لوجاءت كل أمم الأرض بكذابيها ومفتريها ووضاعيها وجاءت امة الإسلام لفاقتهم وزادت عليهم .!!!(2)
    السبت 13 أكتوبر / تشرين الأول 2018 - 06:00
    هلال آل فخر الدين
    مما هو معلوم ان مصادرالتاريخ الإسلامي ومصادرالحديث والتراث  كتبت متاخرة وفي ظل السلطة.

    اسطورة (صحيح البخاري وصحيح مسلم)

    ان أهم المصادرالتي عليها مداراعتماد أهل العامة هما صحيحا البخاري ومسلم، حيث أنهم يصرّحون في مصنفاتهم المختلفة أن كل ما في هذين الصحيحين قد صدرمن رسول الله (ص) ولا مجال للشك أوالتشكيك فيه أبداً.

    ولكن لمغالاتهم  المفرطة والتطرفهم الشديد ..ان جعلوا التشكيك  في نصوص القران الكريم فياخذوا بها لانها موجودة في الصحيحين ..وكذلك كل الطعون في الرسالة والحط من شخصية النبي (ص) كعزمه على الانتحا روقوله غيرالحق واغواء الشيطان له وشربه للخمروفعله المحرم كوطيء زوجاته في الحيض ونسيانه وأخطائه وكفروالدية وانهم من اهل النارالخ .!

    قدسية زائفة نسجت حول  (صحيح البخاري وصحيح مسلم)

    قال القاسم في قواعد التحديث: ( صحيح البخاري عدل القرآن، إذ لو قرئ هذا الكتاب بدار في زمان شاع فيه الوباء والطاعون لكان أهله في مأمن من المرض، ولو اختتم أحد هذا الكتاب لنال ما نواه، ومن قرأه في واقعة أو مصيبة لم يخرج حتى ينجو منها، ولو حمله أحد معه في سفر البحر لنجا هو والمركب من الغرق! ) قواعد التحديث: ص250.

    ونقل عن أبي زيد المرزوني أنه قال: ( كنت نائماً بين الركن والمقام فرأيت النبي (ص) في المنام، فقال لي: يا أبا زيد إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي؟ فقلت: يا رسول الله، وما كتابك؟ قال: جامع محمد بن إسماعيل البخاري!!) هدى الساري: ص490.

    ونقل أن الشيخ عبد المعطي التونسي لما زار قبر النبي (ص) سأل رسول الله (ص): هل ما ورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم من الحديث صحيح ويجوز لي أن أحدث ذلك عنك؟ قال رسول الله (ص): نعم، إنهما جميعاً صحيحان وحدث عني ما ورد فيهما)! الدر الثمين في مبشرات النبي الأمين: ح33.

    وقال محمد فريد وجدي:  (وغلا بعضهم فرأى أن يستأجر رجالاً يقرأون الأحاديث النبوية في كتاب الإمام البخاري استجلاباً للبركات السماوية تماماً كالقرآن) دائرة معارف القرن العشرين: ج3 ص482.

    الافراط با لغلو والتفريط بالشريعة ان أصبحت اقوال البشرهي البوصلة والمعيارفي صحت نصوص القران ...!!!

    مصادر السلف تؤكد ان اقوال شيخ المذهب اوشيخ الطريقة  سنة محكمة ومخالفتها ومخالفته بدعة منكرة وعدم اتباعه كفرا حتى قالوا أن كتاب الله تنسخه مخالفة أقوال علماء المذهب قال الامام عبيد الله بن الحسن الكرخي :(الاصل ان كل اية تخالف قول اصحابنا فانها محمولة على النسخ اوعلى الترجيح  والاولى على التاويل من جهة التوفيق .الاصل ان كل خبر يجيىء بخلاف قول اصحابنا فانه يحمل على النسخ او يحمل على انه معارض بمثله ثم صار الى دليل اخر او ترجيح فيه بما يحتج به اصحابنا من وجوه الترجيح او يحمل على التوفيق )الدكتور مصطفى سعيد الجن نقلا عن اصول الكرخي ص84 القاهرة 1972

    يكشف النص مدى الارتباط بالدائرة المذهبية والالتزام باقوال علماء المذهب حتى وان خالفت النصوص المقدسة وهم يخضعون الكتاب لموافقة اهوائهم اويأولوه حسب الطلب وإذا امتنع النص القراني فانهم ينسخونه ويعملون بما جاء عن اصحاب المذهب .. !!!

    رد الدكتور مصطفى سعيد على تطرف المغالين

    يقول الدكتورمصطفى سعيد في اثرالخلاف في قواعد الاصول ص9 (فهم مدفوعون وراء المذهبية تعصبا ويطرحون الدليل ويأولونه تاويلا بعيدا لا يتفق مع الحقيقة فهذه هي المذهبية  التي يبغضها الله ورسوله )..!!

    والذى يؤكده د.مصطفى:أولا:ماهوالا مرض قديم استشرى لاجل التبريرواعطاء المعاذير .. 

    ثانيا:لاجل الاستقواء على الاخر لعجزهم من التوفيق ما بين النصوص وواقع منهج مدرستهم وسلوكيات احوالهم ثالثا:وغرض تسويق بضاعتهم الفاسدة اكدوا على الغاء منطق العقل والدليل فحشرالامة في شرنقة الجهل والتحجر .!
    المهم انه بدأت عبادة ألأصنام او تقديس الأسلاف فى تاريخ المسلمين بكتابة مناقب الصحابة الكبار ثم تطورت نوعيا وكميا بين عصرالأزدهارالفكرى وعصرالتخلف العقلى الذى لا زلنا نقبع في ظلمات دياجيره ومفخخات تفجيره  ونفوذ السلفيين بشراء الذمم وتسخيرالاعلام بسرعة ارتفاع البترودولار.

    التطرف والغلو سمة ملفته للسلف  سواء للعالم  ام للعوام

    السمة الملفة للانتباه أن حال الاعتقاد الشديد بالصحيحين والغلوّ فيهما لم يكن مقتصراً على عوامّ العامة وإنما شملت حتى علماءهم فقد كانوا يعتقدون الاعتقاد نفسه، وهذا ما يظهر من تصريحاتهم وكلماتهم، ومنها: ما صرح به الجلبي حيث قال: أما الكتب المصنفة في علم الحديث فأكثر من أن تحصى، إلا أن السلف والخلف قد أطبقوا على أن اصح الكتب بعد كتاب الله سبحانه وتعالى صحيح البخاري ثم صحيح مسلم.

    وقال الذهبي: وأما جامع البخاري الصحيح فأجلّ كتب الإسلام وأفضلها بعد كتاب الله عز وجل. إرشاد الساري: ج1 ص29.

    وقال إمام الحرمين: لو حلف إنسان بطلاق امرأته أن ما في كتابي البخاري ومسلم مما حكما بصحته - في مطابقته مع الواقع - وهي مما حكاه رسول الله (ص) كان حلفه صحيحاً ولا كفارة عليه، لأن الأمة أجمعت على صحة أحاديثهما! شرح النووي على صحيح مسلم: ج1 ص19.

    وقال ابن حجر المكي: الصحيحان هما أصح الكتب بعد القرآن بإجماع من يعتد به! الصواعق المحرقة: ص9.

    وقال أبو علي النيشابوري: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم! وفيات الأعيان: ج4 ص208).

    وقال محمد بن يوسف الشافعي: أوّل من صنّف في الصحيح، البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل وتلاه أبو الحسين مسلم بن الحجاج الشقيري، ومسلم مع أنه أخذ عن البخاري واستفاد منه، فإنه يشارك البخاري في كثير من شيوخه، وكتاباهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز! هدى الساري:ص8.

    تعرية الصحيحين..بانهما مصدرا للاسرائيليات والتجسيم ومحورالافتراءات والاكاذيب التي لحقت السنة والطعن بالنبي (ص)..!!!

    بعد أن اتضح مدى اعتقاد العامة بهذين الكتابين وكيف يجعلونهما بعد كتاب الله الكريم يحق للباحث الواعي وللمحقق الموضوعي أن يتساءل قائلاً: هل أن هذين الكتابين حقاً بلغا قدراً من الصحة بحيث يعتمد عليهما بهذه الكيفية؟

    وهل هما خاليان من اللغووالغث ، أم أنهما كسائر مصنفات السلف التي عادة ما لا تخلو من الموضوعات والافتراءات على رسول الله وسائر الأنبياء المعصومين وغيرهم؟

    الجواب: إن الحقائق تشير بأن الصحيحين لا يفترقان عن سائر مصنفات العامة المليئة بالإسرائيليات والموضوعات وخرافات القصص ، وذلك لما يلي:

    من طامات الصحيحين

    الملاحظة الخطيرة  انه رغم  الفاصلة الزمنية الطويلة بين صدورالحديث وتدوينه هل يعقل أنه نقل ما خرج من فم النبي (ص) حرفياً دون أية زيادة أو نقصان في كل هذه الأحاديث البالغ عددها سبعة آلاف ومئتين وخمسة وسبعين حديثاً مع ذكر المكررات، وأربعة آلاف حديث دون ذكر المكررات في صحيح البخاري؟

    يعج الصحيحين بكثرة رواية احاديث للكذبة الوضاعين المعروفين ..تذكرهم  كتب المتروكين والمجهولين ...وكذلك رواية الاحاديث المصنعة والساقطة والمكذوبة كما تؤكدها كتب الموضوعات ...وقد بينا نتفا منها في الحلقة السابقة .

    وأن في صحيح البخاري  يدلس في كثير من لاحاديث ويقطعها حتى تشوه وتفقد مصداقيتها ...كما وردت عدة أحاديث بالمعنى لم ينقلها صحيح مسلم بالعبارة نفسها، وإنما نقلها بعبارات أخرى.

    ناهيك أن البخاري نفسه يتوف عن نقله لتمام الأحاديث، وذلك كما نقل عن الخطيب البغدادي عنه حيث قال: رب حدث سمعته بالبصرة كتبته بالشام، ورب حديث سمعته بالشام وكتبته بمصر، قيل له: يا أبا عبد الله بكماله؟ قال: فسكت! (تاريخ بغداد: ج2 ص11.

    وقال ابن حجر: وهذا من نوادر ما وقع في البخاري أنه يخرج الحديث تاماً بإسناد واحد وبلفظين، كما في حديث سحر النبي (ص). فتح الباري: ج1 ص186.

    أحاديث مناقضة للقرآن وصحيح السنة وملكة العقل

    هنا نتناول كتاباً نسجت حوله اساطيرالتقديس (أصدق كتاب بعد كتاب الله)، ووصل من الشهرة أن يحلف الناس به، وهو (صحيح البخاري، والإمام البخاري له العديد من المزايا والفضل العميم علي السُنة، ولكنه ليس نبياً معصوماً، ولا ملكاً مقرباً، ولكنه بشر، ولا يعيبه في شيء أن يخطئ، فهذه هي طبيعة البشر، فكل بني آدم خطاءون.

    الأحاديث التي سنعرضها تتسم بالإسرائيليات، وهي أكثر صور الوضع وضوحاً حتي تكاد تقول (خذوني)

    النبي موسى لايريد الموت فيلطم عين عزرائيل  .!

    سخافات يتقزز منها حديث رواه ابن حبان عن أبي هريرة أن النبي (ص) قال: (جاء ملك الموت إلي موسي ليقبض روحه، قال له: أجب ربك، فلطم موسي عين ملك الموت ففقأ عينه، فرجع إلي ربه فقال: أرسلتني إلي عبد لا يريد الموت، قال: ارجع إليه فقل له يضع يده علي متن ثور، فله بما غطت يده بكل شعرة سنة، قال: أي رب، ثم ماذا؟ قال: ثم الموت، قال: فالآن، قال: فسأل الله عز وجل أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر) رواه البخاري ومسلم بألفاظ متقاربة.

    لا يقل نكراً عن الحديث الأول يقول «لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم ولولا حواء لم تخن أنثي زوجها!!»، ويخنز بفتح الياء والنون مصدر خنز، والخنوز هو إذا تغير وأنتن، وحاولت المجلة أيضاً أن تدافع عنه.

    من خزعبلات لهوالحديث لصحيح البخاري .. حديث عفريت الجن

    حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا روح ومحمد بن جعفر عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي قال :إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة أو كلمة نحوها ليقطع علي الصلاة فأمكنني الله منه وأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول أخي سليمان رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي قال روح فرده خاسئا. صحيح الإمام البخاري الجزء 4 الصفحة 1809

    من مهازل سخافات البخارى كلام الحمار يعفور .
    عن أبي منظور قال : لما فتح الله على نبيه (ص) خيبراً أصاب من سهمه أربعة أزواج من البغال وأربعة أزواج خفاف ، وعشر أواق ذهب وفضة ، وحمار أسود ومكتل . 
    قال : فكلم النبي (ص) الحمار ، فكلمه الحمار ، فقال له : ما اسمك ؟ قال : يزيد بن شهاب ، أخرج الله من نسل جدي ستين حماراً كلهم لم يركبهم إلا نبي ، لم يبق من نسل جدي غيري ، ولا من الأنبياء غيرك ، وكنت أتوقع أن تركبني ، قد كنت قبلك لرجل يهودي ، وكنت أعثر به عمداَ ، وكان يجيع بطني ويضرب ظهري ، فقال النبي (ص) : سميتك يعفور ، يا يعفور ! قال : لبيك ، قال تشتهي الإناث قال : لا . فكان النبي (ص) يركبه لحاجته فإذا نزل عنه بعث به إلى باب الرجل فيأتي الباب فيقرعه برأسه فإذا خرج إليه صاحب الدار أومأ إليه أن أجب رسول الله (ص) فلما قبض النبي (ص) جاء إلى بئر كان لأبي التيهان فتردى فيها فصارت قبره جزعاً منه على الرسول (ص)

     راجع : تاريخ ابن كثير 6 : 150 . وكذلك : أسد الغابة ج 4 ص 707 . وكذلك : لسان الميزان ، باب من اسمه محمد ، محمد بن مزيد .وكذلك : السيرة الحلبية ، غزوة خيبر

    قال تعالى :( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا)الاسراء:71

    هلال  ال فخرالدين
    hilal.fakhreddin@gmail.com
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media