(بغداد اليوم)  بغداد - أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، اليوم السبت، استمرار المساعي لحل الخلافات والقضايا العالقة بين بغداد وأربيل، فيما لفت الى ان مؤشرات الاتفاق النهائي بين الطرفين بدأت تلوح بالأفق.

ونقلت وسائل اعلام كردية عن معصوم قوله، إن "الاجتماعات التي حصلت مؤخرا بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، وزيارة وفد الإقليم الى بغداد هي ضمن إطار المساعي المبذولة لإنهاء المشاكل والقضايا الخلافية بين الجانبين".

وأضاف رئيس الجمهورية بعد وصوله الى محافظة السليمانية، ان "تلك الاجتماعات بداية جيدة للاتفاق التام على انهاء جميع الخلافات"، مؤكدا ان "مؤشرات الاتفاق النهائي بين أربيل وبغداد بدأت تلوح بالأفق".

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني قد زار، اليوم السبت، بغداد على رأس وفد رفيع المستوى وعقد اجتماعا مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بعد أربعة أشهر من انقطاع العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين بغداد وأربيل على إثر إجراء الأخيرة استفتاء للانفصال عن العراق، وبحسب بيان أورده مكتب العبادي، فأن الأخير أكد خلال الاجتماع على "وحدة وسيادة العراق، وأن مواطني الاقليم جزء من الشعب العراقي"، مشدداً على أهمية "إعادة وتفعيل جميع السلطات الاتحادية في الاقليم بضمنها المنافذ الحدودية والمطارات".

وكان وفد من الأحزاب الكردية المعارضة لحكومة إقليم كردستان يمثل حركة التغيير والجماعة الإسلامية وتحالف العدالة والديمقراطية برئاسة برهم صالح قد قام بزيارة بغداد في الثالث من كانون الثاني الجاري لبحث قضايا سياسية مع الحكومة الاتحادية والكتل السياسية في العاصمة.

وكانت حكومة إقليم كردستان اجرت في الخامس والعشرين من أيلول الماضي استفتاء للانفصال عن العراق، وعلى أثره وجه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي القوات الاتحادية بفرض سيطرتها على كركوك و"مناطق متنازع عليها" أخرى إضافة الى مطالبة حكومة الإقليم بتسليم المطارات والمنافذ الحدودية لبغداد، ويعاني الاقليم من ازمة مالية دفعت بالمئات من المواطنين الى الخروج بتظاهرات غاضبة قبيل نهاية السنة الماضية واستخدمت الاجهزة الامنية التابعة للبيشمركة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ما اسفر عن مقتل واصابة العشرات.