جنرال من قصب...
    الجمعة 22 سبتمبر / أيلول 2017 - 04:31
    حسن حاتم المذكور
    1 ـــ جنرال من قصب تسلل من بقايا قطاع الطرق وثقافة (القچق), تدجن في خصية المشروع الصهيوني لتقسيم وتقاسم العراق, يقف على قلعة اربيل (الأشورية), يرفع كوفيته ويحك ظهره ثم تتمدد مخيلته في العمق العراقي, ارض وعرض وثروات, حالم انها جغرافية منزوعة السلاح عليها شعب فاقد الأرادة والفعل, ثم يفترض دولته على النصف الشمالي للعراق, يفصلها شريط حدودي من المتنازع عليها ومن ضمنها بغداد, ثم يُثبت حدود شرقه وشماله وغربه و (العراق جنوبه !!) بالدم, متجاهلاً ان الأمم الحية لا تقاس بحفنة لصوص سرقوا السلطة والمال والتاريخ وكونوا من مسعود جنرالاً, سيتذكر متأخراً, ان الحراك العراقي سيسحقه والمنبطحين معه ويمر اوانه ويُنسى.

    2 ـــ مسعود يستعجل نهايته, لا لأنه قومي متطرف فحسب, بل لأنه فُصل على مقاس وظيفته واحد من ادوات ماكنة الأجندات الخارجية, ليس حراً ولا مسموح له ان يقول ـــ لا ـــ حتى ولو "ضحى بآخر كردي", تلك ليست المرة الأولى في انزلاقات العائلة الى الهاوية, لقد استعملهم واستهلكهم شاه ايران وبالمثل مضغهم صدام حسين وبصقهم خارج الحدود واشرف اردوكان (تركيا) على تكسير اجنحتهم والى الأبد, في جميع الحالات, لا الشقيقة اسرائيل تورطت في حمايتهم ولا امريكا والغرب الصديق معنياً بدور لجنرالات نافقة.

    3 ـــ لماذا لم يلتفت الجنرال مسعود الى شماله حيث اكثر من (20) مليون كردي مضطهد في تركيا او الى شرقه حيث ما يقارب (15) مليون كردي فاقدي الحقوق في ايران ويختار التمدد في العمق العراقي لينفصل في دولة بائسة تتمدد من داخلها اطماع المشاريع الخارجية الى قلب العراق مع انه يمتلك حصة الأسد في السلطات والثروات وتحت امرته حكومة اسلامية معوقة, مسعود يخشى ان يحرك ذيله عند حدود شمال اقليمه وشرقه ويتسيد على سيادة دولة احزابها الأسلامية مصابة بفقر الأنتماء والولاء.

    4 ـــ عندما انجز مسعود تقاسم الأرض والعرض والثروات الوطنية مع داعش, اجتث اهل الأرض تكريداً واستيطاناً, حينها كان دعاة التهدئة يتزاحمون في طوابير امام سجل (دفتر) مكرمات الجنرال, لا يعنيهم شيء مادام سيد الأرزاق منتصر, عندما رفع العراق اصبعه رافضاً تمدد الجنرال في جغرافية المكونات العراقية ارتفع علم التهديد بأستفتاء الأنفصال, دولة برزانية على نصف العراق فتوحد العراقيون ارادة وتصميم قاطع لتأديب الجنرال واعادته وحزب العشيرة معه الى صومعة جبل كان عليها كل التاريخ غير الأنساني لأجداده, هنا استنفرت وتقافزت ضفادع التهدئة بكل الوانها واصواتها ومقالاتها وتحليلاتها وما وفرته في مشاجب انتهازيتها.

    5 ـــ السؤال لمسعود: لماذا ضيع الفرصة على عائلته وحزب عشيرته ان يكونا ضمن المكون الكردي في وطن تشترك فيه كل المكونات, ويكف ان يكون مخلباً اسرائيلياً في كتف العراق ويتجنب وضع سرج عشيرته على ظهر الدولة العراقية, هل يستطيع وهو اقل من ذيل فأر ان يبتلع حيتان الجوار الأقليمي, وكم من الحرائق اشعلها في جسد المجتمع الكردي وخرج منها سالماً وترك الأذى يعم العراق, وهل في دمه الأسود نقطة فيها رائحة الأنتماء والولاء للعراق؟؟؟؟؟؟.

    6 ـــ للعراقيين ايضاً: ارفضوا من خذلكم وتقاسم العراق كعكة مع مسعود, ارفضوا من ليس جديراً ببناء دولة وحماية وطن, ارفضوا من دجلكم وشعوذكم واستغفلكم وهرب وباع سيادة دولتكم وكرامة وطنكم وحاضركم ومستقبل اجيالكم في مزادات التبعية, كنتم اسياد بلا سادة ولا سماحات ولا مسعود يتبطر على تاريخكم وعراقتكم, اغتسلوا منه ومنهم عراقيون تليقون بعراقكم كما يليق بكم.


    21 / 09 / 2017
    Mathcor_h@yahoo.de
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media