجانب الايمن للموصل المحررة من الالغام والافخاخ والمتفجرات التي خلفها الدواعش المهزومون وأنجزت ما نسبته 45 بالمئة من مهامها. 

    فعاليات القواطع الأخرى
    عمليات الاستيلاء على مستودعات الدواعش المهزومين شملت ايضا سيطرة قوات اللواء 33 التابع لهيئة الحشد الشعبي على كدس كبير للاسلحة والمتفجرات خلال مداهمة احد اوكار داعش في أطراف قريتي الويبدة وام غربة ضمن قاطع جنوب غرب صحراء نينوى، وان اغلب المتفجرات حديثة من ناحية آلية التفجير والصنع وتشمل 60 عبوة مسطحة وقمعية وشبكية و50 قنبرة هاون متنوعة مع كمية من الصواعق واسلاك التفجير وجهاز لقراءة المساحة وناظورين و3منصات اطلاق صواريخ.
    ومن قاطع قريب من جنوب صحراء نينوى، افاد مصدر بقيادة عمليات الانبار، بان طيران الجيش قصف وبشدة المباني التي يتحصن فيها ارهابيو داعش في مدينتي عنه وراوة اقصى غرب المحافظة مستهدفا خمس مضافات ومقرا لما يسمى (المحكمة الشرعية بديوان الحسبة الجديدة)، منبها ان القصف يأتي تمهيدا لعملية واسعة النطاق ضمن خطة اعدتها القيادات العسكرية لتطهير ما تبقى من مدن واعلان المحافظة محررة بالكامل. واكد المصدر ان القصف شمل ايضا خطوط امداد  تلك العصابات القادمة من منطقة الرقة السورية باتجاه مناطق الانبار الغربية.
    وعند الضلع الاخر من مثلث القاطع نفسه، نقل مراسل «الصباح» عن قائد عمليات صلاح الدين اللواء الركن جمعة عناد سعدون تأكيده ان قطعات قيادة العمليات المسنودة بالحشد الشعبي  وطيران الجيش العراقي نفذت عملية تعرضية ضد اوكار الدواعش في المناطق السكنية الواقعة شمال تلول ناحية الباج وسلسلة جبال مكحول وصحراء شمال المحافظة تزامنا مع الاستعدادات الجارية الخاصة بتحرير تلعفر، اذ اسفرت عن تفجير 40 جلكان سيفور على شكل عبوات ناسفة محلية الصنع وقتل 3 ارهابيين يستقلون  عجلة رباعية الدفع وتفكيك 7 احزمة ناسفة، لافتا الى ان قواتنا والحشد الشعبي يمسكان خطي صد شمال صلاح الدين الاول شرقي بطول 110كم وخط غرب تكريت يمتد 150 كم اذ تمكنا من قتل عشرات الارهابيين الذين يحاولون الحصول على موطئ قدم شمال المحافظة.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media