خفايا المخطط الأسرائيلي - الأمريكي السعودي لأقامة الكيان الكردي المستقل
    الأربعاء 20 سبتمبر / أيلول 2017 - 04:56
    د. لبيب سلطان
    تمثل كردستان اهمية كبيرة اليوم  في التخطيط الأمريكي - ألأسرائيلي  فهي مفتاح  أستراتيجي لأقامة سد جغرافي منيع بوجه ايران المتهمة بالتمدد من العراق الى سوريا للوصول  للمتوسط. ان دولة البرزاني مفتاح اساسي في هذا المخطط  ليقوم بمهام كلب حراسة  لأسرائيل ومنع أيران  من الوصول لحدود  مجاورة لها في سوريا  من جهة  ويخدم السعودية بالوقت نفسه  من تمدد طهران  لأقامة الهلال الشيعي المحيط بها  .  أن جوهر أثارة  مسألة الأستفتاء في هذا الوقت   هو ليس القلق حول حق تقرير المصير للأكراد الذي بدأ  يقلق الضمير الأسرائيلي –السعودي  فالأكراد يتمتعون عمليا   بحقوق دولة  كاملة  داخل العراق،  ولكن   العراق لا يؤتمن  لأرتباطه بطهران ودمشق  بمحور اكثر وضوحا مستقبليا من محور زواج الواوية  الحالي بين العبادي والذئب الأمريكي الذي سينتهي باقامة الدولة الكردية المرتزقة والمرهونة مسبقا لحلف امريكا-اسرائيل-السعودية . 

    للتاريخ يمكن توثيق خطاب  للسيد حسن نصر الله الذي هو أول من اشار بوضوح  بداية عام 2015  ان امريكا  تحركت لأنقاذ أربيل بارسال 2000  من القوات الخاصة المحمولة جوا لدرء خطر هجوم داعش على أربيل ولم تتحرك جوا او برا لدرء مذابح اليزيديين والمسيحيين  فكردستان لها معادلة خاصة في حسابات امريكا-اسرائيل ألستراتيجية الجغرافية . 

    انظر اليوم الى سوريا  حيث يكتمل المشهد  مع مرتزقة قوات سوريا الديمقراطية الذين يرتدون بزات  اليانكي الأمريكي  ليقيموا  حاجزا  شرق الفرات يتكامل مع سد برزاني  وعليه السباق مع الجيش السوري في محيط دير الزور . أن الأكراد يقومون بدور عجزت عن أدائه النصرة وداعش من اقامة الحاجز السني بوجه ايران.  

    من الداخل الأمريكي  رتب الأسرائيليون أوراقهم جيدا وتوزعت الأدوار داخل الكونكرس الأمريكي الذي تم شراؤه من قبل الأكراد مسبقا من خلال 22 شركة لوبي عملت على صرف مئات الملايين خلال الأعوام العشرة الماضية بتمويل من نفط البصرة الذي دفعته الحكومة الغشيمة للمالكي-عبادي للبرزاني (هنا يصح المثل العراقي العامي المعروف). 

    الواقع ان المنطقة مقبلة لما بعد داعش على حرب مدمرة أخرى لايعرف الأ الله  نتائجها ستفوق حرب ايران والكويت من حيث اطرافها واتساعها ويصبح العراقي وقودا لها والكردي كالعادة مرتزق فيها ولكنهم سيصبغونها بحرب استقلال كردستان ولكنها في الواقع حرب امريكية-اسرائيلية-سعودية ضد محور  طهران-دمشق بنفوس وضحايا عراقيين عربا وكوردا. 

    أن هذا السيناريو ليس مجرد تحليل او قراءة بل هو مخطط واسع  نرى بدايته وما لم تتحرك حكومة العبادي لوأده في مرحلته الأولى هذه حفاظا على دماء العراقيين سيكون أشبه بمجرم حرب صامت رأى وأخبر ولم يتحرك  لوقف نتائج كارثية على الشعب العراقي . 

    د. لبيب سلطان- كاليفورنيا
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media