هل أتلفت 7 مليار دينار أم أتلفت 7 فلوس ؟؟
    الجمعة 16 نوفمبر / تشرين الثاني 2018 - 06:38
    جمعة عبد الله
    حكايات الفساد اصبحت اغرب من الخيال في العهد . القرقوز كراتيا ( الدولة ) او  الدولة القرقوزية   ,ولم  تخطر حتى على بال الشياطين من الجن والانس ,  عمليات النهب والشفط واللفط والقرصنة , او   بلع الاموال في بطن  حوت الفساد والفاسدين  . وما يكشف عنه من فضائح كبرى في وسائل الاعلام , ما هي إلا نقطة صغيرة جداً من  بحر الفساد . وما كشف من تصريح مدير البنك المركزي العراقي ( علي العلاق ) إلا جزء هامشي جداً من حقائق النهب والاحتيال والاختلاس ,  الكبرى والهائلة  . فلم يتطرق الى ميزانية الدولة لعام 2014 , التي لم يقرها البرلمان آنذاك . فقد بلغت اموال الضائعة آنذاك ,  والتي ذهبت الى جهات مجهولة , تقريباً 112 مليار دولار . ولم يذكر الاموال الضائعة الهائلة في ارقامها الخرافية . فقد هدرت اموال من خزينة الدولة من عام 2006 الى عام 2014 , مبالغ مالية قدرها حوالي 450 مليار دولار , وفي فترة ولاية المالكي بالذات  , اهدرت اموال ذهبت بكل وداعة  , ربما حملتها حمام الزاجل , الى جهات مجهولة حوالي مبلغ 360 مليار دولار . لذا فأن ما كشف عنه هو بمثابة  قشة صغيرة جداً , وليس شجرة . من  الغابة الفساد  . هذه دلالة تعطي  حجم الفساد العراقي . الذي اطلق العنان للصوص والحرامية والسراق طالما الدولة بأيديهم وتحت رحمتهم  , ان يغرفوا من كنوزالدولة , بما شاؤوا ويرغبوا ,  بكل حرية تحت حصانة حصان الدولة الجامح  , الذي اشتغل بطاقته القصوى في العلس  ,  في ظل  حكومات نظام  المحاصصة الطائفية والاحزاب الفاسدة الحاكمة . وفي  بساطة متناهية لا من  سؤال ,  ولا من  جواب  , لم يسأل عن السارق والمجرم والمتسبب والمتورط بسرقة اموال الدولة . كأن ماكنة الدولة الفاسدة , اشتغلت في شطف وغسيل الاموال وتهريبها الى الخارج ,  تحت مظلة القانون ورعايته الكريمة  . ولم يسألهم احد , عن  تجويع وافقار  العراق ,  وتحويله الى دولة فاسدة في مقدمة البلدان الفاسدة عالمياً  , وبذلك حرم  المواطن  من الخدمات العامة , وغاب الاصلاح والبناء . كأنه  شيء طبيعي جداً  في دولة الفساد ,  غياب الحق الشرعي وموت ضمير المسؤول , اذا لم يكن هذا الاهدار الكامل والهائل  في تبذير خيرات العراق هدراً ,  وذهابها الى جيوب الفاسدين  , بأن لم  تسمى بالجرائم الكبرى بالخيانة الوطنية العظمى , وعليه تقديم المسببين والمتورطين الى العدالة للمحاكمة والعقاب , بماذا تسمى هذه الجرائم الكبرى ؟ , هل تسمى اعمال وطنية شريفة ونبيلة ؟ !! , أعتقد ذلك  في دولة الفساد ,    , تعتبرهذه الاعمال  اوسمة الشرف الرفيع  , اعمال عظيمة تدعو الى المجد والتثمين , وإلا ماذا يعني ,  تمتع الفاسدين والمتورطين والسراق واللصوص  بالحرية كاملة , ولا أحد يقول عليهم ( على عينك حاجب ) بل تغدق عليهم بالجملة ,   المناصب الرفيعة ومراكز النفوذ الكبيرة  . كأن هذه السرقات اشياء صغيرة جداً وتافهة , لا تستحق العناء والجهد في ذكرها . ولم نسمع عن اعتقال حوت كبيرفاسد , واللجان الدولة  القرقوزية , لجنة النزاهة ,  و الادعاء العام ,  اللجان  التحقيقية من البرلمان .  ماهي إلا بهرجة وفقاعات هوائية سرعان ما تختفي عن الانظار  , كأن الارض ابتلعتها الارض . او ربما خطفتها مخلوقات جااءت  من كواكب اخرى .  هذه اخلاق وقيم الدولة الفاسدة  .  التي تدل على العنجهية والغطرسة والاستخفاف  بعقول المواطنين . وتعامل مع  الشعب ,  بأنه عقلية جاهلة , فاقدة الوعي والاحساس . طالما  ينام  ويصحو على روث الطائفية  , فهو خارج منطقة التغطية . لا في العير ولا في النفير . يكفي انه يسير الى حتفه عاجلاً أم اجلاً  , اما بواسطة المياه الملوثة , او بواسطة  الاسماك المسمومة , او بواسطة  المواد الغذائية المسرطنة . اين يتجه الموت يلاحقه . فهو الحصان الخاسر , يستحق اطلاق عليه  رصاصة الرحمة ..........................  والله يستر العراق من الجايات !! 

      جمعة عبدالله
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media