لمحتك
    الأحد 7 يناير / كانون الثاني 2018 - 19:09
    ريام الشمري
    لمحتك في السماء وظلام الكون الأسود

    وفي أعماق السواد كان نجمك بعيدا ساطعا

    لمحتك طيفا قد أنار مضجعي

    وفاح حنين عطرك ﺑﻜﻮﻧﻲ فأزهره

    لمحت عينك كالبرق في قلب السماء تلوح لي

    والشوق يشدو موقدا أحضاني

    لمحت وجهك المشرق كأنه

    الحور العين في الخالدين

    وأنا في ذهول والدمع يملأ مقلتي اعيني

    أغمضت عيني وضعت كف على الكف وممددتها

    لعل بساط ريحٌك ينقلني لعالمك

    فغدوت نحوك اشتياقا وتلهفاً

    ولم يهمني وعر الطريق واشواكه لفرحة لقائك

    فمحوت بعضاً من جروح المشاق 

    ابتعدت عني

    وإنا اقترب

    وأنت تبتعد

    كلما اقترب خطوة باتجاهك

    تبتعد أكثر حتى اختفى خيالك

    وغاب سراج نورك المصون

    سكت الكلام وصوت الرياح

    جلست على فراشي باكية بلهفة

    قل لي:
    هل كان طيفك في المنام حقيقة أم جنون

    منذ رحيلك و إنا أتسائل لماذا تحضر

    و ما لعودتك من أمل

    كيف السبيل لأصبر قلبي الملهوف بين أضلعي

    أم كيف علي إن استأصل ذلك الموهون من صدري

     لأحرق بقايا رحيقك من أطراف أناملي

    مالك تتراقص في مدخل قلبي وتعزف الحان الأنين

    غادرتني لكن صوتك لن يغادر يوما مسمعي

    آه
    لم تركتني مقيدا بعالمك وبروحك وبذكرياتك

    وددت لو إن حلمي يطول

    لأحدق في عيونك عندما يطول الفراق

    كلما غدوت الى نومي، تسحرني أحلام التلاق

    ياترى هل تعود من جديد

    أم
    لرحيلك يستمر الانين؟

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media