لم لم يدرج الانسان ضمن البورصات التجارية؟
    الأحد 17 سبتمبر / أيلول 2017 - 23:06
    سامي جواد كاظم

    ماعدت افرق بين غابات الامزون وعالم الحيوان وحضارات العالم وعمران الانسان ، كنا نعيش في زمن نسينا لون الدماء ولم تسمع اذاننا صوت انفجارات ، كان للانسان قيمة ، انا اتحدث قبل سبعين سنة لا بل قبل ان يطا ال بوش  البيت الابيض فالسياسة سابقا كانت مؤامرة ولكن لم تكن عملتها الانسان .

    لا اعلم من هي الجهة التي تدعي انها راعية لحقوق الانسان ؟ مهما كانت طالما انها تقتات على الدولار الامريكي اصبحت قراراتها غير نزيهة ، عجبا لكم ايها العالم ، اصبح قتل الانسان اهون من قتل قطة بل حتى جرذ ، يتحدث السياسي بانه سيتفاوض بعد اسبوع على وقف اطلاق النار وفي الاسبوع كم انسان يسقط صريعا باسلحتكم الفتاكة ؟ يقتل انسان ويعتذر انه لم يقصد ، يقتل انسان لانه تعاطف مع مجرم ، يقتل انسان لانه مسلم او مسيحي او علماني بشبهة كفره يقتل انسان لان عشيرته مطلوبة ثار، يقتل انسان خطا في يوم عرسه ، هل حقا انتم حكام ترعون حقوق الانسان ؟

    انسان يشمت باخر عند موت عزيز عليه ، انسان يشمت باعصار وزلزال ، ماهذه القباحة القاسية ، بدا الطغاة يبدعون في بناء المعتقلات ، يطورون اجهزة والات التعذيب، يتفننون بصناعة اسلحة التدمير الشامل ، يتسابقون على نشر قواتهم العسكرية في اية بقعة كانت بذريعة الارهاب والتحرير ، ويالله وياللارهاب فمن هو الذي جاء بالارهاب؟

    مولانا يستسهل التكفير وهدر الدماء ، وحاخامهم يسترخص دم المسلمين وقسيسهم يغض النظر عن جرائم الجمهوريين والديمقراطيين ، ويخرجون لنا علنا من على الفضائيات كالعاهرة التي تتحدث عن الشرف ، خلطوا المقدس بالمدنس لتخرج لنا عقول تتحدث عن حرية المعتقد ؟ اي معتقد هذا وتنامون ليلكم بين العاهرات وشرب الخمور لكي يستيقظ السلطان صباحا ليفكر اين يقتل واين يتوقف القتل وكيف يقتل؟.

    الحياء كلمة اندثرت مع الديناصورات ، الحقوق ابتلعها اعصار تسونامي وكاترينا وارما وفلوريدا واياها ثم اياها ان تعود ثانيا فان البيت الابيض لها بالمرصاد، والشرف اصبح شهيد العاهرات في الملاهي الليلة والعمالة سيدة الموقف ولكن ثم ماذا؟،  قتلتم الانسان، سرقتم الثروات، ابدتم الثورات، عمرتم عشرات السنين، بل حتى ولو كان عمر نوح ثم ماذا ؟ ثم الى التراب ، لا توجد اخرة هذا هو معتقدكم ، فمن يفكر هذا هو كائن حي مجرد من الفطرة السليمة والعفة الحليمة والنفس القويمة انه قذارة نثرت على الطهارة .

    انتم ايها الاعلاميين الا تتورعون من نقل اخبار المجرمين وصور الدماء واشلاء الضحايا بل حتى ان لم تجدوا تتفننون بما لديكم من مهارة في فبركة الافلام القبيحة وتسارعون عاجل عاجل عاجل .

    لماذا لا يكون للانسان سعر في بورصة السوق العالمية مم تخجلون؟ فهذا هو الواقع في اليمن والعراق وسوريا وبورما وغيرها من الدول، يسقط الانسان لان الثمن مدفوع من عملاء الغابة ، لماذا تشمتون بانسان قتل في اعصار ؟ لماذا تفرحون بشعب حل به وباء ؟ لماذا تتهللون على خراب اصدقاء الاعداء ؟ الا فيكم من يعرف مهنية وضوابط وشرف العداء؟

    مجرمو هيروشيما وداعش وصهيون في اسفل سافلين انتم ومن ورائكم فان كان الانسان لديكم بلا ثمن فان فضلات الانسان اثمن منكم  

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media