اللجنة الدولية لحقوق الإنسان: مشهد العراق مُقلق جداً والسيناريو المرسوم خطير
    الخميس 17 أغسطس / آب 2017 - 11:12
    [[article_title_text]]
    السفير الدكتور هيثم ابو سعيد مفوّض اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط
    إن ما يُحاك اليوم في المشهد السياسي للمنطقة وفيما يتعلّق بالعراق بعد الإنتصار الكبير الذي حقّقه الجيش العراقي والحشد الشعبي بدأت حركة غير مسبوقة بكشف اللثام عن بعض المخططات البديلة التي حيكت فيما لو سيطر الحشد الشعبي على المشهد الأمني الكلي في العراق. والحركة السياسية التي قام بها بعض رجال الدين وعلى رأسهم السيد مقتدى الصدر من العوارض التي تمّ العمل عليها من أجل كبح ما يسميه البعض السيطرة الإيرانية على المشهد السياسي المهيْمِن في العراق والذي يتجلّى بالحشد الشعبي الذي كان له اليد الطولى مع الجيش في تحرير الموصل مؤخراً وباقي القرى والمدن والذي يعدّ العديد لمعركة تلعفر. كلام السفير الدكتور هيثم ابو سعيد مفوّض اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط جاء تخوّفاً ممّا تعدّه بعض الدول المجاورة للداخل العراقي بعد فشل مخطّط أعدته دول إنغمست بشكل فاضح وأخرى في الكواليس والذي قد يؤدّي إلى المزيد من القتل والدمار ومزيد من التنكيل الإنساني وتأجيجهم لمفاهيم مذهبية ضيقة كان قد بدأ إعدادها السيد مقتدى بمداخلة تلفزيونية شوّه فيها حقبة تاريخية لها إرتباط بإستشهاد إلإمام الحسين (ع)، ليتبيّن لاحقاً أنها كانت مقصودة لتكون مدماك الفتنة المذهبية المستقبلية. وأضاف السفير أبو سعيد أنّ هذه المسألة من أخطر ما تمّ تلفيقه حتى الآن وكان أخطر المخططات من أجل إيجاد شرخ وهوّة كبيرة عملت وما زالت تعمل عليها إسرائيل وبعض المنظمات المتطرفة الغربية منها والتي تشخّص أعينها على الموصل ومحاولتها زرع البلبلة فيها من أجل تفريغها من سكانها والذي يتزامن مع شراء أراضٍ بشكل كبير جداً من قبل الأكراد الإسرائيليين.

    وختم السفير ابو سعيد أن ما تحيكه بعض الدول التي إنغمست في الصراع العراقي والتي ساندت المجموعات الإرهابية تحاول اليوم دفع أتباع الشيخ الصرخي ومن عرف بإسم جند السماء أو أنصار المهدي التي يترأسها أحمد الحسن النعروف باليماني من أجل تأمين الشرخ بين المذهب الواحد، إلاّ أن المشكلة والعقبة حتى الآن هي عدم وجود أرضية فكرية بين الصرخي واليماني والصدر. لذلك قد تعمد بعض الجهات إلى تزليل هذا الأمر من خلال فتح عدة جبها داخلية تحت عنوان مطلبي كما المشهد السوري في بداية الأحداث في 15 آذار 2011 ومن بعدها دفع كل مجموعة بإتجاه مبادئها لتحقيقها برغم صعوبة ذلك نتيجة تداخلات إجتماعية متعددة.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media