أَلْعِرَاقُ ضَحِيَّةُ أَحْلَامِ آلسَّاسَةِ آلفَاسِدِينَ![أَلْجُزْءُ الأَوَّلُ]
    الثلاثاء 22 أغسطس / آب 2017 - 14:10
    نزار حيدر
    لِقَناةِ [بِلادي] الفَضائيَّة لبرنامجِ [ما بَعْدَ الخَبر] عِبْرَ [سكايْب]؛
                            
       ١/ إِلى متى يبقى العراقيُّونَ ضحايا نزواتِ السياسيِّين وهدفاً لمشاريعهِم الشَّخصيَّة والحزبيَّة؟!.
       إِلى متى يبقى البلدُ على كفِّ عفريتٍ تتقاذفهُ أَمواج الصِّراعات الحزبيَّة والعائليَّة وأَحلام [القائِد الضَّرورة] التي تتغيَّر وتتبدَّل بين ليلةٍ وضُحاها حَسْبَ الطَّلب والأَوامر التي تُملى عليه بُكرةً وأَصيلاً؟!.
       إِلى متى يبقى الوطنُ ومستقبل أَجيالهُ وخيراتهُ وحدودهُ ثمناً لسماسِرة السَّاسة ولعبة الابتزاز التي يلجأُون إِليها لابتزازِ بعضهِم على حسابِ السُّلطة؟!.
       لو كان الدُّستورُ هو الحاكم والقانون هو سيِّد الموقف لما حصل كلَّ هذا!.
       ولو كان القضاءُ في البلدِ مُستقلاً ونزيها يعاقبُ الفاسد والفاشل ولا يسمح للسِّياسي، أَي سياسي، أَن يقود البلاد إِلى المجهولِ بسببِ نزوةٍ أَو حلُمٍ مريضٍ أَو حساباتٍ غَير دقيقةٍ لما تكرَّر المشهدُ بَيْنَ الفَينَةِ والأُخرى!.
       كلُّ واحِدٍ منهم يتصوَّر أَنَّ الوطن قطيعةٌ لَهُ ولمُحازبيهِ وأَنَّ مصيرهُ شأنٌ خاصٌّ له كامل الحُريَّة في التصرُّف به متى وكيفَ وأَنّى يشاء! لا دَخَلَ لأَحدٍ بذلك! فلهُ حقُّ خرق السَّفينة متى ما أَرادَ ذلك!.
       هل ينكرُ أَحدٌ أَنَّ الحَرْبَ الظَّالمة والعُدوانيَّة التي شنَّها الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين ضدَّ الجارة الجمهوريَّة الاسلاميَّة في إِيران كانت بدافع أَحلامهِ المريضة التي كانت تَعِدهُ بزعامةٍ تاريخيَّةٍ للمنطقة والعالَم العَربي؟!.
       وكذا غزوهِ للجارةِ دولة الكويت وقبلها حروبهِ العبثيَّة الظَّالمة ضدَّ الشَّعب في الشِّمال والجُنوب؟!.
       هل ينكرُ أَحدٌ أَنَّ الارهاب الذي آحتلَّ نصف الْعِراقِ فدمَّر كلَّ شيءٍ كان نتيجة الحسابات الخاطِئة لزُعماء وقادة [المكوِّن السُّنّي الكريم] الذين تصوَّروا أَنَّ بالامكانِ إِمتطائهِ لتحقيقِ أَجنداتهِم السِّياسيَّة ليس أَقلَّها العودةِ إِلى السُّلطةِ المُطلقة وبالتَّالي تدمير العمليَّة السِّياسيَّة الدِّيمقراطيَّة برُمَّتِها؟!.
       هل ينكرُ أَحدٌ أَنَّ التَّستُّر على الفسادِ الذي كلَّف البلاد ميزانيَّتها القوميَّة لتتحوَّل إِلى أَحدِ أَكبرِ عملاء البنك الدَّولي ومن أَكثر الدُّوَل التي ينتشر فيها الفساد المالي والاداري! هو نتيجة الحلُم الكبير الذي ظلَّ يُراود مخيَّلة [القائِد الضَّرورة] عندما رفع شعار [بعد ما نِنطيها] فظلَّ مستقتلاً لضَمان [الثَّالثة]؟!.
       هل يشكُّ أَحدٌ في أَنَّ المراهنة الفاشلة التي تبنَّاها رئيس إِقليم كُردستان المنتهية ولايتهُ الدُّستوريَّة! والمتمثِّلة بالاستفتاء! هي مشروعٌ شخصيٌّ وحزبيٌّ بامتياز؟! أَرادَ من خلالهِ الهروب إِلى الأَمام من مشاكلهِ العويصة معَ شُركائهِ بقيَّة القِوى السِّياسية الكُرديَّة! وكذلك لابتزازِ المركز للحصولِ على المزيدِ من الامتيازات؟!.
       وغيرِها الكثير جدّاً من الأَمثلةِ والأَدلَّةِ والبَراهين!.
       فإلى مَتى؟!.
       *يتبع
       ٢١ آب ٢٠١٧
                                لِلتّواصُل؛
    ‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
    ‏Face Book: Nazar Haidar
    ‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1
    (804) 837-3920
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media