مجلس الطوز يرد على بارزاني: حلمكم الانفصالي لن يتحقق ولا تهمنا اتهاماتكم
    الثلاثاء 16 أكتوبر / تشرين الأول 2018 - 14:12
    [[article_title_text]]
    (بغداد اليوم) صلاح الدين - رد نائب رئيس مجلس قضاء طوز خورماتو، علي الحسيني، الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018، على تصريحات زعيم حزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود برزاني، في الذكرى الأولى لعملية فرض الامن في كركوك التي تصادف في 16 تشرين الاول.

    وقال الحسيني في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن " مسعود بارزاني وعائلته يتحدثون عن الخيانة بخصوص أحداث 16 أكتوبر والتي حدث فيها فرض القانون وإعادة انتشار القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها، وهم اليوم يتهافتون على بغداد للمشاركة في الحكومة العراقية ويقدمون التنازلات لنيل المكاسب على حساب الشعب العراقي".

    وأضاف، أن "تصريحاتهم لا تستحق الرد، لكننا نرد لأننا من وقف ضدهم في محاولات انفصالهم عن العراق وحمينا الطوز وأهله من جرائمهم وسلطتهم على المناطق بشكل غير قانوني".

    وتابع الحسيني، أن "مسعود بارزاني وعائلته يفضلون الاجنبي على ابن وطنهم".

    ولفت إلى أن " المواطنين في قضاء طوز خورماتو والمناطق المتنازع عليها ينعمون بالأمن والامان ويشعرون بان هناك دولة قانون، تستحق الخضوع لسلطتها بعد معاناتهم من الأحزاب الكردية". 

    ووصف رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ، مسعود بارزاني، الثلاثاء، 16 تشرين الأول، 2018، عمليات فرض الأمن في كركوك والمناطق المتنازع عليها، بالخيانة، فيما رأى أنها ضربت طموحات وامال الشعب الكردي المظلوم.

    وقال بارزاني، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "السادس عشر من اكتوبر يوم مظلم في تاريخ شعبنا، وهو اليوم الذي تمت فيه خيانة آمال وطموحات شعب مظلوم بشكل دنيء، حيث تم التلاعب بمصير شعبنا عبر أيادٍ داخلية بصورة لا وجدانية، ففي إطار مؤامرة  وقعت الأرض التي تم الحفاظ عليها بدماء الآلاف من أبناء هذا الوطن تحت الاحتلال والتدمير والإساءة لمقدسات شعب كردستان".

    ورأى أن "هذا المخطط المشؤوم، مثّل إهانة لمئة عام من نضال شعبنا وتضحياته، وكان انتقاصاً لدماء الشهداء والبيشمركة البطلة الذين حموا كركوك والمناطق الكردستانية الأخرى خارج إدارة الإقليم في الحرب ضد إرهابيي داعش، وقارعوا الإرهاب نيابةً عن الإنسانية جمعاء، كما كان إساءةً للصوت المشروع والمسالم لشعب كردستان الذي كان ذنبه الوحيد أنه أوصل صوته الحقيقي إلى أسماع العالم".

    وتابع: "كنا نتوقع كل الاحتمالات، لكننا لم نكن ننتظر أبداً أن تقوم أيادٍ داخلية بطعن شعب كوردستان في ظهره بهذه الطريقة"، مضيفا "هم أرادوا كسر إرادة شعبنا المتجسدة بالحرية ورسالة السلام والتعايش عبر الخيانة والاحتلال واستخدام القوة المفرطة، لكن إرادة شعبنا بقيت حيةً".

    وأردف: "لا شك أن التوق إلى الحرية ورسالة السلام شرفٌ، وأن الخيانة والاحتلال عار وذل"، لافتا الى ان "هدف 16 اكتوبر كان إنهاء وجود كيان إقليم كردستان وتفريغ حقوق شعب كردستان من محتواها، ورغم تدبير مؤامرة كبرى ضد شعبنا بمساعدة وتسهيل من أيادٍ داخلية خائنة، لكن حينما قررت البيشمركة المقاومة وعدم الاستسلام، تغيرت المعادلة وبقي شعب كوردستان مرفوع الرأس".

    ومضى بالقول: "في هذه الذكرى المريرة، أدعو جميع الأطراف لاحترام تاريخ شعب كوردستان وحقوقه، فالسياسية الشوفينية والإنكارية معدومة الجدوى ولن ينتج عنها سوى الحروب والتخلف".

    وأكمل: "طالما طالبنا بأن تصبح كركوك مثالاً للتعايش، لكن من غير الممكن المساومة على الهوية الكوردستانية لكركوك، كما أدعو مواطني كوردستان للتطلع إلى المستقبل بأمل وقوة، فقضية شعبنا مشروعة ولن تفنى بالقتال والمؤامرة والخيانة".

    وختم قائلا أن "السادس عشر من اكتوبر، هو ذلك اليوم المظلم في تاريخ شعبنا، الذي سيبقى خالداً في الذاكرة دائماً، ويجب أن يصبح درساً لشعب كوردستان فرداً فرداً".

    وكانت القوات الأمنية قد نفذت في 16 تشرين الاول 2017، عملية اسمتها "فرض الامن"، لاعادة محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها لسلطة الحكومة الاتحادية.

    واستردت القوات الأمنية، التي كانت مدعومة من الحشد الشعبي، جميع المناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان، الامر الذي اجبر قوات البيشمركة الكردية على الرجوع للخط الأخضر، الذي يفصل مناطق الإقليم عن المناطق التابعة لسيطرة الحكومة العراقية.

    وجاءت عملية "فرض الامن"، عقب استفتاء أجرته حكومة إقليم كردستان من اجل الانفصال عن العراق والذي تم اجراؤه بتاريخ 25 ايلول 2017.

    واتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود بارزاني، عقب عملية "فرض الأمن"، غريمه الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الراحل جلال طالباني، بإبرام اتفاقات سرية مع الحكومة الاتحادية من اجل إعادة السيطرة على كركوك.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media