(بغداد اليوم)  بغداد - أكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، السبت 10 تشرين الثاني 2018، أن العراق لا يتحمل وحده مسؤولية بناء البنى التحتية التي دمرتها الحروب، بل الدول المجاورة ايضاً.

وقال عبد المهدي، في كلمة خلال انطلاق الدورة 45 لفعاليات معرض بغداد الدولي، إن "المهمة الأساسية للحكومة العراقية الحالية، تتمثل ببناء الاقتصاد العراق والتعاون مع جميع أصدقائنا في الدول المجاورة، لا سيما بعد انتهاء الحرب مع تنظيم داعش".

وأضاف، أن "الحروب الداخلية والخارجية، دمرت البنى التحتية العراقية، وتسببت لبلادنا العديد من العقبات، ونحن نتحمل جزءً من المسؤولية، في إيجاد الحلول لها، ويتحمل الاخرون باقي المسؤولية، فلا ننسى ان العراق واجه العديد من الهجمات بعد 2003 من داعش والقاعدة، ولذلك على جميع الدول الأصدقاء المساهمة في إعادة اعماره".

وأوضح، أن "المسؤولية يجب ان تكون مشتركة بين الجميع، لتخطي جميع العقبات"، مبيناً انه "رغم الجهود المبذولة حالياً الا ان امامنا عقبات كثيرة، ويجب ازالتها لكي لكي نصل الأوضاع السليمة التي من شأنها ان تصب بمصلحة الجميع من عراقيين ودول جوار وشركات محلية واجنبية".

وأشار الى أن "الحكومة الحالية ستعمل على توفير البيئة المناسبة للشركات والحماية لها"، مؤكداً ان "المرحلة القادم ستعطي الأولوية لهذه الحماية".

وبين أن "العراق تعرض لإزمات سياسية واقتصادية جعلته يعتمد على النفط فقط، لكن هذا يجب ان يتغير، فالعراق لا يريد ان يكون ذو اقتصاد السلعة الواحد، ولا يريد الاعتماد على الفرع الأجنبي فقط، بل يريد العودة الى كافة القطاعات الحرفية والحيوية في البلاد كالزراعة والصناعة وكافة الاستراتيجية والبنى التحتية".