عن كتاب (الماء) ومخطوطات أخرى
    الجمعة 19 يناير / كانون الثاني 2018 - 14:28
    د. هادي حسن حمودي
    باحث وأستاذ جامعي عراقي - لندن
    سألني الأستاذ محمد الزاوي عبد السلام من الجزائر إذا كنت قد اقتنيت مخطوطات أخرى من مكتبة المرحوم الشيخ عبد القادر أسوة بكتاب (الماء) لابن الذهبي الصحاري.
    جوابي: نعم.. وهنا لا بد من توضيح أمور، منها:
    أولا: في صناديق مخطوطات الشيخ المرحوم نوعان من المخطوطات:
    أ- مخطوطات مصورة، وبعضها مكرر. وقد حصلت منه على جملة مصورات، أذكر منها:
    *  مصورة لمخطوطة (المُغرب في ترتيب المُعرب للمطرزي) وقد أهديته إلى جهات ثقافية في سلطنة عمان في أول زيارة لي لذلك البلد الجميل سنة 1991م قبل صدور كتاب الماء بخمسة أعوام أو ستة.
    * مصورة لمخطوطة (اللامع العزيزي) للمعري، وهو شرح لديوان المتنبي، وأهديته أيضا إلى جهات ثقافية في سلطنة عمان في الرحلة نفسها. وكنت قد جعلته أحد أصلين والآخر هو (معجز أحمد) للمعري أيضا، في تحقيق ودراسة موازنة ومقارنة. وأرسلته للنشر في مؤسسة ثقافية عربية أضاعته أو ضاع من تلقاء نفسه (؟!).
    [[article_title_text]]

    (ومنهما الصورتان اللتان ظهرتا في الطبعة الأولى من كتاب الماء، نتيجة خطأ ارتكبه من صورهما قبيل صدور تلك الطبعة. وقد تم استدراكه في الطبعة الثانية. وسبق أن شرحت ظروف ذلك الخطأ بُعيد صدوره مباشرة، وسأعيد شيئا منها في كتابي الإلكتروني (كتاب الماء من الألف إلى الياء) الذي أحتمل صدوره بعد أسبوع أو اثنين. وهذه الملاحظة من حق القارئ أن يعرفها).
    * مصورة لمخطوطة (شرح ديوان الحماسة) وهو شرح متأخر. وأهديته أيضا لشخصية ثقافية في مسقط.
    * مصورة لمخطوطة (فضل الكلاب على من لبس الثياب) لمحمد بن خلف بن المرزبان.
    * مصورة (شروح واختصارات) لمغني اللبيب لابن هشام الأنصاري، ومعه شرح الجوجري وشرح البجائي.
    * مصورة (الحدود في النحو) لأحمد بن هبة الله الجبراني. (أهديتها لصديق من العراق).
    * مصورة قهوة الإنشاء لابن حجة الحموي.
    هذا ما دونته في مذكراتي حينها.
    ب- مخطوطات أصلية غير مصورة. وقد امتنع مالكها تماما عن بيع شيء منها، بما في ذلك مخطوطتا كتاب (الماء) وحين ألححنا عليه ببيعها طلب للمخطوطتين مبلغا تعجيزيا وكنت أدرك أنه فعل ذلك صورة من صور الرفض. وأساسا فإن القانون الجزائري يجرّم من يُخرج الأصول المخطوطة من الجزائر ويعتبر ذلك العمل تهريبا للآثار.
    ** وقد تمكنا بفضل الله من تحقيق كتاب الماء وصدرت طبعته الأولى في مسقط سنة 1996م، والثانية في مسقط أيضا سنة 2015م. وشُهر في الآفاق، حتى اعتمدته اليونسكو أثرا علميا عمانيا، كما كتبت عنه رسائل جامعة وكتب ومقالات أخرى.
    وأستطيع أن أشخص بعض الأمواج التي صنعها كتاب الماء في بحيرة الثقافة العربية بهذه النقاط:
    1- كتاب الماء مسجل في اليونسكو باعتباره من التراث العلمي العماني.
    2- صدرت مؤلفات، ومقالات وبحوث، عن موضوعه ومنهج تأليفه وتحقيقه في مسقط، والرياض، والجزائر، وتونس، والمغرب، وسوريا، وعمّان، ولندن، وباريس، وربما في غيرها أيضا.
    3- عقدت عنه ندوات متلفزة ومذاعة منذ صدوره سنة 1996م، شاركت في بعضها، ومنها مقابلة مع فضائية (أم بي سي) سنة 1996 في لندن، وآخرها مع إذاعة الشارقة سنة 2017م.
    4- تسجلت ثلاث رسائل دكتوراة عنه وما تضمنه من مصطلحات علمية.
    5- ألف الدكتور داود سليمان داود كتاب (النباتات الطبية في كتاب الماء) وصدر في لندن.
    6- أجيزت رسالة جامعية عنه في مسقط.
    7- ستصدر قريبا ترجمته الإسبانية.
    8- يترجم حاليا إلى اللغة الإنكليزية.
    9- أفادني الدكتور سعيد أحمد النعميمي من باريس أن باحثا يترجمه حاليا إلى اللغة الفرنسية.
    10- تكرر ذكره آلاف المرات في مواقع (غوغول) و(ياهو) ومواقع التواصل الاجتماعي. وهي ما بين عرض، وتحليل، ونقد. وناقشت النقد العلمي بما يستحقه من احترام، أما غيره فلا ضرورة للحوار معه.
    11- كان من أكثر الكتب مبيعا في بعض معارض الكتب، ومنها معرض القاهرة في سنة 2017م. وما زال الطلب عليه مستمرا.
    والحمد لله على ما أنعم.


    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media