لوجاء ت كل أمم الأرض بكذابيها ومفتريها ووضاعيها وجاءت امة الإسلام لفاقتهم وزادت عليهم .!!!
    الخميس 4 أكتوبر / تشرين الأول 2018 - 13:58
    هلال آل فخر الدين
    الوضع والدس والافتراء تجارة قديمة للكهنة

     قال تعالى:( نَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ )البقرة:159

    وقال تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)البقرة:174

    قواعد أئمة السلف بقبول الاحاديث ..ما هو الا ذرللرماد في العيون .

    قال ابن الصلاح في ( معرفة صفة من تقبل روايته و من ترد روايته ... :( أجمع جماهير أئمة الحديث و الفقه على أنه يشترط فيمن يحتج بروايته أن يكون عدلاً ، ضابطاً لما يرويه ، و تفصيلُه أن يكون مسلماً بالغاً عاقلاً سالماً من أسبـاب الفسق وخوارم المروءة ، متيقظاً غير مغفل ...). علوم الحديث ، ابن الصلاح ، توفي 643 هـ ، ص 94 ، ط المكتبة العلمية ، بيروت ، 1981م .

    ونقل ابن الصلاح في نفس الباب :( وقال أبو حاتم بن حبان البستي أحد المصنفين من أئمة الحديث: الداعية إلى البدع لا يجوز الإحتجاج به عند أئمتنا قاطبة لا أعلم بينهم فيه خلافاً). علوم الحديث ، مصدر سابق ، ص 104.

    وقال الحافظ بن أبي حاتم الرازي في مقدمة كتابه الجرح والتعديل ( التميـيز بين الرواة ) : فلما لم نجد سبيلاً إلى معرفة شيء من معاني كتاب الله ومن سُنن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إلا من جهة النقل والرواية، وَجب أن نميز بين عدول الناقلة والرواة وثقاتهم وأهل الحفظ والثبت والإتقان منهم ، وبين أهل الغفلة والوهم وسوء الحفظ والكذب واختراع الأحاديث الكاذبة ، ولما كان الدين هو الذي جاءنا عن الله عزوجل وعن رسوله صلى الله عليه (وآله) وسلم بنقل الرواة حق علينا معرفتهم ووَجب الفحص عن الناقلة والبحث عن أحوالهم وإثبات الذين عرفناهم بشرائط العدالة والثبت في الرواية مما يقتضيه حكم العدالة في نقل الحديث وروايته ، بأن يكونوا أمنـاء في أنفسهم، علماء بدينهم ، أهل ورع وتقوى وحفظ للحديث واتقان به وتثبت فيه ، وأن يكونوا أهل تمييز و تحصيل ، لا يشوبهم كثير من الغفلات ولا تغلب عليهم الأوهام فيما قد حفظوه و وَعـوه ، ولا يشبه عليهم بالأغلوطات .......) الجرح و التعديل ، ابن أبي حاتم الرازي ، توفي 327هـ ، ج1  ص 5 ، ط الأولى ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، 1952 .

    وروى مسلم في مقدمة صحيحه ، وكذلك العقيلي في مقدمة كتابه الضعفاء الكبير ، والذهبي في مقدمة ميزان الاعتدال  :

      ( عن ابن سيرين قال : لم يكونوا يسألون على الإسناد ، فلما وقعت الفتنة قالوا : سموا لنا رجالكم ، فينُظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم ، وينُظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم)

    ارجيف السلف واقدس الكتب بعد كتاب الله الكريم

    فقد بالغ علماء السلف في الثناء على الصحيحين أعني صحيح محمد بن إسماعيل البخاري ، و صحيح مسلم بن الحجاج القشيري ، وذكروا أنهما أصح الكتب بعد القرآن الكريم والفرقان العظيم ، وحكى جماعة منهم اجماع الأمة على صحة الأحاديث المودعة فيهما ، وتلقّيهم إياهما بالقبول. مقدمة ابن الصلاح : 22 ـ 24 ، صيانة صحيح مسلم له أيضاً : 85 ، بل تعدى جماعة من محققيهم لاثبات كون أخبارهما مقطوعة الصدور عن سيد البشر صلى الله عليه وآله ، بل ذكروا تصحيح النبي (ص) ، كتاب البخاري ، وإذنه في روايته عنه ، بل كتاب مسلم أيضاً :قال أكثرعلماء المغرب: أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى صحيح مسلم بن الحجاج القشيري.. تاريخ بغداد 13 : 101 ، صيانة صحيح مسلم لابن الصلاح : 67 ـ 71 ، مقدمة ابن الصلاح : 14 ـ 15 ، مقدمة النووي على صحيح مسلم 1 : 15 ، مقدمة فتح الباري : 8 ، تدريب الراوي 1 : 93 .

    يعج صحيح البخاري ومسلم بالكفر الصريح

    مما لامشاحة فيه ان في صحيح البخاري وصحيح مسلم تعج بروايات التجسيم والتشبيه بوفرة وإن حاول شُرّاح الصحيحين  تأويلهما غير انّها فشلت جميعاً، لأنّ ظهورها بمكان يحد من تأويلها والتلاعب بها، والسبب وراء هذه الكثرة من روايات التجسيم يعود لثقافة عصر المتوكل المهيمن عليها فكر التطرف والغلوي والانغلاق الحنبلي

    الخليفة المتوكل وشراء ذمم المحدثين والفقهاء بالدراهم

    يقول الذهبي: إنّ المتوكّل أشخص الفقهاء والمحدّثين ; وكان فيهم: مصعب الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، وعبد الله وعثمان ابني محمد بن أبي شيبة ; فقسّمت بينهم الجوائز، وأُجريت عليهم الأرزاق، وأمرهم المتوكل أن يجلسوا للناس ويُحدِّثوا بالأحاديث الّتي فيها الرد على المعتزلة والجهمية، وأن يحدّثوا بالأحاديث في الرؤية.

    فجلس عثمان بن محمد بن أبي شيبة في مدينة أبي جعفر المنصور، ووُضِع له منبر واجتمع عليه نحو من ثلاثين ألف من الناس ; وجلس أبو بكر بن أبي شيبة في مسجد الرصافة، وكان أشدّ تقدّماً من أخيه عثمان، واجتمع عليه نحو من ثلاثين ألف. . تاريخ الإسلام، وفيات عام 230 ـ 240 ; تاريخ بغداد: 10 / 66 .

    الانظمة التسلطية  قطب استقطاب لذوى العاهات من الإعلاميين

    من المعلوم ان الانظمة الفرعونية لاتخلوا من مرتزقة الإعلاميين ووعاظ السلاطين لتلميع صورهم واضفاء القدسية عليهم حيث يحيط  تلك الانظمة  جموع الانتهازين والنفعيين والتوافه والساقطين...ولايتورع هؤلاء  حتى برفع الطغاة لمصافي الالهة ...

    الاحاديث الموضوعة في خدمة الطغاة

    فمثلا عندما كان الخلفاء والولاة يتعسفوا باقسى وسائل التعذيب لاغتصاب الاموال ومصادرتها ..

    (1)فقد اشاعوا حديثا عن الصحابى انس خادم رسول الله(ص) قائلا:(ان النبى (ص)كان لينهك بالعذب من لم يدفع الصدقات )رغم استنكار الصحابة والتابعين لذلك الحديث المفترى على المصطفى(ص) ..

     فتلاقف الخلفاءوالولاة وجلاوزتهم ذلك الحديث وجعلوه سندا بنهب الامة و دعامة فى ترويع الناس  وتعذيبهم كاحماء الحديد المسمر بالمسامير واجلاس الناس عليه وهم عرات وضربهم بالسياط حتى يتساقط ويتناثر لحمهم ولايتصور ان اجراء تلك الجرائم  القاسية  كانت تقام فى اقاصى الدولة كبخارى  او السند والصغد بل كانت تقام وفى وضح النهار وعلى ملاء من الامة فى المدينة وفى مقابل الحرم النبوى الشريف ..!!

    (2)اخرج البخارى احاديث تؤكد الروح العدوانية للنبى محمد (ص) وقسوة سلوكه وهمجية طباعه : 226الحديث - حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَدِمَ أُنَاسٌ مِنْ عُكْلٍ أَوْ عُرَيْنَةَ فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ فَأَمَرَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِقَاحٍ وَأَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا فَانْطَلَقُوا فَلَمَّا صَحُّوا قَتَلُوا رَاعِيَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَاقُوا النَّعَمَ فَجَاءَ الْخَبَرُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ جِيءَ بِهِمْ فَأَمَرَ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسُمِرَتْ أَعْيُنُهُمْ وَأُلْقُوا فِي الْحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ فَلَا يُسْقَوْنَ قَالَ أَبُو قِلَابَةَ فَهَؤُلَاءِ سَرَقُوا وَقَتَلُوا وَكَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَه

    نماذج الكذبة والوضاعين ممن يخرج لهم البخاري ومسلم 

    اخرج البخاري ومسلم احاديث عن رواة  وضاعين كذبة ممن اتفق ائمة الجرح والتعديل على كذبهم وعدم الاخذ باحاديثهم  امثال :حريز بن عثمان الشامي واسحاق بن سويد وزياد بن علاقة الثعلبي وازهر بن عبد الله الحرازي وإسماعيل بن أبي أويس الأصبحي ومحمد بن عبد السمرقندي وابراهيم بن يعقوب الجوزجاني ومحمد بن بيان و فليح بن سليمان الخزاعي وإبراهيم بن مهدي الايدي وعبدالله بن سالم الحمصي وإسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبدالله بن أبي فروة الفروي و زياد بن جبـير الثقفي ويونس بن احمد الواسطي ومحمد بن خالد الحنبلي واحمد بن محمد اليماني وحميد بن أبي حميد الطويل البصري وعبد الله بن واقد الحراني وابو سليمان بن عمر و الكذاب وحتى الخوارج أمثال :عكرمة مولى ابن عباس وعمران بن حطان وداود بن الحصين المدني والوليد بن كثير المخزومي و ابراهيم بن هشام الغساني ان ابن بيع  يقول :ان البخاري روى عن الف ومائتين شخص من الخوارج والنواصب اعداء الله ورسوله ... فمن أراد التفصيل فيما ذكر، فليراجع كتاب (الامام البخاري وصحيحه الجامع) باب: من روى عنهم في الصحيح وضعّفهم نفسه في ضعفائه ، وكذا النواصب و المرجئة والخوارج ومن ضُعِّف بضرب من الجرح في كلمات أئمتهم وكبار مصنِّفيهم في الجرح والتعديل .

    مصنفات  السلف في الاحاديث الموضوعة

    يطفح التراث الإسلامي بثلة من مصنفات الاحاديث المكذوبة والموضوعة  :انظر:( اللالي المصنوعة في الاحاديث الموضوعة  )للامام السيوطي و(تذكرة الموضوعات) للمقدسي و(الموضوعات من الأحاديث المرفوعات)للجوزجاني و(تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبارالشنيعة الموضوعة )للكناني و(الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة )للشوكاني و(ميزان الاعتدال )للذهبي و(تذكرة الموضوعات )لابن الجوزي و(تاريخ بغداد )للخطيب البغدادي

    مصادر السلف في تراجم الوضاعين

    وإلى جانب هذا ألف العلماء كتباً خاصةً في تراجم الوضاعين والكذبة والضعفاء والمجروحين ، وكشفوا حالهم ، وذكروا في تراجمهم الأحاديث الموضوعة التي نُقِلَتْ عنهم ، ونبَّهوا عليها ، وذلك مثل الضعفاء للنسائي ، والضعفاء للعُقيلي ، والضعفاء والمتروكين لابن حبان ، والضعفاء للأزدي ، والكامل في الضعفاء لابن عدي ، والضعفاء لابن الجوزي ، وميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبي ، ولسان الميزان لابن حجر ، والكشف الحثيث عمن رُمي بوضع الحديث للحافظ برهان الدين الحلبي ، وهذا الكتاب خاص بالوضَّاعين فحسب

    ما اكثركتب الدس والافتراء لتلميع الاباطيل في التراث الإسلامي  

    التراث الإسلامي مشحون بمؤلفات مرتزقة المعممين والاحبارأمثال: شهاب الدين ابن عبد ربه صاحب كتاب العقد الفريد وعبد الرحيم الخياط المعتزلي صاحب الانتصار وعبد القاهرالبغدادي في تاليفه الفرق بين الفرق وابن حزم الظاهري في الفصل في الملل والنحل وعبد الكريم الشهرستاني في الممل والنحل وابن تيمية الحراني في  منهاج السنة وابي الفداء في تاريخه وابن كثيرالدمشقي في البداية والنهاية ومحمد الخضري في محاضرات تاريخ الامم الاسلامية ومحمد رشيد رضا في السنة والشيعة وعبد الله القصيمي في الصراع بين الاسلام والوثنية واحمد امين في فجرالاسلام ومحمد ثابت المصري في جولة في ربوع الشرق وموسى جارالله في الوشيعة واحسان ظهيرالهي ...واضرابهم من المرتزقة واصحاب الافك والافتراء والزور...!!!

    قال تعالى :( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا)الاسراء:71

    هلال  ال فخرالدين
    hilal.fakhreddin@gmail.com
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media