امريكا ودورها الخبيث في محاربة الكورد
    الجمعة 9 نوفمبر / تشرين الثاني 2018 - 21:34
    خسرو ئاكره يي
    لم يكن الدور الامريكي الخبيث في محاربة الكورد وليدة اليوم بل للكورد تجارب مليئه بانهار من الدماء نتيجة مواقفها العدائيه تجاه الكورد والقاء نظرة قريبه على مواقفها تثبت لنا وللعالم ما قامت بها من ارهاب بحق الكورد في تحالفاتها مع اعدائهم وللذاكرة نعيد الى احداث عام 1975 عندما كانت الثورة الكورديه في ذروتها من الانتصارات على النظام العراقي الفاشي والدليل على ذلك لجوء المقبور صدام حسين عندما كان نائبا للرئيس العراقي احمد حسن البكر بالقاء نفسه في احضان شاه ايران وموافقته على كافة طلبات الشاه دون شروط  تذكركل ذلك كان بتدبير من الارهابي هنري كسنجر وزيرالخارجيه الامريكيه في حينه مع الرئيس الجزائري المقبور هواري بميدين في الجزائر بترتيبهم لقاء مذل نسبة للعراق بين صدام وشاه ايران محمد رضا بهلوي ، خرج اللقاء بتحقيق طموحات الشاه عن كل ما فرض على صدام حتى حق التصرف بنصف الشط العرب عدا تغير الخارطة البريه لصالحه .
    والاقرب من مواقفها ممارساتها الجبانة بحق الكورد بالنسبة لجنوب كوردستان حيث بالامس القريب وفي خضم احداث 16/اكتوبر 1917 بوقوفها مع قاسم سليماني الايراني والحشد الشعبي والجيش العراقي بضرب الكورد واخراجهم من مدينة كركوك قدس وقلب كوردستان وبدعم شلة من الكورد العملاء والخونه .
    وفي شمال كوردستان موقفها الجبان المتخاذل مع النظام التركي بعزوه لعفرين وقبلها ضرب كوباني مع ادعائها بتحافلها مع قوات سوريا الديمقراطيه والتي يشكل الكورد عمودها الفقري فليس لامريكا ادنى درجات المصداقيه في مواقفها ولم يعد لديها الغدر باصحاب الحقوق ذات اهميه تذكرحتى وان كانوا من اصدقائها فالمصالح فقط هي من اولوياتها.
    لقد كان تهور صدام حسين وشوفينيته تجاه الكورد مقابل توقف الشاه عن دعم ثورة ايلول الكورديه بقيادة المرحوم مصطفى البارزاني وغلق الحدود الايرانيه امام الثورة وتحركاتها وتم وضع نهاية للثورة الكورديه بعد تضحيات تعد بالالاف من الشهداء وحقق لصدام طموحه الشخصي في وقف القتال زمنيا لم يكن يعلم بان لحركة التاريخ عواصف ورياح قد لا تشتهي الانفس المريضه الخائبه كما حدث باعادة الكورد الى الجبال وادامة ثورتهم بعد عام من وقف القتال .
    اليوم في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي وبنفس الاساليب تعيد امريكا العزف على نفس وتر معادات الكورد بوقوفها ضد طموحات شعب يناضل من اجل حريته وكرامته ووجوده على تربة وطنه كوردستان فلا تقيم وزنا للقيم الانسانيه ولا تاخذ بعين الاعتبار قرارات هيئة الامم المتحده الصادرة منها وباتفاق دولي في محاربة ظاهرة الاستعمار وحق الشعوب في تقرير مصيرها بل جل اهتمامها اتباع الاساليب التي تظمن مصالحها .
    فبالامس خرج سفيرها في انقرة بالعزف على الوتر نفسه بالاعلان عن مكافأه مليونيه لكل من يدلي باماكن تواجد اربعة من قادة الثورة الكورديه في شمال كوردستان كل من مراد قره يلان بخمسه ملايين دولار واربعة ملايين للمقاتل جميل بايك وثلاثة ملايين لرفيقهم دوران كالكان .
    ليعلم امريكا وغيرها من اعداء الشعوب المضطهدة بان حرية الشعوب لم ولن تكن سلعة للمتاجرة بها انما هي ترتكز على قاعدة اساسيه نابعة من ارادة الشعوب وليس مقفله على هذا الشخص او ذاك كما يرى العالم بان الثورة الكورديه في شمال كوردستان تتسع مساحة وتزداد قوة وارتباطا بابناء الشعب داخل كوردستان وخارجها وعلى خلفية مشاركة سيدة ارهاب العالم امريكا صانعة القاعدة قبلا والداعش حاضرا وعلى لسان السيدة كلينتون عندما صرحت بالدور الامريكي في خلق داعش وفي القرصنه الدوليه الجبانيه في نايروبي بالقاء القبض على قائد الشعب الكوردي عبدالله اوجلان في عام 1999وتسليمه الى تركيا فلا موت للشعوب مهما تكالبت عليهم الاعداء بل لا بد من نيل حريتها خاصة بالنسبة الى الشعب الكوردي الذي تنافس بناته شبابه في ميادين القتال والعالم يشهد على دورهم البطولي في ساحات المعارك فلا بد للحرية ان تنتصر على اعدائها ولا بد للقييم الانسانيه ان تتنصرعلى شر المصالح الامبرياليه العاليمه وعلى العالم ان يعي ويدرك بان الثورات لم ولن تنتهي برجالها بل تتقدم نحو الامام بفضل ابنائها من الابطال المؤمنين بالحقوق والحريات دون تفرقة وتمييز بين هذا وذاك نسبة الى العرق والعقيدة واللون والجنس .
    ما قدمت اعلى هي جزء من السياسه الامريكيه الخبيثه المعلنه بحق الكورد وبممارسة عمليه وامام انظار العالم بشكل عام والشعب الكوردي بشكل خاص والله يعلم ما هو قائم في الغرف المظلمه التي تدير مصالها . 
    اما عن موقف الانظمه المحتله لكوردستان فحدث ولا حرج عن وحدتهم المطلق في العداء ومحاربتنا والذي يحصل في جنوب كردستان على ما يبدو ليس اكثر من ظروف أنيه وليست اقرار ثابت صارم حقيقي في مساله الحلول النهائيه للصراع الكوردي العربي في العراق وخير دليل على ذلك المادة الدستوريه 140 التي ترفض رفضا باتا عربيا في تطبيقها وهل هناك اكثر من ذلك ؟
    اذا من كل تلك المواقف امريكيا وعربيا في معادات حقوقنا هل نحقق بهذا الشكل من النضال التقليدي الامنيات ونيل الحريه ؟ مطلقا كلا والف كلا وارى من افضل الحلول والردود عليهم بمجابهتم ومقاومتهم بالشكل ادناه .
    اولا: البدء الفوري بترميم البيت الكوردي من الانشقاقات والصراعات الكورديه الكورديه ونبذ الخلافات الجانبيه وتقديس المصالح الوطنيه والقوميه على المصالح الحزبيه والشخصيه والرافض للبناء يخدم الاعداء ويلهث وراء مصالحه الخاصه .
    ثانيا: الاسراع باقامة برلمان كوردستان على مستوى كوردستان الكبرى ومن جميع الاحزاب دون استثناء لوضع دستورمتفق من الجميع في كيفية التعامل مع الاعداء والرافض له يستغل النضال بتمليكه للمصالح الجانبيه الخبيثه الزائله .
    ثالثا: تغيير مسار الثورة بلفسفة حضاريه قادرة على التعامل مع الاحداث وبنظرية ثوريه تضع الثأر من رموز الانظمه المحتله لكوردستان في مقدمة العمل النضالي بل وتحويل العمليات الثوريه الى عقر دارهم في الضرب بالخروج من قمم الجبال ووداينها طالما دمائنا مباح لهم فليكن العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وعلى الرفاق في غرب كوردستان دراسة الاحداث بدقة في تعاملهم مع امريكا .
    رابعا :تشريع مادة في الدستور المنعقد بين الاحزاب والاطراف بتحديد معنى العماله والخيانه مع بيان نوع العقوبات بحقهم دون تردد وتأخير لكي ننقذ الثورة من دور اياديهم الخبيثه في خدمة الاعداء .
    خامسا: يكون البرلمان الكوردستان الجهه الوحيده في التعامل مع الانظمه المحتله لكوردستان في حالات الحرب والسلم ومع اقامة العلاقات وعلى كافة المستويات .
    سادسا: نشر الوعي الثقافي في المجتمع الكوردستاني الى درجة اعداده بحيث يحس ويشعر بما حوله من امم وشعوب نالت حريتهم بالتضحيات لكي يكون على اهبة الاستعدات في دعم الثورة الكورديه وفي كافة المجالات بشكل طوعي دائم .
    اتمنى رؤية تحقيق احلامي وحلم كل كوردي مؤمن بعدالة قضية شعبه العادلة بنيل الحريه.

    خسرو ئاكره يي _________________9/10/2018
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media