إلى سيادة رئيس الوزراء المحترم
    الخميس 21 سبتمبر / أيلول 2017 - 04:10
    حازم الكرعاوي
     تحية عطرة لجنابكم الكريم و بعد,
    تعتبر الصحوة التركية الاخيرة إثر التوجهات الانفصالية للكرد و خطورة هذا الموضوع على المنطقة بأسرها, تعتبر فرصة مناسبة للأستفادة من الاوراق العالقة من المنازلات السياسية السابقة بين الحكومتين. لذلك تصفية هذه الاوراق بشكل يخدم التحديات المشتركة مسألة مهمة جداً. إحترام ألسيادة الوطنية للعراق هو صمام الامان الوحيد الذي يعتبر المرتكز في إتخاذ الخطوات القادمة ضد الاكراد الانفصاليين.
    و عليه يجب على القيادة التركية أن تدرك إحترام سيادة الدولة العراقية ليس بالأمر المزاجي أو قابل للمجاملة لأنه يترتب عليه مواقف تهدد و بشكل مباشر سيادة الدولة التركية ذاتها. من هنا وجب على الطرفين التفاهم على الورقتين التاليتين:

    1 ) معسكر بعشيقة: تسليم المعسكر و بشكل سريع و يا حبذا قبل الاستفتاء إلى قطعات الجيش العراقي مع الابقاء على الارتال التركية كخبراء عسكريين و لحفظ ماء الوجه التركية. و يتم هذا الامر من خلال مادة تلفزيونية رائعة الاخراج و في غاية القيافة العسكرية و الوطنية, و يتم بثها بشكل مباشر. الرسائل المتوخاة من هذه الخطوة: أولاً إحترام الجانب التركي الكامل للسيادة العراقية على أراضيه. ثانياً إظهار الاستعداد الكامل لكلا الطرفين على العمل عسكرياً من أجل حماية البلدين من الانفصاليين. ثالثاً قدرة أنقرة و بغداد على العمل الميداني المشترك و التخلص من بقايا مواجهات سابقة التي لم تعد نافعة 

    2 ) خط تصدير جيهان:  تعتبر هذه الورقة الخلافية البداية التمهيدية على أرض الواقع التي أعطت للأنفصاليين الكرد القدرة عملياً على محاولة الانفصال. يجب على الجارة تركيا الرجوع إلى المعاهدات السابقة بين الدولتين فيما يخص خط جيهان, و التوقف الفوري من التعامل مع أي جه غير سومو – شركة تسويق النفط العراقية. و بهذا يتم تصحيح خطء سيادي فادح, إرساء قواعد جديدة للتعامل مع الاطراف, و إعطاء الانفصاليين لقمة صعبة الهضم حتى يفهمو ما معنى كلمة نعم للأنفصال.

    في رأيي ما المفروض أن تمثل هذه المطالب السيادية مهمه صعبة للدبلوماسية العراقية في هذا الظرف, بل على العكس يجب إستثمار هذا الوقت بالذات حتى ننتهي من ورقتين قد خسرناها سابقاً و تحويلها إلى أوراق رابحة في المواجه. ومن المهم جداً أن يتم الاتفاق على هذه الاوراق و الاعلان عنها قبل موعد الاستفتاء.

    مع التحية,
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media